أقيمت الجولة الثانية من الدورة السداسية للمجموعة الأولى «سداسية الكبار» في المرحلة الثانية لدوري الاتحاد البحريني لكرة اليد على وقع أجواء متوترة، فباربار جاء من خسارة غير متوقعة أمام توبلي ليقابل النجمة الذي تغلب على الشباب من دون أن يظهر بمستواه، والأهلي لعب وفي جعبته 3 نقاط ولكنه صار يحسب ألف لحساب لتوبلي بعد ما فعله بباربار، فيما الشباب والدير جريحان يتواجهان وفق حسابات التوقعات على المركز رقم 3 ما يعني أن الفوز يساوي أكثر من 3 نقاط.

باربار صار أمام نارين، إما النهوض على ظهر حامل اللقب وإما سقوط جديد يجعله يدخل النفق المظلم، ولكنه اختار بنفسه النهوض والعودة من البوابة الصعبة، وفيما يأتي أسباب الفوز: أولاً، الهدوء على اللعب بعيداً عن الالتفات لأخطاء الحكام وقراراتهم. ثانياً، تألق عيسى خلف في الحراسة خلال دقائق مهمة في الوقت الذي كانت الحراسة سلبية أمام توبلي. ثالثاً، تألق الثلاثي علي عبد القادر ومحمد حبيب وأحمد المقابي وتناوبهم على الفاعلية في الهجوم. رابعاً، استعادة التركيز في الدقائق الحاسمة على الرغم من تقليص النجمة الفارق من 6 أهداف إلى التعادل بل والتقدم عليه بهدف. خامساً، تنفيذ الكرات الحاسمة عبر محمود عبد القادر وخبرته في التعامل مع محمد عبد الحسين.

أما الأهلي، فلعب أمام توبلي وكأنه يلعب أمام فريق ينافسه في المستوى والتاريخ والإمكانات الفردية، لم يعط توبلي أي فرصة لالتقاط الأنفاس وواضح أنه خشي أن يكون ضحية أسوة بباربار، فضربه بقوة منذ البداية حتى رفع توبلي الراية البيضاء مبكراً وقبل أن ينتهي الشوط. وفي المقابل، دفع الدير ثمن التراجع المعتاد في الشوط الثاني وفرط في نقاط في متناوله، ويحسب للشباب عودته القوية في الشوط الثاني أيضاً.