تسلمت حكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس اليوم الاثنين (25 أبريل / نيسان 2016) مقر وزارة الخارجية، وهي ابرز وزارة تتسلمها في العاصمة منذ شروعها في هذه العملية قبل اسبوع.
ووقع محمد عماري، وزير الدولة لشئون المجالس المتخصصة في حكومة الوفاق، على محضر التسليم والاستلام في مقر وزارة الخارجية في شمال طرابلس، يرافقه عدد من المسؤولين الامنيين، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
ومقر وزارة الخارجية هو سادس مقر وزاري تتسلمه حكومة الوفاق منذ الاثنين الماضي، بعد استلامها مقرات وزارات المواصلات والحكم المحلي والشؤون الاجتماعية والاسكان والشباب والرياضة.
وقال عماري لفرانس برس في مقر الوزارة "اليوم تم استلام مقر وزارة الخارجية (...) وهذه وزارة سيادية مهمة"، مضيفا "سنستلم هذا الاسبوع مقرات وزارات الاوقاف والتخطيط والتعليم والعمل".
وتابع ان "عملية الاستلام والتسليم تسير بشكل جيد، وكل الجهات المسؤولة عن تامين المقرات متعاونة جدا".
ويتولى وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طاهر السيالة، الذي كان نائبا لوزير الخارجية في عهد نظام معمر القذافي، وموظفا في هذه الوزارة منذ العام 1975.
ومع اندلاع ثورة العام 2011 التي اطاحت بنظام القذافي، خرج السيالة من المشهد السياسي، ولم يظهر مجددا الا بعد اعلان توليه منصب وزير الخارجية في حكومة الوفاق.
وانبثقت حكومة الوفاق الوطني التي تضم 18 وزيرا من اتفاق سلام وقع في المغرب في كانون الاول/ديسمبر بواسطة الامم المتحدة من قبل برلمانيين. لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.
وتستند الحكومة التي تتخذ من قاعدة طرابلس البحرية مقرا لها، الى بيان موقع في شباط/فبراير الماضي من قبل مئة نائب اعلنوا فيه منحها الثقة، بعدما فشل البرلمان المعترف به في شرق ليبيا في عقد جلسة للتصويت عليها.
وطالب نواب مؤيدون للحكومة الاسبوع الماضي بنقل مكان انعقاد جلسات البرلمان من مدينة طبرق (شرق) الى مدينة ليبية اخرى، وذلك من اجل عقد جلسة يؤدي فيها وزراء حكومة الوفاق اليمين الدستورية.
ورغم تسلم مقرات الوزارات في طرابلس، الا ان الوزراء المعنيين بهذه الوزارات لم يباشروا عملهم منها بعد.
وقال عماري لفرانس برس الاثنين انه "بمجرد تأدية اليمين الدستورية، سيبدأ الوزراء العمل من داخل مقرات الوزارات".