حصل رئيس الحكومة الصربية الكسندر فوسيتش الأحد (24 ابريل/ نيسان 2016) على الفوز الذي كان يطمح اليه في الانتخابات التشريعية، لمواصلة مسيرة التقارب مع الاتحاد الاوروبي التي يرفضها اليمين المتطرف.
وحصل فوسيتش وحزبه حزب التقدم من يمين الوسط على نصف الاصوات تقريبا (بين 49% و52،6% حسب مؤسسات استطلاع الراي) وسيفوز الحزب بالتالي بأكثر من نصف مقاعد البرلمان الـ250.
وفاز زعيم اليمين المتطرف فويسلاف سيسلي من حزب الراديكاليين بمقعد في البرلمان، في حين لم يجمع حزبه سوى ما بين 7،4% و8،1% ، في حين حصل الحزب الاشتراكي (يسار الوسط) القوة الثانية في البلاد على ما بين 11،1% و12،9 %، واعتبر زعيم هذا الحزب ايفيتشا داسيتش ان ما حصل عبارة عن "تسونامي سياسي لالكسندر فوسيتش".
وقال فوسيتش تعليقا على هذه النتائج انها "تمثل دعما قويا لديموقراطيتنا ولاصلاحاتنا ولاندماجنا الاوروبي" مضيفا ان "الناس قالوا بأنهم لا يريدون العودة الى الماضي".
بدوره قال المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان "ان حكومة قوية تستطيع القيام بالإصلاحات اللازمة والمفيدة لمستقبل البلاد ولاقتصاده ولمواطنيه".
وستتيح هذه الانتخابات لفوسيتش تعزيز سلطته والعمل على مواصلة المفاوضات التي بدأها في كانون الاول/ديسمبر الماضي مع الاتحاد الاوروبي.
ولم يحصل اليمين المتطرف مع كل حلفائه من المناهضين للاتحاد الاوروبي و"الموالين لروسيا" سوى على 12%.
وقال سيسلي انه "غير راض" عن هذه النتائج. وكانت محكمة الجزاء الدولية حول يوغوسلافيا السابقة برأته قبل فترة قصيرة من تهمة ارتكاب جرائم حرب.
ويصل عدد الناخبين في صربيا الى 6,7 مليون ناخب.