تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس أمس الإثنين (25 أبريل/ نيسان 2016) مقر وزارة الخارجية، وهي أبرز وزارة تتسلمها في العاصمة منذ شروعها في هذه العملية قبل أسبوع.
ووقع وزير الدولة لشئون المجالس المتخصصة في حكومة الوفاق، محمد عماري، على محضر التسليم والاستلام في مقر وزارة الخارجية في شمال طرابلس، يرافقه عدد من المسئولين الأمنيين، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
ومقر وزارة الخارجية هو سادس مقر وزاري تتسلمه حكومة الوفاق منذ الإثنين الماضي، بعد تسلمها مقرات وزارات المواصلات والحكم المحلي والشئون الاجتماعية والإسكان والشباب والرياضة.
وقال عماري لـ «فرانس برس» في مقر الوزارة «اليوم تم استلام مقر وزارة الخارجية (...) وهذه وزارة سيادية مهمة»، مضيفاً «سنستلم هذا الأسبوع مقرات وزارات الأوقاف والتخطيط والتعليم والعمل».
وتابع أن «عملية الاستلام والتسليم تسير بشكل جيد، وكل الجهات المسئولة عن تأمين المقرات متعاونة جداً».
ويتولى وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر السيالة، الذي كان نائباً لوزير الخارجية في عهد نظام معمر القذافي، وموظفاً في هذه الوزارة منذ العام 1975.
ميدانياً، أكد مصدر عسكري بغرفة عمليات الجيش الليبي بمحور غرب بنغازي أمس (الإثنين) السيطرة على شعبية تيكا آخر معاقل تنظيم «داعش» والتشكيلات المسلحة الموالية له بمنطقة تيكا غرب مدينة بنغازي شرق ليبيا.
وقال المصدر لـ «بوابة الوسط» إن قوات الجيش الليبي اقتحمت شعبية تيكا من عدة محاور وبسطت السيطرة عليها بعد ظهر الاثنين، مشيراً إلى أن فصيل الهندسة العسكرية يقوم بعمليات تمشيط للمنطقة.
وأوضح المصدر، الذي لم يتم تسميته، أن الجيش الليبي دك تجمعات التنظيم بالمدفعية الثقيلة خلال المواجهات، التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة قبل تقدم القوات البرية مشاة باتجاه الشعبية.
تأتي السيطرة على آخر معاقل «داعش» في بنغازي بعد طرد عناصره من مدينة درنة يوم الأربعاء الماضي غير أن التنظيم مازال يسيطر بالكامل على مدينة سرت.
و دعا المجلس الرئاسي الليبي المجتمع الدولي إلى دعمه في حماية المواقع النفطية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان نشره في ساعة مبكرة من صباح أمس ( الإثنين) على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن المجلس تلقى رسالة من إدارة المؤسسة الوطنية للنفط معززة بتقارير أمنية تحذر من احتمال وقوع هجمات إرهابية على بعض المواقع النفطية البحرية.
وأضاف أنه تلقى أيضاً «تقارير عن وجود تنسيق بين قوى مسلحة من أنصار النظام السابق وبعض الجماعات المتمردة في دول الجوار الإفريقي هدفها السيطرة على الحقول النفطية في خطة الغرض منها إفساد مشروع الوفاق الوطني والسيطرة على مصدر قوت الليبيين وابتزاز الحكومة ... إضافة إلى استمرار هجمات داعش على الحقول والموانئ النفطية».
وحث المجلس دول الجوار الإفريقي والأوروبي لليبيا إلى تعزيز التعاون مع السلطات الليبية وتكثيف مراقبة الحدود لمنع وقوع هذه الهجمات وإيقاف تدفق الأفراد والأسلحة والذخائر التي يمكن أن تستخدم في الهجمات.
كما دعا المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمساعدة الحكومة الليبية من أجل حماية موارد الدولة.
العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ