تفصل "فروقات كبيرة" بين وفدي الحكومة والمتمردين اليمنيين المشاركين في مباحثات السلام التي بدأت الخميس الماضي برعاية الامم المتحدة في الكويت، بحسب ما أعلن الموفد الاممي اسماعيل ولد الشيخ احمد.
واكد متحدث باسم ولد الشيخ احمد ان الطرفين استأنفا اليوم الاثنين (25 أبريل / نيسان 2016) اجتماعاتهما غداة يوم طويل من النقاشات حول مسائل امنية وسياسية وانسانية.
وكان ولد الشيخ احمد قال في وقت متاخر الاحد "لا شك ان هناك فروقات كبيرة في وجهات النظر، الا ان اجماع المشاركين على احلال السلام يجعل التوصل الى الحل ممكنا" بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ولم تحقق المباحثات التي بدأت الخميس بعد تأخير امتد ثلاثة ايام، اي تقدم جدي حتى الآن. ولا يزال الطرفان يبحثان في سبل تثبيت وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد منتصف ليل 10-11 ابريل / نيسان ، الا ان خروقات عدة شابته من جانب الطرفين.
واتفق الجانبان على تكليف مسؤول من كل طرف تقديم اقتراحات حول تثبيت وقف النار.
ووصف وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي عبر صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، المباحثات بانها "عقيمة".
ويصر الوفد الحكومي على ضرورة ان يشمل وقف النار خطوات لبناء الثقة، مثل فتح ممرات آمنة الى كل المناطق المحاصرة والافراج عن المعتقلين السياسيين والمحتجزين.
كما ترى الحكومة اليمنية ان المباحثات يجب ان تستند الى قرار مجلس الامن الدولي الرقم 2216 الذي ينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها وتسليم اسلحتهم الثقيلة.
في المقابل، يطالب المتمردون بالوقف التام للغارات الجوية للتحالف العربي الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية آذار/مارس 2015. وسبق لهم التلويح بالانسحاب في حال عدم احترام وقف النار.
وكان انطلاق المباحثات ارجىء ثلاثة ايام بعد امتناع وفد المتمردين بداية عن الحضور الى الكويت، معللين ذلك بمواصلة القوات الحكومية والتحالف خرق وقف اطلاق النار. الا ان المتمردين عادوا وابدوا موافقتهم على الانضمام للمباحثات، بعد اعلانهم تلقي ضمانات باحترام الهدنة.
ويؤمل من المباحثات التوصل الى حل للنزاع الذي ادى الى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، ونزوح نحو 2,8 مليوني شخص، منذ مارس/ آذار 2015، بحسب الامم المتحدة.