العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ

ريال مدريد يشرف على تدريبات كروية في مخيمات للاجئين الفلسطينيين

وقف عشرون مدربا فلسطينيا لكرة القدم اليوم الاثنين (25 أبريل/ نيسان 2016) لتلقي الأوامر على غير العادة من قبل بعثة تدريبية من نادي ريال مدريد الاسباني في ملعب صغير لكرة القدم قرب مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بين مدينة رام الله والحاجز المؤدي إلى مدينة القدس.

ومنذ العام 2011، يقوم النادي الاسباني العريق سنويا بإرسال أفراد من مؤسسته من اجل تكوين مدربين في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالاشتراك مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا).

وفي هذه الورشة التدريبية، اجتمع عشرون مدربا من كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وكان من المفترض أن ينضم بعض المدربين من قطاع غزة المحاصر ولكنهم لم يحصلوا على تصاريح من إسرائيل للخروج من القطاع.

وعند انطلاق الصافرة، تم تقسيم المدربين إلى مجموعات وبدأوا بتطبيق التمارين التي تجمع ما بين العاب رياضية والمعلومات العامة، مثل الركض أو سؤال مجموعة مؤلفة من عشرين طفلا يرتدون قمصان فريق ريال مدريد عن فوائد الغذاء المتوازن.

وتشرح لوسيا مارتينيز التي تعمل مع الاونروا والتي قدمت من اسبانيا لوكالة "فرانس برس" أن المشروع "يسلط الضوء على حقيقة أن هؤلاء الأطفال يشعرون بالتوتر. وهم يعانون من القلق بسبب الوضع في مخيمات اللاجئين وفي غزة".

وبحسب مارتينيز فان "هذا يساعدهم على التخلص من التوتر والشعور على نحو أفضل".

ومنذ ست سنوات، تشرف ريتا مدغلس (34 عاما) على تدريب أطفال تتراوح اعمارهم ما بين ثماني سنوات و 14 سنة في كرة القدم، في مدرسة البطريركية اللاتينية.

وللمرة الأولى، شاركت المدربة في دورة تدريبية يشرف عليها النادي الملكي.

وفي نهاية التدريب، قالت مدغلس التي ارتدت قميصا ازرق اللون ونظارات شمسية "تعلمت العابا جديدة لتشجيع قدرات ومشاركة الأطفال دون توتر وفي مناخ جيد".

وأكد دافيد غيل شابادو، المسئول التقني عن البرامج التدريبية في مؤسسة ريال مدريد أن النادي الملكي يرغب في "نقل أساليبه التي اختبرها بالفعل في أكثر من 70 دولة في العالم".

وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يطغى الصراع مع إسرائيل على ممارسة الرياضة بالإضافة إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على حرية التنقل مع النقص المزمن في البني التحتية الملائمة.

وبقدومه إلى مخيم قلنديا للاجئين، فان النادي الملكي قرر التوجه بشكل رئيسي إلى المدربين في مخيمات اللاجئين إذ يعيش "الأطفال الذين يعانون من مشاكل اجتماعية واقتصادية" بحسب غيل شابادو.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً