أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أهمية تضافر جهود جميع أبناء البحرين في كل ما يحفظ للوطن أمنه واستقراره، مشدداً سموه على أن مملكة البحرين بقيادة وتوجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبعزم الحكومة ووحدة أبنائها، استطاعت أن تتجاوز العديد من التحديات التي نرى تداعياتها الآن في العديد من البلدان من انفلات وتهجير، وقال سموه: "إن الظروف التي مررنا بها يجب أن تعطينا دروساً وليس درساً واحداً في أهمية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، وألا نترك المجال لمن يريد أن يشغلنا عما نسعى إليه من نماء وتقدم".
هذا وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (24 أبريل/ نيسان 2016) عدداً من أفراد العائلة المالكة الكريمة وكبار المسئولين بالمملكة وذلك بحضور سفير جمهورية السودان الشقيقة لدى مملكة البحرين عبدالرحمن خليل أحمد.
وخلال اللقاء، أكد سموه أن مملكة البحرين كانت وستظل داعمة للسلام ولكل جهد غايته تحقيق التقارب بين الشعوب، وقال سموه: "إننا لا نريد معاداة أحد، ولا نتدخل في شئون الآخرين، ولا نريد من أحد أن يتدخل في شئوننا".
وفي الشأن الإقليمي، شدد سموه على أن التوجهات الحكيمة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الوقوف صفاً واحداً في مواجهة التدخلات الخارجية في شئونها، عززت من قدرة دولنا على حماية أمنها واستقرارها، وأثبتت أن محاولات زعزعة الأمن والاستقرار مصيرها الفشل.
وأشاد سموه بدور المملكة العربية السعودية ومواقفها الراسخة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في الدفاع عن الأمتين العربية والإسلامية باعتبارها درع الأمة وسندها القوي في مواجهة كل التحديات والظروف.
ودعا سموه إلى إمعان النظر فيما يجري في العديد من البلدان من حولنا، والتي تعاني شعوبها من قسوة التهجير وأخطاره هرباً من أهوال الحروب والاقتتال التي أعادت هذه الدول إلى عقود طويلة للوراء.
إلى ذلك، فقد نوه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالعلاقات الطيبة التي تربط مملكة البحرين بجمهورية السودان، منوهاً سموه بالمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون الثنائي بين البلدين، منوهاً بالجهود الطيبة للسفير السوداني لدى المملكة في هذا الجانب.