قُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو 30 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف سوقاً في بغداد، وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنه.
وذكرت مصادر طبية وأمنية عراقية، أن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجّر نفسه في سوق شعبي ببغداد الجديدة، وهي أحد الأحياء الشرقية للعاصمة، وقتل سبعة أشخاص على الأقل وأصاب 32 آخرين.
وفي سورية، قُتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون بجروح أمس جراء تفجير سيارة مفخخة نفذه انتحاري من «داعش» بمنطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وفق حصيلة أوردها الإعلام السوري الرسمي.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، موضحاً أن «عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين».
هانوفر (ألمانيا) - أ ف ب
أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أمس الإثنين (25 أبريل/ نيسان 2016) عزمه إرسال 250 عسكرياً إضافياً إلى سورية دعماً للفصائل المعارضة، معتبراً أن التهديد الرئيسي في هذا البلد يكمن في تنظيم «داعش»، في وقت تتكرر خروقات الهدنة في سورية موقعة عدداً متزايداً من القتلى.
ونشطت الاتصالات والمواقف على الصعيد الدولي خلال الساعات الماضية مطالبة بإحياء الهدنة التي بدأ العمل بها في نهاية فبراير/ شباط، ومحذرة من تأثير انهيارها المحتمل على مسار مفاوضات السلام المتعثرة في جنيف.
وقال الرئيس الأميركي أمس في خطاب القاه في هانوفر خلال قمة مصغرة جمعته مع كبار القادة الأوروبيين «في الوقت الراهن، تنظيم (داعش) هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه».
وأضاف «وافقت على نشر ما يصل إلى 250 عسكرياً أميركياً إضافياً بينهم قوات خاصة، في سورية»، مؤكداً أن هؤلاء سيشاركون في «تدريب ومساعدة القوات المحلية» التي تقاتل المتطرفين.
وتابع إن «عدداً محدوداً من عناصر العمليات الأميركية البرية الخاصة موجود في سورية، وكانت خبرتهم أساسية للسماح للقوات المحلية بطرد تنظيم (داعش) من بعض المناطق الرئيسية».
ووصف المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط في بيان بالإنجليزية القرار الأميركي بأنه «خطوة جيدة» لكنه اعتبر أن سورية «لن تتحرر من الإرهاب قبل أن نرى نهاية نظام الأسد».
وحضر الملف السوري بين الملفات المطروحة على جدول أعمال القمة المصغرة التي ضمت إلى أوباما، كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسي وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون وإيطاليا ماتيو رينزي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ودعا أوباما الأحد إلى إعادة إحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي كانت واشنطن توصلت إليه مع موسكو برعاية الأمم المتحدة وبدا تطبيقه في 27 فبراير في مناطق عدة، مستثنياً تنظيم «داعش» وجبهة «النصرة».
وقالت ميركل إثر انتهاء الاجتماع المصغر أمس إن المشاركين فيه أعربوا عن «قلقهم حيال وقف إطلاق النار الهش والذي يتعرض في بعض الأحيان لانتهاكات جسيمة».
في موسكو، عبر متحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف أمس في مؤتمره الصحافي اليومي عن «القلق الكبير» الذي تشعر به بلاده إزاء «تدهور الوضع على الأرض وتأثير ذلك على المفاوضات» الجارية في جنيف.
وشدد على أن روسيا «تبذل كل ما في وسعها من أجل المساهمة في دعم عملية التفاوض ودفعها إلى الأمام».
وحض متحدث باسم الاتحاد الأوروبي كلاً من الولايات المتحدة وروسيا على «ممارسة نفوذهما الكامل لوقف الانتهاكات» التي تتعرض لها الهدنة.
في باريس، نددت وزارة الخارجية الفرنسية أمس بالهجمات التي يشنها النظام السوري على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، «ما أوقع عشرات الضحايا وخصوصاً في حلب».
وأكد المتحدث باسم الخارجية، رومان نادال أن هذه الانتهاكات للهدنة وللقانون الإنساني الدولي من شأنها «تقويض عملية التفاوض وإمكان (حصول) انتقال» سياسي.
وتابع «من الملح أن تتوقف انتهاكات الهدنة وأن تستأنف المفاوضات» بين المعارضة والنظام.
في جنيف، حيث تتواصل الجولة الراهنة من المحادثات حول سورية برعاية الأمم المتحدة حتى الأربعاء، قال دبلوماسي غربي لـ «فرانس برس» إن اتفاق الهدنة «في حالة سيئة والنتيجة هجمات واسعة جداً لنظام الأسد على المدنيين والمدن والأسوق السورية، وكذلك على الفصائل المعتدلة».
واعتبر أن على كل الأطراف التي اتفقت على الهدنة أن تحافظ عليها، مضيفاً في الوقت ذاته أن «أياً من الأعضاء يعتقد أن الهدنة قد انتهت».
والتقى الموفد الدولي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أمس الوفد الحكومي السوري برئاسة مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري لمرتين، وذلك بعد أسبوع على تعليق وفد الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة مشاركته احتجاجاً على تدهور الوضعين الإنساني والميداني في سورية.
وقال الجعفري بعد انتهاء الاجتماع الثاني أمس إنه سيعاود اليوم (الثلثاء) الاجتماع بدي ميستورا ظهراً. وقال للصحافيين إن «التهديدات التي أطلقها بعض أعضاء وفد المعارضة الذين كانوا حاضرين في جنيف... تمت ترجمتها على شكل اعتداءات بقذائف على حلب وتفجير إرهابي بسيارة مففخة قادها انتحاري في السيدة زينب»، في إشارة إلى تفجير سيارة مفخخة جنوب دمشق صباح الإثنين، تسبب بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان وتبنى تنظيم «داعش» في وقت لاحق تنفيذه.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري من جهته عن مقتل سبعة أشخاص في التفجير.
وفي شمال سورية، قتل 19 مدنياً على الأقل وأصيب 120 آخرون بجروح أمس جراء قصف للفصائل المعارضة على أحياء تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وفق المرصد السوري. كما قتل أربعة أشخاص بينهم طفل جراء قصف صاروخي لقوات النظام على أحياء تحت سيطرة الفصائل في شرق المدينة.
العدد 4980 - الإثنين 25 أبريل 2016م الموافق 18 رجب 1437هـ