العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ

سياسيون: زيارة العاهل إلى مصر لبنة جديدة تضاف إلى صرح العلاقات المتميزة بين البلدين

تعتبر زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة لجمهورية مصر العربية، لبنة جديدة في صرح العلاقات البحرينية المصرية، ودفعة أخرى في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وثمن عدد من النواب والشوريين والسياسيين زيارة جلالة الملك المرتقبة، مؤكدين أن جلالته أحدث طفرة في العلاقات البحرينية المصرية الممتدة منذ القدم، مقدرين تحركات القيادة من أجل زيادة التقارب بين الدول العربية والإسلامية في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة.

ووصف رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود العلاقات البحرينية المصرية بأنها علاقات تاريخية في جميع المجالات سواء اقتصادية أو ثقافية أو روحية، مضيفاً أن كثيراً من شعب البحرين بمختلف أعماره قد تعلم في مصر أو تعلم على يد مصري وبالتالي فإن العلاقات الشعبية بين البلدين راسخة وقوية، وازدادت ثقة وقوة مع مرور الوقت.

وقال: "إننا نعتبر مصر هي جزء رئيسي وعمود أساسي للأمة العربية"، مضيفاً أن زيارة جلالة الملك إلى مصر هي تأكيد على دورها المهم للأمتين العربية والإسلامية، وأيضاً دفعة في تعزيز العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ودعما لها من أجل أن تستعيد دورها الرائد كما كانت في السابق.

من جهته، ثمن رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عبدالله بن حويل الزيارة المرتقبة للعاهل لجمهورية مصر العربية، واصفاً إياها بالزيارة التاريخية في هذه المرحلة الحرجة التي تعصف بالأمة وبالمنطقة ككل.

وقال بن حويل إن مصر كانت وستظل العمق الاستراتيجي للأمة العربية كلها، وإن دورها المحوري في المنطقة مشهود له ومعروف باعتبارها دولة كبيرة ذات ثقل استراتيجي وعسكري واقتصادي وبشري كبير.

وأكد أن البحرين هي عضيدة لمصر ولشعبها على أعلى المستويات أسوة بكل شقيقاتها بالمنظومة الخليجية، إذ ترى بعين الاعتبار أهمية التكاتف مع مصر لمواجهة التحديات ومخططات الشر التي تضمرها القوى الإقليمية المعروفة بنواياها الخبيثة للأمة، ومن خلفها قوى الاستكبار العالمي.

وأوضح أن مجلس النواب يقف صفاً واحداً خلف العاهل في القضايا كافة التي ستطرح على طاولة النقاش مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن البحرين ستظل دائماً لجانب مصر في مواجهة التحديات كافة.

من جانبها، رأت عضو لجنة الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى سوسن تقوي أن العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية تتسم على الدوام بأنها علاقات متميزة تقوم على التواصل والمحبة والتعاون المشترك بين البلدين، وذلك في إطار ما توليه قيادة البلدين من اهتمام ورعاية لهذه العلاقات من أجل النهوض بها إلى مستويات أكثر تطوراً في مختلف المجالات.

وأشارت تقوي إلى أن الزيارة المرتقبة لجلالة الملك إلى جمهورية مصر العربية هي لبنة جديدة تضاف إلى صرح هذه العلاقات المتميزة، والتي أضحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية من جهة تنسيق المواقف وتطابق الرؤى في التعامل مع القضايا العربية والإقليمية والدولية، وهو ما يتجلى في الدعم الدائم والمتبادل الذي تبديه مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية بما يعزز من موقف البلدين في مواجهة العديد من التحديات التي واجهتهما في الفترة الماضية، وعلى رأسها الإرهاب والتطرف الذي عانى كلا البلدين من آثاره السلبية.

واعتبرت تقوي أن الزيارات المتعددة والمتبادلة بين قيادتي البلدين وكذلك بين المسئولين والبرلمانيين، محور مهم في مجال تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة على الصعد كافة، وذلك في إطار ما تعكسه هذه الزيارات من حجم التفاهم المتبادل، وهو ما يستدل عليه من حجم اتفاقيات التعاون المشترك التي تم التوقيع عليها بين البلدين.

بدوره، أكد نائب رئيس لجنة الخدمات وعضو لجنة حقوق الإنسان النائب محمد المعرفي أن زيارة العاهل لمصر تؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين التي تميزت بالاستقرار والتعاون المشترك في جميع مجالات التنمية وحرص كلا البلدين على المصالح المشتركة للوطن العربي.

وشدد المعرفي على أن مملكة البحرين وسائر المنطقة والمراقبين والمتابعين للشأن السياسي الإقليمي والعالمي سيتابعون هذا اللقاء التاريخي عن كثب نظراً لأهميته وتوقيته المهم، معرباً عن أمنياته أن يتكلل لقاء القمة العربية بين البلدين بالنجاح ويجري على أيديهم الخير العظيم للشعبين العربيين من مشاريع اقتصادية وتنموية تصب في رفع مستوى مواطني البلدين.

من جانبه، أكد عضو مجلس الشورى عضو اللجنة المالية، بسام البنمحمد أن العلاقات البحرينية المصرية هي علاقات تاريخية وممتدة منذ القدم، مشيرا إلى أن عاهل البلاد قد نقل هذه العلاقات إلى مراحل أكثر قوة وعمق وترابط.

وأشار البنمحمد إلى أن كل الأحداث التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجهها ساهمت في تعزيز التقارب بين البلدين، وتفعيله بمبادرات واتفاقيات وتواصل أكثر مما سبق، مضيفا أن المرحلة الحالية التي تمر بها المنطقة تتطلب تكاتف وتوافق بين دول المنطقة أكثر من أي وقت مضى وخاصة الدول التي يربطها العمق الاستراتيجي ووحدة المصير والتحديات المتشابهة، ولذلك فإن التقارب الحادث بين مملكة البحرين وبين جمهورية مصر العربية هو أمر مهم، وأن قيادة البلدين أدركتا هذا الأمر منذ البداية وبالتالي نجد تعزيز العلاقات من خلال كثرة المبادرات وزيادة التقارب الآن سواء في النواحي الاقتصادية أو الاستراتيجية والعسكرية أو السياسية وتقارب المواقف بين البلدين.

ولفت إلى وجود دعم مصري واضح جداً ولا يقبل التشكيك لمملكة البحرين وكذلك مواقف المملكة تجاه مصر تمثلت في العديد من الأمور آخرها دعم البحرين للمرشح المصري لمنصب الأمين العام للجامعة العربية، وكان الموقف البحريني بقيادة جلالة الملك واضحاً من البداية وداعماً للمرشح المصري من أجل مشاركة مصر في جميع المواقف التي تخص الأمة العربية.

وأكد البنمحمد أن كل هذا التقارب بين البلدين تم تعزيزه بمواقف واضحة جداً والانتقال من مسألة قناعات شخصية إلى عمل وسياسة دائمة تترجم على أرض الواقع، معرباً عن أمنيته أن يزيد هذا التعاون والتقارب بين البلدين، قائلاً: "كلنا ثقة في قيادة البلدين وبالمسئولين وشعوب البلدين المدركة لأهمية المرحلة التي نمر بها ونأمل أن ننتقل إلى تحالفات اكبر وبشكل أوسع بين البلدين".

من جهته، أكد عضو مجلس النواب وعضو مجلس المفوضين بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان خالد الشاعر الأهمية الاستثنائية لزيارة عاهل البلاد إلى جمهورية مصر العربية، والتي تؤكد أهمية تعزيز التضامن العربي وتحقيق المصلحة العربية المشتركة في هذه المرحلة المهمة من تاريخ الأمة العربية لمواجهة كل الأخطار والتحديات الراهنة، والتي تتطلب بذل كل الجهود الرامية إلى إرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف في المنطقة.

وأضاف أن الرؤية الثاقبة لجلالة الملك والتي تدعم العلاقات الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، ظهرت بوضوح من خلال المساندة الكاملة التي أَظهرتها المملكة إلى الأشقاء في مصر خلال فترات المرحلة الانتقالية التي مرت بها، وهو ما يأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة والتاريخية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين، وهو ما عبر عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال زيارته الرسمية إلى البحرين نهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن جلالة الملك أكد مراراً أن مصر تشكل العمق الاستراتيجي للأمة العربية بما تمثله من ثقل استراتيجي وامني لكل شعوب ودول المنطقة، وأن مصر القوية هي سند وقوة لكل العرب.

وأشار الشاعر إلى أن العلاقات البحرينية المصرية شهدت تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة في مختلف الأصعدة الاقتصادية والسياسية، وكذلك على مستوى التعاون العسكري المشترك بين الجانبين، وهو ما أثمر عن إقامة التمرين البحري المشترك "حمد / 1"، وكذلك التدريب المصري - البحريني المشترك "خالد بن الوليد"، والذي اشتمل على أعمال مقاومة الإرهاب، وتحرير الرهائن، والاقتحام العمودي للمنشآت والمباني باستخدام الطائرات، وكذا تنفيذ المهارات الخاصة، التي تتطلبها طبيعة عمل قوات الصاعقة، كما اشتمل التدريب على أساليب الاقتراب الحذر لتحرير الرهائن، والتصدي للعدائيات المختلفة، والتدريب على المهارات الخاصة بالاشتباك والدفاع عن النفس، وفنون القتال المتلاحم، والتعامل مع العبوات الناسفة ودوائر النسف والتدمير.

وعبر عضو مجلس النواب عن اعتزاز البحرين قيادة وشعباً بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها تجاه البحرين وأمن منطقة الخليج العربي، ودورها الريادي الكبير في خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك.

وأعرب الشاعر في ختام تصريحه عن تطلعه أن تكون هذه الزيارة دفعة قوية للمزيد من الارتقاء بالعلاقات بين مملكة البحرين ومصر على المستويات كافة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً