قال الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية عبدالله الحواج: «إن المقولة المنتشرة في الوسط العربي وكذلك الغربي بأن المجتمع العربي لا يقرأ، هي مقولة خاطئة»، مضيفاً أن معرض «الوسط» للكتب المستخدمة يعتبر «حركة حضارية» يتصل مع غيرها من المبادرات إلى تغيير هذه الصورة الخاطئة.
وذكر الحواج، على هامش معرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الرابعة، الذي عُقد بالتزامن مع يوم الكتاب، في الفترة 21 - 23 أبريل/ نيسان 2016، وبرعاية وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، أن «فئة كبيرة من المجتمعات العربية تمارس القراءة والكتابة، إلا أنها غائبة عن الدراسات والإحصائيات التي تثبت عكس ما هو سائد عنها. وتاريخنا يشهد فعلياً أننا جيل لطالما ألف كتباً وموسوعات استفاد منها كل العالم».
وأفاد الحواج خلال زيارته إلى معرض «الوسط» للكتب المستخدمة أمس (السبت)، بأن «بلغني أن المعرض هذا العام أفضل من نسخه في الأعوام الماضية، وما أعجبني وأثارني شخصياً أن فيه من الكتب التي بإمكان الطلبة الجامعيين الاستفادة منهم سواء في المقررات الدراسة أو البحوث والمشروعات التي يقدمونها، ولذلك حرصت شخصياً على ضرورة الحضور والاطلاع بنفسي على المعرض».
وزاد الحواج على قوله: «كل معارض الكتاب سواء التي تعرض الكتب الجديدة أو المستخدمة تعتبر حركة وظاهرة ثقافية، وأنا سعيد شخصياً بأن هناك فئة كبيرة مازالت تقرأ الكتب وتسعى لاقتنائها بمختلف بحورها ومجالاتها ولغاتها أيضاً»، مستدركاً أن «حجم الإقبال في المعرض يدعو في الحقيقة إلى الاطمئنان على المستقبل أكثر من الحاضر، فالقراءة من أهم مقومات أي مجتمع لرقيه وازدهاره على صعيد مختلف المجالات».
وزاد الرئيس المؤسس للجامعة الأهلية على قوله: «للأسف أنْ طبعت على العرب مقولة مفادها أنهم لا يقرأون، ولذلك أهنئ صحيفة «الوسط» على المعرض في نسخته الرابعة التي تسعى لتغيير هذه الصورة وتصحيحها على مستوى البحرين أولاً، فهذا واجب وطني يحتسب لها».
واقترح الحواج «استمرار تنظيم المعرض خلال الأعوام المقبلة، باعتباره حركة حضارية راقية على صعيد الأدب والفكر، وأن يكون مستقبل القراءة في المستقبل أفضل من الحاضر. على أن يتم تبويب الكتب في عرضها من أجل سهولة الاقتناء والاختيار بالنسبة للجمهور وبالتالي تحقيق فائدة أكبر بتلبية عنصر الجذب».
العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ
جفيري
الشعب البحريني شعب مثقف لا غبار على ذلك