قال لـصحيفة "الاقتصادية" السعودية اليوم الأحد (24 أبريل/ نيسان 2016) قائد فريق برنامج "تخصصي المناسب" في جامعة الملك عبدالعزيز عمر مرتع إنه في كل سنة يلاحظ على طلاب وطالبات السنة التحضيرية التردد والحيرة في اختيار التخصص المناسب لهم، مبينا أن الإحصائيات تشير إلى أن 25 في المائة من الطلاب الجامعيين في السعودية يكرهون تخصصاتهم، وبالتالي لا يستطيعون الإبداع والاستمرار في التخصص، وربما يعملون بعد تخرجهم في غير المجال أو التخصص الجامعي الذي درسوه.
وأوضح أنه لهذا السبب تم إنشاء برنامج "تخصصي المناسب"، الذي يقوم بتأهيل الشباب وإدخالهم في اختبارات منهجية، لتحديد التخصص المناسب لهم، مضيفا "قمنا بتبني دراسة لنحاول من خلالها معرفة كيفية اختيار التخصصات وأسباب عدم نجاح الطلاب في التخصصات التي يختارونها". من جهة أخرى، قام مركز "مرشدي السنة التحضيرية" في جامعة الملك عبد العزيز ومجموعة بناء المتمثلة في "برنامج تخصصي المناسب"، بتأهيل قرابة 2000 طالب من طلاب السنة التحضيرية بالجامعة، ومساعدتهم في معرفة كيفية اختيار التخصص المناسب لهم، وذلك من خلال برامج ولقاءات تشرح فيها التخصصات المختلفة بجامعة الملك عبد العزيز منذ بداية الترم الثاني لهذا العام.
يشار إلى أن برنامج تخصصي المناسب عبارة عن اختبار تم توفيره مجانا لطلاب وطالبات السنة التحضيرية، ومستمد من نظريات يجريه الطالب لمعرفة أفضل التخصصات المناسبة لقدرات وميوله.
وحضر اللقاء الأول في فرع الجامعة برابغ نحو 200 طالب، بينما في لقاءات الترم الثاني بالجامعة تجاوز عدد الحضور ألف طالب.
وفي ذات السياق، أكد لـ"الاقتصادية" حمزة الزبيدي المشرف على مركز مرشدي السنة التحضيرية، أن المركز قام بتوفير السبل اللازمة لتوجيه طلاب السنة التحضيرية من معرفة التخصصات والإجابة على استفسارات الطلاب وتنظيم اللقاءات المفيدة لهم، إضافة إلى تهيئة فريق عمل إرشادي يتكون من نخبة من طلاب الجامعة بعد إعطائهم دورات مكثفة.
وأشار المشرف العام على مجموعة بناء غسان صديقي إلى أن برنامج "تخصصي المناسب" يتمحور حول اختيار تحديد الميول المهنية ومبني على منهجيات ونظريات علمية معتمدة ومعمول بها في أرقى الجامعات حول العالم مثل نظرية "هولاند" ونظرية "الذكاء المتعدد"، ويتكون البرنامج من عدة فعاليات مثل الأسبوع الإرشادي ودورات تدريبية ولقاء المرشدين الأكاديمين.