أصيب 16 شخصا بجروح إثر سقوط صاروخين أطلقا من منطقة في سوريا يسيطر عليها تنظيم "داعش" على مدينة كيليس التركية، حسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية.
وترقب لإجراءات أنقرة التي تعقد حكومتها الإثنين (25 ابريل/ نيسان 2016) إجتماعا. أفاد تقرير إخباري وشهود بسقوط صواريخ على بلدة كيليس التركية قرب الحدود مع سوريا اليوم الأحد (24 ابريل/ نيسان 2016) مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 26 آخرين بعد يوم من تعهد الحكومة بحماية البلدة من هجمات متكررة يشنها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقالت مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على منزلين في حي فقير قرب وسط البلدة وإن 16 شخصا أصيبوا ورد جنود أتراك قرب الحدود بإطلاق النار باتجاه سوريا.
وفي وقت لاحق أفادت صحيفة حريت ديلي نيوز بمقتل شخص وإصابة عشرة آخرين حين سقط صاروخان على مسجد. ويبعد المسجد مائة متر عن مكتب الحاكم حيث كان نائب رئيس الوزراء يالكين أكدوجان يعقد اجتماعا في ذلك الوقت.
وقال أكدوجان في مؤتمر صحفي عقده في كيليس "أدعو مواطنينا للتحلي بالهدوء. سيتم اتخاذ جميع الإجراءات في هذا الشأن. للأسف لا نملك سلطة على الجانب الآخر من حدودنا".
وأضاف أن الإجراءات ستعلن بعد اجتماع للحكومة غدا الاثنين. وبعد ذلك ذكرت وكالة دوغان للأنباء أن الشرطة استخدمت مدافع المياه لتفريق سكان احتجوا على ما قالوا إنه تقاعس من الحكومة في التصدي للهجمات.
وطالب بعض السكان باستقالة الحاكم المحلي بينما ردد آخرون هتافات مناوئة للحكومة. وقالت عائشة (46 عاما) لوكالة رويترز "لا أستطيع أن أنام وتداهم الكوابيس ابني ولا يستطيع النوم. لسنا في أمان هنا. نخشى البقاء في منازلنا".
وتأوي كيليس نحو 110 آلاف لاجئ سوري. وخلال زيارة لمدينة غازي عنتاب القريبة أمس السبت وعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحيلولة دون سقوط الصواريخ على كيليس.
وزار داود أوغلو مدينة غازي عنتاب القريبة التي تبعد 55 كيلومترا عن كيليس أمس السبت مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.