حث رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الصحافيين وكتاب الأعمدة على التوعية بأهمية الكلمة والتأكيد على عدم استغلالها لبث الفرقة بين أفراد المجتمع وبخاصة في ظل التأثير المتنامي لوسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها البالغ على النسيج المجتمعي، لافتاً سموه إلى ضرورة تطويع التقنية الحديثة في الاتصال كونها فضاءً مفتوحاً للكلمة لا تحدها أية حدود في توحيد الصف والتعريف بالجوانب المشرقة في مجتمعنا وفي مسيرتنا التنموية.
ودعا سموه إلى توحيد الجهود لتعزيز تماسك الجسم الصحافي وتطويع الاختلاف في وجهات النظر إيجابياً بما يعود بالنفع على تطور العمل الصحافي والإعلامي.
جاء ذلك خلال استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر القضيبية صباح أمس الأحد (24 أبريل/ نيسان 2016) عدداً من رجال الصحافة والفكر والإعلام، وذلك في سياق اللقاءات التي يحرص عليها سموه مع النخب الفكرية والصحافية.
وخلال اللقاء، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن صحافتنا الوطنية حملت مشاعل النور في المجتمع وأسهمت بفاعلية في دعم جهود البناء والتنمية التي قادتها الحكومة في مختلف الميادين، مشدداً سموه على ضرورة وحدة الكلمة والموقف بين مكونات العمل الإعلامي والصحافي فلا مجال اليوم لاختلاف أي من أركان العمل الوطني وسط التحديات التي تطل علينا بصنوف متعددة، وقال سموه «إن ما يهمنا اليوم أن يكون الجسم الصحافي قوياً ومتماسكاً، ومهماً اختلفت التسميات والمؤسسات التي تحتضن العمل الصحافي يجب أن لا نختلف على التلاقي على منصة وطنية واحدة لتحقيق الرسالة النبيلة للصحافة».
ونوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن تعدد المؤسسات التي ترعى الحقوق الصحافية أمر صحي متى ما كانت جهودها مجتمعة وتصب في اتجاه تحقيق المزيد من المكتسبات والاستقرار للعاملين في الصحافة والإعلام.
وأعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تقديره واعتزازه بالدور التنويري لرجال الصحافة والإعلام، مشيداً سموه بالمستوى المتقدم للصحافة البحرينية وما يقدمه كتابها من آراء وتحليلات تتناول مختلف القضايا الوطنية وتطرح ما يفيد عمل أجهزتها المختلفة ويسهم في تطوير الأداء ومساندة جهود التنمية في القطاعات كافة.
وحث سموه على الاستفادة من أجواء الحرية التي تتمتع بها المملكة وما تتيحه من فضاء واسع لإبداء الرأي والنقاش الحر حول مختلف القضايا، التي تعزز من ترابط أبناء شعب البحرين وتجمع كلمتهم.
من جانبها، قالت الكاتبة الصحافية في صحيفة «الوسط» مريم الشروقي إن «هذا اللقاء المبارك من لدن سمو رئيس الوزراء والد الجميع الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مع السلطة الرابعة إنّما هو دليل على تواصل القادة مع الرأي العام، ولقد كان اللقاء شيّقاً جدّاً لما صرّح به سمو رئيس الوزراء من اهتمام بالقضايا التي تُطرح من قبل الإخوة الصحافيين».
وأضافت «ليس هذا بغريب على سموه، فهو في أكثر من محفل يلتقي بنا ويوجّهنا إلى الكتابة وطرح القضايا والنقد البنّاء الذي يسمو بالدّولة ويُساعد على اللحمة الوطنية، ولطالما كان والدي خليفة بن سلمان السبّاق في دعم اللحمة الوطنية وبناء الدولة الحديثة، ليست بصمة تذكّرنا بما قام به، وإنما بصمات حافلة في تاريخ الوطن، وجميعنا نتعلّم من مدرسته المليئة بالخبرة وبالسيرة العطرة».
العدد 4979 - الأحد 24 أبريل 2016م الموافق 17 رجب 1437هـ