أثناء لقاء سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مع عدد من رجال الفكر والصحافة، كانت توجيهاته وكلماته دُرراً ونصائح لا تُنسى، نقول لوالدي ووالد كل بحريني نُصغي لك يا خليفة.
أوَتعلمون لماذا الإصغاء؟! لأنّ الخبرة التي لديه والحنكة التي في جعبته، تلك التي شهدتها السنين تحكي لنا قصصاً كثيرة، ولا نريد المدح ولا التمصلح، فخليفة بن سلمان أعلى من أن يتمَّ مدحه فقط، وما قام به من أجل البحرين تاريخٌ حُفِرَ منذ الخمسينات إلى يومنا هذا.
نقولها وبالفم (المليان)، نُصغي لك يا خليفة، عندما تؤكّد على اللحمة الوطنية، وعندما تشجّع الأقلام على النقد البنّاء، وعندما تدعم الجسم الصحافي وتجتمع به في كلّ حين وحين، فأنتَ فعلاً قريبٌ منّا، وعندما نقول منّا نعني (الشعب بكل طوائفه)، فلطالما تواصلتَ مع الأسر البحرينية في مختلف مدن وقرى البحرين، وتذكرها أسرة أسرة وفرداً فرداً، وما هذا إلا دليل على التواضع والتجانس والتواصل.
أيضاً نُصغي لكَ يا خليفة عندما تدافع عن أرضك وعن أبنائك من شعب البحرين، فأفعالك لم تتوقّف عن دعم التنمية والصناعات، وجلب المستثمر من أجل هؤلاء الأبناء، فالصناعات مازالت تشهد على غيرتك وحبّك لأهل هذا الوطن.
قلت «عز نفسك تنعز دارك»، وشدَّدتَّ عليها، وبالفعل عندما نُعزُّ النفس فإنّ المردود يرجع على الدار وأهلها جميعاً، وعزّة النفس تتأتّى بحمل هموم الوطن، والذود عن كل شبر فيه، فهذا الوطن غالٍ ولا يرخص أبداً أبداً.
قلت ونحن نلتقط الصور التذكارية اذكروني في يوم من الأيَّام، ونقول لك كيف نذكُرُك واسمك محفور في قلوبنا جميعاً، ولا يُنتزع مهما طال الزمان، فأهل البحرين أصيلون لا ينسون الخير أبداً، بل يتذكّرون المواقف ويعلمون كيف بدأت التنمية في هذا الوطن الغالي.
والدي خليفة بن سلمان أطال الله عمرك وجعلك ذخراً لنا جميعاً، ننهل من خبرتك ومن علمك ومن حكمتك، ولو كان الأمر بيدنا لجلسنا بجانبك ننهل كل يوم من هذا العلم، فأنت موسوعة لمن حولك، ولمن يقرأ في تاريخك.
أنت يا خليفة وآباؤنا كانوا معك، وأجدادك وأجدادنا من قبلنا جميعاً، بنوا هذه الدولة صفّاً واحداً، يداً بيد، وعلى رغم الأزمات وعلى رغم الآهات، كنَّا جميعاً في بيت واحد، وفي البيت الواحد يختلف الأبناء والآباء ويتّفقون، واليوم يواصل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة (حفظه الله) بمعيّة ولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة (حفظه الله) المسير، ويبنيان الدولة مع أبناء الدولة، كتفاً بكتف، مهما زادت الأزمات أو عظُمت، فليحفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها الأصيل.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ