يعتقد المدرب الألماني كريستوف دوم أن فرصه في تدريب فريق من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) تتضاءل في الوقت الذي يسعى فيه للعودة للتدريب بعد غياب لمدة عامين.
ولم يدرب دوم (62 عاما) أي فريق ألماني منذ تدريبه فريق آينتراخت فرانكفورت لسبع مباريات في موسم 2011.
وغاب دوم، الذي يرتبط بشكل وثيق في ألمانيا مع أندية شتوتغارت وباير ليفركوزن وكولون، عن الملاعب منذ إقالته من تدريب فريق بورصا سبور في مارس/ آذار 2014.
ويتوق دوم حاليا للعودة للتدريب ولكنه قال لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يدرك أن فرصه في الحصول على وظيفة في البوندسليغا "لا تزيد بمرور الوقت".
وخلال الفترة التي قضاها دوم بلا ناد منذ عدة أعوام مضت، قضى دوم وقته كضيف في أندية مانشستر يونايتد وتشلسي وأرسنال، ولا يخف أن إنجلترا ستكون وجهة جذابة.
وقال: "الدوري الإنجليزي حلم كبير. كنت مذهولا بكيفية سير العمل هناك وباحترافية الأندية".
ودرب دوم تسعة أندية مختلفة خلال 30 عاما، وفاز بعشرة ألقاب، وكان ضمن المرشحين لتدريب المنتخب الألماني حتى اهتزت مسيرته التدريبية في العام 2010 باعترافه النهائي بتعاطيه الكوكايين، وهو ما أدى إلى إقالته من ليفركوزن.
وعلى رغم الحدة التي طالما اتسمت بها المنافسة بين ليفركوزن وبايرن ميونيخ وكذلك العلاقة بين دوم وأولي هوينيس الرئيس السابق للبايرن والذي كان مديرا عاما للنادي حينذاك، لم يكن يضمر أي ضغينة.
وقال دوم إن هوينيس، الذي لعب دورا بارزا في الكشف عن فضيحة الكوكايين "قام بأفعال قليلة" متعلقة بهذا الأمر. كان هذا شيئا يخصني فقط.
ويعتقد دوم إنه كان سيكون مدربا جيدا لبايرن ميونيخ في تلك الفترة "لأنني أعتقد أنني أمتلك العديد من، إن لم يكن كل، الشروط المطلوبة لتدريب فريق بحجم بايرن ميونيخ". ولكن المنافسة سيطرت الحدة على العلاقات ولم يأت أي عرض.
وقال دوم إنه يمكن أن يتعاطف مع هوينيس، الذي سجن في العام 2014 للتهرب الضريبي وتم الإفراج عنه مبكرا في وقت سابق من هذا العام.
وقال: "بالطبع انتابني شعور بالشفقة تجاهه. ربما لا أحد غيري سيتفهم ما مر به أولي هوينيس وعائلته".