قام وكيل شئون الأشغال بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني أحمد عبدالعزيز الخياط بزيارة تفقدية لصرح الميثاق الوطني بحضور مدير إدارة صيانة المباني هدى ميرزا عباس وعدد من المهندسين بالوزارة وذلك بناءً على دعوة من المدير العام لصرح الميثاق الوطني خولة المهندي للاطلاع على احتياجات الصرح من أعمال صيانة.

وفي بداية الزيارة أعطت المدير العام للصرح الوطني جولة تعريفية بالصرح مبينة أهميته الوطنية والجمالية والحضارية، والذي أراد به جلالة الملك تخليد ذكرى ميثاق العمل الوطني واجتماع إرادة القائد والشعب وفق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، إذ يعد من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى ثقافيا، ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي وقيمه العربية والإسلامية الواضحة وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار، ثم تم إطلاع ضيوف الصرح خلال هذه الجولة على مواطن المشاكل والأعطاب الموجودة لإيجاد الحلول المناسبة لها.

من جانبه، أكد الوكيل على أن وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني تسعى من خلال صيانة المباني الحكومية إلى إطالة العمر الافتراضي لها وضمان استدامتها ورفع كفاءتها ومطابقتها لمعايير السلامة والصحة. ونظراً لأهمية صرح الميثاق الوطني وضعت الوزارة خطة لصيانة الصرح يتم تنفيذها على مراحل وذلك من أجل الحفاظ عليه فخراً للأجيال وإبرازه بالصورة المطلوبة على الصعيدين المحلي والدولي وفق رؤية جلالة الملك حفظه الله ورعاه.

وأضاف الخياط أن الوزارة ستبدأ بالأجزاء ذات الأولوية الاعلى، وستتضمن السير وفق خطة منهجية منظمة لمعالجة المشاكل والتأكد من حلها بتنسيق قريب ومتابعة منتظمة مع إدارة الصرح وستتولى الإدارات المعنية في الوزارة استكمال نواقص أساسية في الصرح مثل إنشاء مواقف ومظلات لمواقف السيارات للعاملين في الصرح وضيوفه وتطوير إنشاءات البوابة الرئيسية ومرفقاتها لتتناسب مع الحركة المتوقعة وتلبي احتياجات البرامج والفعاليات الكبرى، كما ستحرص الوزارة على إنشاء منحدرات ثابته لذوي الاحتياجات الخاصة عملاً بالسياسة العامة المعمول بها في مملكة البحرين من تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتذليل العقبات في طريق حصولهم على حقوق متساوية مع غيرهم ، كما أكد أن وزارة الأشغال ستعمل على توفير عقود صيانة دورية ووقائية.

كما سيتم تخصيص فريق فني من إدارتي الصرف الصحي والمباني لمتابعة الأمور المستعجلة وحالات الطوارئ في الصرح الوطني، وهو الأمر الذي لاقى ترحيباً وثناءً من إدارة الصرح وإشادة بالروح الإيجابية العالية التي أبداها سعادة الوكيل.

الجدير بالذكر أن مبنى الصرح الرئيسي صمم بشكل شبه دائري بمستويين يلتقيان عند صالة المدخل الرئيسي، والمبنى بكامله مكسو بالحجر الطبيعي حيث حفرت عليه أسماء المواطنين ممن كان له الحق في التصويت بشأن الميثاق الوطني والذي تجاوز عددهم 220,000 اسم يشمل ذلك أيضا الجدران الشعاعية.

كذلك يحيط مبنى الصرح مدرج دائري مفتوح للاحتفالات الوطنية بسعة 2000 شخص يطل على بركة ماء يتوسطها مسرح وساعة شمسية بارتفاع 65 متر.