طلب رئيس الحكومة الصربية الكسندر فوسيتش المرجح فوزه في الانتخابات التشريعية اليوم الأحد (24 أبريل / نيسان 2016) من مواطنيه منحه اغلبية في الانتخابات كي يواصل "الطريق الاوروبي" الذي يرفضه اليمين المتطرف الناشىء.
وقال رئيس الحزب التقدمي (وسط يمين) امام مكتب اقتراع في بلغراد "امل ان يفوز الطريق الاوروبي بالاغلبية في صربيا (...) انا شبه متأكد من اننا سنواصل عمليتنا للاندماج في الاتحاد الاوروبي".
بدأ الكسندر فوسيتش الذي يهيمن منذ اربع سنوات على المشهد السياسي في صربيا، في ديسمبر/ كانون الاول الماضي مفاوضات من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوروبي ودعا الى اجراء هذه الانتخابات المبكرة وهي الثالثة في اربعة اعوام من اجل ترسيخ حكمه. وتعطيه استطلاعات الرأي حوالى نصف المقترعين.
ولكن هذه التوقعات لم تؤثر على "التفاؤل الكبير" للقومي المتطرف فويسلاف سيسلي الذي يتوقع العودة الى البرلمان بعد هزيمتين لليمين المتطرف.
ويعول ان يصبح في البرلمان المعارض الاول لفوسيتش كون المعارضة الاخرى المؤيدة للاوربيين ليست موحدة.
وخلال ادلائه بصوته في مدرسة بضاحية باتاينيكا في بلغراد عرض سيسلي بتهكم على رئيس الحكومة حقيبة وزارة الخارجية في حكومته المقبلة وقال هذا الامر سيتيح له "السفر عبر العالم كي يقيم صداقات جديدة ويعزز صداقاته القديمة".
واقر فويسلاف سيسلي مع ذلك بان الفوز "احتمال ضئيل" واستبعد اقامة اي تحالف لان مثل هذه المشاركة قد تكون مع "الاحزاب التي ترفض الدخول الى الاتحاد الاوروبي وتعمل من اجل التكامل مع روسيا".
وخاض سيسلي الذي برأته مؤخرا المحكمة الجنائية الدولي حول يوغسلافيا السابقة، معركته على اساس التحالف مع موسكو.
وقال ايضا انه في حال كان يعول على "الابقاء على علاقاته التقليدية مع جميع الاصدقاء في الشرق" فان الكسندر فوسيتش لن يجري "اية تسوية" مع اليمين المتطرف حول المسألة الاوروبية.
ويصل عدد الناخبين في صربيا الى 6,7 مليون ناخب.