وجه محافظ المحافظة الجنوبية رئيس لجنة مكافحة العنف والإدمان "معّا"الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى اعتماد أساليب وطرق العلاج من آفات العنف والإدمان وإدراج هذه الأساليب ضمن المناهج المعتمدة لدى البرنامج، ودعا القائمين على البرنامج إلى التنسيق بشأن تطبيق أساليب وطرق العلاج الجديدة ضمن مشروع المدارس النموذجية التي تعتمد المنهاج الإلكتروني وسيلةً لها. جاء ذلك بعد اعتماد الأساليب الجديدة لطرق العلاج من آفات العنف والإذمان من قبل المجلس الأكاديمي للمنظمة الدولية لمكافحة العنف والادمان في الولايات المتحدة الامريكية، والذي تهدف إلى زيادة الفعالية الوقائية وتطبيقعها على عموم المدارس في مدارس مملكة البحرين،
وحث الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة على تكثيف دور أولياء الأمور والطاقم التعليمي في كافة المنشآت التعليمية، مؤكداً أن على عاتق أولياء الأمور والمدرسين دوراً كبيراً في القضاء على آفات العنف والإدمان، وذلك من خلال زيادة المحاضرات التوعوية وعقد ورش العمل في كافة المدارس التي لا يطبق بها البرنامج حالياً بالتنسيق مع مكتب التوعية والإرشاد الأمني بوزارة الداخلية. وقد جاءت هذه التوجيهات لتعزيز الدور المجتمعي والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التوعية والمكافحة من آفات العنف والإدمان،
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الجديد يحتوي على دروس تعليمية قد تم إدراجها ضمن آلية تطبيق المناهج العلمية، والتي ساهمت في تعزيز بناء شخصية الطالب وحماية حقوقه وضمان وتفعيل دوره الإيجابي في الحفاظ على السلامة العامة وسلامته الشخصية، كم تسهم هذه الجهود في تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية وكسر الحواجز بين الناشئة والجهات المنفذة للقانون، وهو الأمر الذي يبني مجتمع آمن وخال من ظواهر العنف والإدمان بكافة أشكاله وأنواعه، ويزيد من ازدهاره على كافة الأصعدة والمجالات.
وقد حقق برنتامج مكافحة العنف والإدمان "معّا" خلال العام الدارسي الحالي 2015-2016 زيادة في عدد المنشآت التعليمية المستفيدة منه، ليصل إلى 107 منشأة تعليمية في جميع المراحل الدراسية، كما ساهم البرنامج في ارتفاع عدد الطلبة المستفيدين ليصل إلى 68,000 طالب وطالبة في المدارس الحكومية، واستفادت منه المدارس الخاصة وعددها 14 مدرسة، وعدد 4000 طالب وطالبة من المدارس الخاصة. كما نجح البرنامج في الحد من نسبة السلوكيات السلبية في المدارس بانخفاض بلغت نسبته 37% عن العام الماضي، وذلك حسب الاحصائيات السنوية التي يعدها البرنامج بالتعاون مع الكادر التربوي المختص في مدارس مملكة البحرين.
