علّمنا ستيفن كوفي العادات السبعة للناس الأكثر فعالية، كما علّمنا ديفيد ألين كيف ننجز المهام. تعلّمنا كيف نزيد إنتاجيّتنا بشكلٍ كبير، لكن لم يحقق جميعنا مكاسب كبيرة في الواقع، معظم الناس لا يزالون يواجهون صعوباتٍ في إنجاز المهام، والسبب وراء ذلك هو عاداتهم التي تمنعهم من تحقيق أهدافهم.
ووفقاً لما قال موقع البوابة الالكتروني نقلاً عن مجلة “Psychology Today”، هناك 7 عادات تجعلك غير فعّالٍ للغاية، اطلع عليها لتعلم أيٌ منها تقف في طريق تحقيق أهدافك.
1 الشك بالجدارة.
إن الأشخاص الأقل فعالية يجلدون ذاتهم عبر الشك بأنفسهم، كما أنهم يفتقرون للثقة. دائما يؤمنون بأنهم لا يملكون الكفاءات اللازمة ليكونوا ناجحين. يخلطون بين نقص الخبرة وانعدام القدرة. يرون التحدّيات التي يواجهونها تهديدات، ويسمعون التغذية الاسترجاعية انقاداً. يفضّلون المألوف على المجهول، والأمان المرتبط بعدم التجربة على خطر الفشل، حتى يتوقّفوا في يوم من الأيام عن البحث عن الفرص تماماً.
2) الانتظار طويلاً قبل المباشرة.
إن الأشخاص الغير فعالين للغاية يماطلون ويؤجلون كثيراً، وكلما انتظروا أكثر لمباشرة العمل، كلّما طالت مدة التأجيل، كلما ازدادت فرص عدم إنجازهم للمهام. يرون أن الوقت لا نهاية له ومتسامح، إلا أن الوقت في الحقيقة خلاف المال، فهو المورد الةحيد الذي لا يمكنك استرداد أو تعويض ما فقدته منه.
إن أولئك الذين يوفون بالمواعيد النهائية، حتى عند اللحظة الأخير، يطوّرون شعوراً زائفاً بالثقة بأنه بإمكانهم إنجاز المهام. لكنهم لا يفهمون أنّ إنجاز المهام يختلف تماماً عن إنجازها بشكلٍ جيّد.
3) فقدان الصبر بسرعة.
إن الأشخاص الغير فعالين للغاية لا يحبون الانتضار طويلاً، ويحبون النتائج السريعة، كالثراء السريع، وفقدان الوزن بأسرع وقت، وغيرها. ويشعرون بالإحباط عندما لا يرون النتائج بسرعة، ويبحثون باستمرار عن طرقٍ مختصرة، وهم في صراعٍ مستمر مع الساعة، محاولين إنجاز المهام بسرعة بغض النظر عن الكيفية. لكن الاهتمام بالسرعة بدل الجودة يؤدي في نهاية المطاف إلى إضاعة الوقت على تصحيح الخطاء بدل إحراز أيّ تقدّم.
4) العمل على عدّة مهام في وقتٍ واحد.
لا يستطيع الأشخاص الغير فعالون التركيز على شيءٍ واحد في وقتٍ واحد، بل يضعون أمامهم العديد من المهام ويحاولون إنجازها في آنٍ معاً. يحدثونك وهم يحادثون شخصاً آخر عبر “واتساب” مثلاً. يستمعون لمؤتمر عبر الهاتف أو الإنترنت أثناء كتابة تقريرٍ أسبوعيّ. إن فكرتهم حول وضع مخطط هو ملئ جدولهم اليومي أكثر من اللازم. وفي نهاية اليوم، يشعرون بالإرهاق جسدياً وعقلياً، دون إنجازات تستحق هذا التعب.
5) الرغبة في التغيير دون الإقدام على التَغيُّر.
يرحّب الأشخاص الغير فعالون بالتغيير لكن لا يتبنّونه. إنهم بأمسّ الحاجة للتغيير في حياتهم، لكن يقاومون فعل ما يلزم. يعترضون على الأفكار الجديد ويعارضون الممارسات الجديدة. يتفادون تعلّم التقنيات الجديدة أو استخدام التكنولوجيا الجديدة. إضافةً إلى ذلك، فهم لا يهتمون لوجهات النظر الأخرى. ربّما هم ثابتون، لكنهم أيضاً عنيدون جداً. وفي نهاية المطاف، تنطبق عليهم العبارة: “لا يمكنك تعليم العجوز حيلاً جديدة”.
6) السعي لتحقيق الكمال.
إن الكثير من الأشخاص الغير فعالين يعملون بجد، لكن يضيعون جهودهم على التفاصيل التي لا تهم أحداً وتغيب عنهم النقطة الرئيسية. يهتمون بخلق فكرة “مثالية” بدل فكرة مفيدة. كما يركّزون على خلق منتج لا تشوبه شائبة بدل تعلم ما يجب القيام به لتحسين المنتج. يهتمون بتجنّب الوقوع في الخطأ بدل التعلّم منه والنمو. نتيجة لذلك، يتحوّل سعيهم لتحقيق أهدافهم إلى مطاردة إوزّة بريّة.
لدى الأشخاص الغير فعالين للغاية نظرة متشائمة إلى الحياة. يقضون الكثير من الوقت ويضيعون طاقتهم على الشكوى من الأخطاء، ولوم الآخرين عليها، والشعور بالأسف على أنفسهم، بدل التركيز على طرق لجعل الأمور أفضل. يمكن أن يجعلوا من الحبة قبة، ويحبون أن يؤمنوا بأن المسؤولية لا تقع على عاتقهم فيما يخص وضع حياتهم.
وخلاصةً، هذه النقاط السبعة هي بمثابة عقبة في أدمغة الأشخاص الغير فعالين، وهذا هو سبب تعبهم وصراعهم للوصول إلى النتائج التي يريدونها.