العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ

تبليل الفراش ليلاً قد يدل على الإصابة بمرض

الوسط - محرر المنوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

مع بلوغ الطفل عمر ثلاث سنوات تكتمل قدرة المثانة على التحكم بالبول، وتندر فرصة تبليله للفراش ليلاً. لذا، يعد تبليل الطفل لفراشه ليلاً قبل بلوغه عمر ثلاث سنوات كحالة طبيعية لا تتطلب أكثر من الارشاد والتدريب العائلي فقط. بيد أن استمرار حدوث ذلك بعد هذا العمر يستدعي من الوالدين قصد الطبيب للبحث عن السبب وبدء العلاج فوراً، وفق صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (24 أبريل/  نيسان 2016).

وقال بروفيسور جراحة المسالك البولية والتناسلية والاضطرابات العصبية للمسالك البولية، من جامعة بلومنت في بيروت، ميشال جبور،  ان كان التبول اللاارادي يحدث ليلا اثناء نوم الطفل فقط، بينما يتمكن من السيطرة على عملية التبول نهارا، فقد يدل ذلك على وجود خلل في علاقة الدماغ بالمثانة اثناء النوم او فرط نشاط الكلى في تكوين البول ليلا. مما يسبب امتلاء المثانة ليلا لتصبح غير قادرة على تخزين البول، وبالتالي تسربه لاإراديا. وغالبا ما تشير العائلة الى عمق نوم الطفل، بحيث يصعب ايقاظه ليذهب الى الحمام.

 تأثيرها النفسي كبير

يعاني الاطفال الذين يبللون فراشهم ليلا (التبول اللاإرادي) من الشعور بالخزي والاحراج والخوف والتوتر، مما يسبب تدهور حالتهم النفسية ونقص ثقتهم بالنفس والاحساس بالعجز. وذلك يفسر عزلة الطفل المصاب واكتئابه ونفوره من الآخرين، واصابته بمشاكل نفسية شديدة. لذا، يشدد الخبراء على ضرورة ان يقصد الوالدان الطبيب لمساعدة الطفل في وقت مبكر حتى يمكن التغلب على مشكلة التبول اللاإرادي الليلي، وتفادي حدوث مضاعفات نفسية للطفل. وأكد ميشال اهمية الدعم النفسي، وعدم تأنيب الطفل المصاب أو لومه او الاستهزاء به وفضحه امام الآخرين.

وقال: «لا يجب عقاب الطفل او الاستهزاء به على مرض ليس بيده الحيلة أو الوسيلة للتغلب عليه. فالتبول اللاإرادي هو مرض حقيقي ويجب قصد الأطباء لعلاجه. كما أن تدهور حالته النفسية ستزيد من شدة الأعراض وتدهور حالته النفسية والاجتماعية والمدرسية».





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً