اطلع وفد يضم 25 من ممثلي قطاعات الأعمال الروسية فرص الاستثمار في البحرين وسبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وذلك خلال لقائهم مع مسئولي مجلس التنمية الاقتصادية في إطار الزيارة التي يقوم بها الوفد إلى المملكة بتنظيم من محافظة العاصمة.
وضم الوفد ممثلين لعدد من القطاعات التي تشمل الرياضة والتعليم والرعاية الصحية والسياحة والثقافة والمواصلات والكهرباء والماء.
واطلع مسئولو مجلس التنمية الاقتصادية الوفد على ما تتيحه بيئة الأعمال البحرينية المنفتحة والمتطورة من فرص استثمارية متنوعة، إلى جانب التعرف على الجهود التي يبذلها المجلس لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتشجيعها على مزاولة أعمالها وإنشاء مقارها انطلاقاً من البحرين، وما تتميز به المملكة من انخفاض كلفة المعيشة وانخفاض الكلفة التشغيلية للأعمال والقوى العاملة الكفوءة التي أثبتت جدارتها في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وفي تصريح لرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد الرميحي بهذه المناسبة قال فيه: "نهتم كثيراً بتعزيز علاقاتنا القائمة مع روسيا التي تعد قوة اقتصادية عالمياً ونتطلع إلى أن تساهم مثل هذه الزيارات في تطوير مختلف أوجه التعاون بين الجانبين في كافة القطاعات الحيوية، وأن تساهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات وزيادة الأعمال التجارية الروسية التي ستجد في البحرين بيئة أعمال مثالية تتمتع بالانفتاح والتطور وانخفاض كلفة تأدية الأعمال إلى جانب امتلاكها قوة عاملة ذات كفاءة عالية ومنظومة تشريعية متطورة".
وشهدت العلاقات البحرينية الروسية في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً منذ تأسيس مجلس الأعمال البحرين – روسيا خلال الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا في 2008م، والتي ساهمت في دعم الصادرات الصناعية الروسية إلى البحرين وساعدت الشركات الروسية في تنفيذ مشروعات مشتركة.
وشكلت الزيارة التي قام بها وفد تجاري رفيع المستوى من مملكة البحرين إلى جمهورية روسيا في أبريل 2014 محطة تاريخية مهمة في تاريخ العلاقات بين البلدين، حيث أتت الزيارة كجزء من زيارة رسمية ترأسها ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وأسفرت عن العديد من النتائج المهمة على صعيد تطوير العلاقات والروابط الثنائية بين البلدين وبرز في مقدمتها قيام شركة (ممتلكات ) وهي الذراع الاستثماري لمملكة البحرين بتوقيع مذكرة تفاهم مع صندوق روسيا للاستثمار المباشر بالإضافة إلى إعلان حكومة البحرين عن إجراء تغييرات في إجراءات تأشيرة ( فيزا) للمواطنين الروس المسافرين إلى البحرين بهدف تشجيع الأعمال والتجارة بين البلدين، حيث كانت شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للبحرين وبالتزامن مع هذه الخطوة أعلنت عن إطلاق خط ملاحي جوي جديد من موسكو إلى المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين احتضنت منتدى ( حوار روسيا – الخليج ) التجاري والصناعي الأول من نوعه، في ديسمبر 2014 بحضور عدد من كبار المسئولين وممثلي القطاع الخاص في روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة بجمهورية روسيا الاتحادية ودعمها مجلس التنمية الاقتصادية البحرين، وغرفة تجارة وصناعة البحرين واتحاد غرف التجارة بدول مجلس التعاون، حيث ركز المنتدى على التعاون التجاري بين روسيا والدول الخليجية وفرص الاستثمار المتاحة في قطاعات البنية التحتية والمشاريع التنموية والتصنيع والزراعة والطاقة والتمويل الإسلامي.