قال الشيخ حسن المالكي إنه ليس لديه مانع لزيارة أي نادٍ في البحرين والحديث مع اللاعبين فيه كما تحدث إلى لاعبي نادي المالكية الرياضي، متى ما توافرت الأجواء الصحيحة والمساعدة على ذلك.
وشدد المالكي في لقاء مع «الوسط» تم في منزله في قرية المالكية، على أن «عالم الدين يجب أن يكون له حضور فاعل في هذا المجال بهدف الإرشاد والترشيد، مع الأخذ في الاعتبار أن مجال الرياضة ليس بعيداً عن الشريعة الدينية، حيث تتزاوج فيها بناء الأجساد والأرواح».
وأكد أنه «ضد مذهبة الكرة التي تحصر نادياً أو لعبة في طائفة دون أخرى بل يجب أن تكون النوادي مفتوحة وحاضنة لكل المكونات ليتمازج المجتمع»، ودعا «إلى إبعاد الرياضة عن المناكفات السياسية وحالات الاختلاف»، مشيراً إلى أن «علينا أن نمارس الرياضة ببراءتها ونظافتها، وان نعزز حالة التمازج والتقارب، ما نريده هو الرياضة النظيفة التي تخدم الأهداف العالية للشريعة السمحة والتي تعمق قيم المواطنة الرفيعة وتهدف إلى تأسيس مجتمع متواصل ومتعاون».
وذكر الشيخ المالكي أن «ردود الأفعال على الفيديو الذي انتشر وهو يتحدث إلى مجموعة من لاعبي نادي المالكية كانت في الأكثر ايجابية ومشجعة، لكن هناك بعض المواقف التي ربما كانت انفعالية، وبعضها الآخر انطلق من زاوية طائفية ضيقة وغير منصفة أو من سوء فهم لروحية الدين أو بجهل منه لطبيعة وحقيقة الموقف إذ قُدم بصورة مجزوءة مبتورة «.
وفيما يأتي نص الحديث معه:
لنبدأ أولا بالفيديو الذي انتشر لك على مواقع التواصل الاجتماعي وأنت تخاطب مجموعة من لاعبي نادي المالكية. ما قصته؟
- قبل حوالي أسبوعين تلقيت دعوة كريمة من رئيس نادي المالكية للتحدث مع اللاعبين لبث جرعة من التفاؤل في نفوسهم، إثر تعرضهم لبعض الخسائر وذلك لما يحملونه من طموح التقدم دائماً في عدد من المباريات، وقد لبّيت الدعوة وتحدثت إلى اللاعبين بحديث أبوي وقدمت إليهم مجموعة من النصائح، ركزت فيها على وجوب تعزيز القيم العالية لما تستبطنه الرياضة النظيفة وكنت أقدم أمثلة من مواقع الممارسة للرياضة، وكان الشريط قد قدمت فيه مثالاً للابتعاد عن الأنانية واللعب بروح جماعية ومن خلال الخطة المرسومة للكادر المشرف، وما قمت به هو نوع من أنواع التواصل المجتمعي مع فئة مهمة في المجتمع وهي الشباب الذي يمثل أمل المستقبل.
اللافت أن هذا الفيديو شهد انتشاراً واسعاً بين الناس، كيف وجدت ردود الأفعال عليه؟
- ردود الأفعال كانت في أغلبها ايجابية ومشجعة، وأنا ارتحت كثيراً لما حصل؛ لأن الهدف كان أن نظهر دور طالب العلم الذي يغشى كل المجالات في حدود الحشمة والحدود الشرعية والأجواء المناسبة من أجل أن نعايش تطلعات الشباب وهمومهم وآمالهم حتى في ميدان الرياضة الذي يستقطب الشباب، وديننا أوصى بالشباب خيراً، كما ورد مضموناً عن الحبيب محمد (ص) «استوصوا بالشباب خيراً».
بطبيعة الحال هذه الشريحة المهمة في مجتمعنا لابد لعالم الدين أن يكون له حضور فاعل في هذا المجال بهدف الإرشاد والترشيد، مع الأخذ في الاعتبار أن مجال الرياضة ليس بعيداً عن ذوق الشريعة الدينية، حيث يتزاوج فيها بناء الأجساد والأرواح.
لكن، ألم تتلقَّ ردود أفعال سلبية أو انتقادات، خاصة انه ليس معروفا عن رجال الدين حضورهم وحديثهم في النوادي الرياضية؟
- ردود الأفعال كانت إيجابية ومشجعة، لكن هناك بعض المواقف التي ربما كانت انفعالية وبعضها انطلق من زاوية طائفية غير منصفة وبعضها عن جهل بروح الشريعة وأساليب خدمة الناس وتوجيههم لما هو صالح لهم والبعض الآخر كان موقفه يكشف عن رغبتهم في ألا أكون عرضةً للنقد، ولفهم البعض بأنني قد حضرت مع اللاعبين في الساحة لأهداف مبطنة لإعداد شباب لأغراض قد ظنوها، والموقف في نظري موقف بسيط وبريء إلا من الأهداف العالية التي ذكرتها، وأنا أقول لهم، نعم حضرت لأغراض محددة للتدريب تبتني على تعزيز القيم الرفيعة وقيم المواطنة الحقة ومن أجل المزاوجة بين الرياضة والقيم العالية التي تستبطنها الرياضة وتستهدفها، ومن جانب آخر على المنتمي إلى هذه الشريعة أن يوظف كل مواقف حياته من أجل خدمة المجتمع وخدمة وتعزيز قيم الدين الرفيعة.
الرياضة تحمل قيماً أخلاقية عالية، ينبغي أن نبصر الشباب بها، وندفع بهم لكي يلحظوا هذا الجانب الأخلاقي، وكان الهدف بالنسبة لي أن أجعل الشباب في مستوى وعي ممارسة روحية الرياضة وقيمها.
هناك من يقول إن لدى رجل الدين ميادين أوسع للقيام بدوره التنويري، وإن عليه البدء بالأولويات، والتي قطعاً لن يكون على رأسها ارتياد النوادي الرياضية. كيف ترد على هذا القول؟
- بعض الإخوة ربما بحسن نية خاطبوني أنك ربما توجهت لتنغمس في ميادين اللهو، وتركت الناس في الميادين الأخرى وحيث همومهم ومشاكلهم، وهنا أقول لهم إن الشواهد الميدانية تكذب هذا القول، وأنا أعايش شرائح المجتمع كافة، وبالأمس القريب كان لدينا مشروع نظافة وتجميل القرية، وكنت حاضرا حتى جعلني الإخوة واجهة لهذا المشروع.
أما في قضايانا الوطنية فقد كان لي حضور عاقل ومتزن حين تعصف الأزمات بالبلد الحبيب وكنت أجعل نفسي كالجندي المجهول أدعو إلى التلاقي بين كل مكونات أبناء الوطن مع القائمين على البلد من أجل أن نحقق رقي البلد وتقدمه واستقراره وتعزيز أمنه، وكنت مع الناس في مطالبهم وتحقيق ما يصبون إليه في إطار القانون والمحبة والسلمية والمطالبة بالحسنى والتكاتف من أجل رقي البلد واستقراره، وأن نجعل هذا البلد بلد محبة وأمن وسلام وكنت ألح على الحوار الجدي، وكنت دائما في الأزمات كمن يحمل عود ثقاب ليخلق الضوء ليبدد الظلام، وكنت ابحث دائما وأبدا مع بعض الإخوة الذين صنفنا أنفسنا كوسطيين أن نخرج هذا الوطن من أزمته، وكنا نعمل في الهواء الطلق، وعلى رغم ما واجهناه من صعوبات فكنا نلتقي بالمسئولين وبأعمدة هذا البلد من علماء ورجال أعمال ومثقفين لنعيش روحية الآباء والأجداد في التلاقي والمحبة وتعميق التواصل بين أبناء الطائفتين الكريمتين بل كل مكونات البلد ونسعى لأن يشعر المواطن بوطنيته دون تمييز، وأن نعيش روحية الآباء والأجداد في التلاقي والمحبة، وخصوصاً بين أبناء الطائفتين الكريمتين.
وأنا ممن رفعت شعار أننا حين نريد أن نحقق الأمن، فعلينا أن نحقق الشراكة الوطنية في تحقيق الأمن، وأن يكون لنا حضور مع الناس لندرس أساس المشكلات والأزمات فننتزع فتيلها لنخرج هذا البلد من أي اهتزازات أو اضطرابات أمنية، و أن نفعّل روح الحوار والتلاقي لوضع الحلول السليمة لمشاكلنا وما نختلف عليه، وأسأل الله أن يصلح ما فسد من أمور ديننا ودنيانا وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً.
لازلت أقول إن مجال ميادين الرياضة يجب أن نستثمره؛ لكي نعزز قيم الخير والتواصل وترسيخ قيم الخير والمحبة التي تصنع الإنسان المسالم والمنفتح والمحب لوطنه، وميدان الرياضة من الميادين التي تحتضن هذه الأهداف؛ لأنها - أي ميادين الرياضة - جامعة.
مقطع الفيديو لا يستغرق أكثر من دقيقة واحدة، هل كان ما ذكر فيه هو كل ما قلته للاعبين، أم أن هناك أمورا إضافية؟
- ليس كذلك بل طُرح الشريط مجتزاً وكان ذلك بحسن نية لمجرد العرض، ولم نكن نحسب حساباً أن الشريط سينال هذا الصدى والانتشار الواسع، وكنت فيما طرحت أوسع من هذا حيث يتضمن في مجمله أن الرياضة ترسخ الروح الجمعية وروح التعاون في المجتمع، بمعنى آخر أنها تعزز قيم الفضيلة وقيم المواطنة الرفيعة، وأشرت إلى أنها تبعدنا عن الأنانية، وقد ذكرت مثالاً يعزز العمل بالروح الجمعية والابتعاد عن الأنانية، ولهذا انطلقت بمثال عن الاستحواذ على الكرة من أجل تسديد الهدف في المرمى، وقلت لهم إن عليهم ألا يعيشوا الأنانية في هذا الاتجاه، وإن على اللاعب أن يمرر الكرة للاعب آخر بشكل يضمن الهدف من خلال الاعتماد على روح التعاون حين يدير الكرة، وبذلك هو يكون البطل الحقيقي الذي يستحق التكريم؛ لأنه استطاع أن يدير الكرة من خلال الترابط والتعاون والاعتماد على الخطة المرسومة.
وقلت لهم أيضا إن علينا أيها الأحبة ألا نتوجه في ساحات الرياضة بانفعال، بل علينا أن ندير الرياضة من خلال تحكيم العقل فالرياضة ذوق وفن وخلق، وأن نعيش روح التسامح وان نمارسها بقيم وأخلاق وعلينا أن نعيش الخسارة والربح بروح ايجابية عالية، وألا نجعل الخسارة أمرًا يولد في نفوسنا يأسًا أو تشاؤماً، وقلت لهم يمكن للإنسان أن يخلق من الخسارة ربحًا ومن الهزيمة نصراً حينما ينطلق من جديد بروح خلاقة.
وهنا أزيد أن الرياضة ظاهرة عالمية استقطبت الملايين في العالم وحتى في مشرقنا العربي، ولا نريد لها أن تجنح بنا إلى العنف كما يحدث في بعض بلدان الغرب، وأدلل على ذلك بذكر بعض المظاهر السلبية وذكرت كالذي حدث بين دولتين هما السلفادور والهندوراس، حيث ذهب ضحيتها 4000 قتيل في العام 1969 بسبب كرة القدم، وكلفت من الخسائر في المنشآت ما يقرب من 8 مليارات دولار.
وكنت حساسا في ممارستي لدوري في توعية الشباب ألا تجنح الرياضة إلى المنحى الذي أشرت إليه، وأضيف أمرا ذكرته لهم وهو قولي إننا كمجتمع شرقي ينتمي إلى رسالة الإسلام لا نرغب أن تصلنا هذه العدوى التي تفسد ذوق الرياضة، وتجنح بها نحو الغوغاء والعنف وسوء الأدب، فتكلفنا دموعا وربما دماء نحن في غنى عنها.
تتحدث بثقافة كروية ورياضة جيدة، لا يحملها رجال الدين عادة، هل كنت تلعب كرة القدم سابقا؟
- نعم أنا أحمل روحا رياضية منذ صغري، وأسست فريقا وأنا عمري بين 12 و 14 عاما، واشتركت في اللعب في نادينا في سن 15 أو 16 عاما، نعم أحب الرياضة وأحمل روحا رياضية، لما في الرياضة من انعكاسات وآثار إيجابية روحيّاً وبدنيّاً على من يمارس الرياضة.
بعد تفرغك لطلب العلم هل بقيت تمارس الرياضة وكرة القدم؟
- نعم، كنت أمارس الرياضة في المنزل وأمارس رياضة المشي وبعض الألعاب ككرة الطاولة وبعض الألعاب الأخرى، فيما يسمح به وقتي وجهدي.
لكن ألا توافقني بأن رجال الدين عادة ما ينظرون نظرة سلبية للعبة كرة القدم، وأنها إحدى حبائل الشيطان في استدراج الشباب وإلهائهم عن طلب العلم والدين؟
- ليس للدين نظرة سلبية في هذا الجانب، كما أحتمل وكما هو فهمي في الدين، لا على نحو الإفتاء إذا كانت الرياضة في أجواء الاحتشام وبعيداً عن الغوغاء؛ لأن النفس العام في الدين هو مع كل ما ينتفع به الإنسان في الجانب الروحي والجسدي باستثناء ما حرم الله، ومن يعي الدين من العلماء لا يمانعون إذا كانت الرياضة بريئة من عيوبها وبعيدة عن الصخب والإثارات وما يثير العداوات، فالإسلام يشجعنا على بناء الأجسام والأبدان، على أن نبتعد عن تضييع الوقت والمبالغة في ذلك، وأن نمارسها كفن وذوق مراعين استثمار ما تحمل من قيم لصالح الإنسان فمثل هذه الرياضة لا يعارضها الإسلام.
هل واجهت ردود أفعال من رجال الدين على الفيديو المنتشر لك وأنت تتحدث إلى لاعبي نادي المالكية؟
- وصلتني ردود فعل تتراوح بين التشجيع والتأييد، والتأييد قائم على أساس أن على خادم الشريعة أن يغشى كل الميادين لخدمة الدين والرسالة في إطار ما هو مسموح به، ولا منافاة له مع الشرع، لكن هناك من انتقد ما حدث وجعلها جريمة كبرى بأن يقف رجل الدين هذا الموقف الذي يعده هؤلاء من عمل الشيطان وعذرهم جهلهم بقيم الدين وجهلهم بما قمت به في حقيقته.
أما من انطلق بعصبية مذهبية وكال الأوصاف غير اللائقة والمتنافية مع قيم الدين وآدابه فأنا كنت أخاطبهم بمحبة، حين كتبت أنني آسف لهذه المواقف التي تنطلق من زاوية ضيقة لفهم الدين ومذهبة الرياضة، وليس خافياً أنني ضد «مذهبة الرياضة « فنقول إن علينا أن نستفيد منها فيما يخدم رسالة الإسلام، ويعزز أواصر التواصل بين مختلف فئات المجتمع وتلاوينه، ويرسخ القيم الوطنية.
ماذا تقصد بعبارة «مذهبة الكرة»؟
- أنا ضد مذهبة الكرة التي تعطي لنوادينا وفرقنا الرياضية صبغة طائفية وتقول إن هذا ناد شيعي وفريق شيعي وأن ذاك ناد وفريق سني وأدعو للمخالطة والتمازج بين مختلف المكونات، والحمد لله أننا في المالكية تجاوزنا ذلك ولدينا في نادينا وفريقنا من هم من الطائفة السنية الكريمة ولما علمت بذلك فرحت ودعوت إلى تعميق هذه الظاهرة؛ لأنها تعكس طيبة أهل البحرين واندماجهم كما كان الآباء كان الأبناء، نتشارك جميعاً في الأفراح والأتراح، وهذه الظاهرة يجب أن تعود أقوى مما كانت عليه فيما مضى.
ومن الواضح أن هناك من يستهدف زعزعة المجتمعات الإسلامية من خلال تعميق الطائفية البغيضة، ونحن نريد لمجتمعنا البحريني أن يعود إلى طبيعته، وبطبيعة الحال أنا أبرئ الطائفة الكريمة من هذه الدعوات المغرضة التي تستهدف السلم الاجتماعي والتمازج الاجتماعي، ولابد أن اذكر هنا أن الطائفة الكريمة من إخواننا وأحبتنا بريئون من تلك الدعوات ولم نلمس منهم إلا الدعوة للتآخي والتلاحم، وحتى هذه المحادثة التي قمت بها مع اللاعبين وجدت من مدرب الفريق والذي هو من الطائفة السنية شكراً وتمجيداً منه ومن الذين شاركوا بآرائهم من إخواننا، وهذا يدلل على طبيعة المجتمع البحريني الذي يعيش الانسجام والتقارب، حتى لا تكاد تعرف من هو منتم إلى هذه الطائفة أو تلك في الأندية والممارسات الرياضية.
هل أنت أيضا ضد «تسييس الكرة»؟
- بالتأكيد، لابد من إبعاد الرياضة عن المناكفات السياسية وحالات الاختلاف، وعلينا أن نمارس الرياضة ببراءتها ونظافتها، وان نعزز حالة التمازج والتقارب الاجتماعي، فما نريده هو الرياضة النظيفة التي تخدم الأهداف العالية للشريعة السمحة والتي تهدف إلى تأسيس مجتمع متواصل ومتعاون وتخدم القيم الاجتماعية الرفيعة.
من حديثك، يبدو جليًّا أنك من محبي نادي المالكية؟
- أنا دائما أكون موجودا معهم في فعالياتهم، وعند لقاءات تكريم اللاعبين، تتم دعوتي وألبيها بكل سرور، وقبل ثلاث سنوات كان فريق المالكية قريباً من السقوط وحضرت معهم وحدثتهم بهذه الروح، والحمد لله نجحت في أن اعزز فيهم روح الثقة بالنفس والتفاؤل حيث عادوا إلى مستواهم الرياضي المميز.
نفهم من كلامك، انك لا تمانع من تكرار اللقاء ذاته مع اللاعبين في أندية أخرى في البحرين، لو وجهت لك الدعوة؟
- ليس عندي مانع متى ما توافرت الأجواء الصحيحة والمناسبة في أي نادٍ في البحرين، إذا كانت الأجواء مناسبة وليس هناك ما ينافي الدين؛ لأنني محكوم بقيم الدين المشرقة وأحكامه النيرة، وما أود التأكيد عليه هو أن إخوتنا من الطائفة السنية الكريمة هؤلاء هم أنفسنا ولا أجد ما يفصلني عنهم حين أدعى وبكل ترحيب وسعة صدر فنحن منهم وهم منا.
تتحدث بروح أخلاقية ودينية ورياضية ووطنية واضحة، هذا يدفعنا لنسأل لماذا لا نرى الكثير من رجال الدين يمارسون النهج ذاته، أين الخلل باعتقادك؟
- الدين روحه منفتحة على كل الناس؛ لأنه لكل الناس وهو قد أكد لأتباعه أن الناس صنفان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق هذا الأصل الذي يتعامل على أساسه الإسلام، إذن الخلل أين؟ الخلل هو في سوء الفهم للدين، فإذا كان الدين يأمرنا بالانفتاح على كل المنتمين للديانات الأخرى فكيف بنا ونحن نعيش في مجتمع مسلم في أغلبه بطوائفه المحترمة ألا نعيش روحية الانفتاح على الجميع؟ فإذاً هذه القيمة العالية لا تقتصر على العلاقة مع المسلم فقط، بل علينا أن نتواصل مع مكونات المجتمع كافة.
وعليه فإن الرياضة جامعة وتعين على التعايش مع المجتمع والتواصل والتعاون، وبالنتيجة إنما يأتي الخلل لسوء الفهم للدين والتعاطي معه بعقلية متخلفة، وهناك عقول تفهم الدين فهماً مغلوطاً ومعكوساً.
إذن هل تحث رجال الدين على محاكاة ما تقوم به في الساحة الرياضية في البحرين؟
- نعم، كلٌ من العلماء بحسب مقامه وموقعه وبما تسمح به الظروف والأعراف بالنسبة له ولكن عموما أدعو علماء الدين لاستثمار هذه المرافق الرياضية؛ لأنها تستقطب وتحتضن نسبةً كبيرةً من الشباب لنبرز الوجه السمح والمنفتح للإسلام، ولنزيل الاستيحاش من عالم الدين ليكون قريبا للناس وخاصة للشباب محببا إليهم فهو العالم الحريص على مجتمع المحبة والتلاقي. والعالم الواعي سيكون فاعلا في هذه الميادين في حدود الأطر الأخلاقية والدينية، وقد تكون هناك بعض العقليات التي قد لا تفهم الإسلام فهما صحيحا كما هو وارد.
كلمة أخيرة، شيخ حسن المالكي.
- أتوجه بالشكر إلى صحيفة «الوسط» على مهنيتها العالية، ولا يفوتني أن أتذكر مواقفها الوطنية العالية، ونحن في قرية المالكية نتذكر باعتزاز موقفها معنا في الحفاظ على ساحل القرية، وأشكرها أيضاً على نشرها حديثي مع اللاعبين، والذي أوصل المرامي الخيرة التي قصدتها في حديثي مع اللاعبين ومتابعتها والذي فتح لنا مجالاً للنقاش باعتقادي أنه سيثمر الخير ويعطي وجهاً للدين لا يشعر فيه الشباب بوحشية العالم وانغلاقه وتحجره حين يرونه يعيش معهم في تطلعاتهم وآمالهم وآلامهم وعاشت البحرين بلدا للمحبة والتوافق والتواصل.
العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ
ه
.
صح
أهل الاختصاص
رجال الدين من حقهم التدخل في كل الأمور والتخصصات ولكن لايحق لأحد مناقشة الأمور الدينية حينها يقال لك وما أدراك، وماشأنك، دع هذه الأمور لأهل الاختصاص.
علماء الدين لا يتدخلون في كافة الأمور إلا من زاويتهم الشرعية، وأهل الاختصاص على كافة المستويات يأخذون برأيهم، ألا ترى أن علماء كثر يرجعون إلى أهل الاختصاص في شتى المجالات
بارك الله فيكم
بارك الله فيكم شيخنا وسدد الله خطاكم خطوة إيجابيه
عالم الدين انسان مثل الاعب هو انسان
واتحدى اي حاقد عل عمامة النبي ان ياتي بفتوى تمنع الشيخ من النزول في الملاعب
شكرا شيخ حسن لقد ادخلت الفرح والسرور في قلبنا وقد احبلنا الاسلام بسببك
وكثير من اصدقاءنا بدانا نعود للمساجد ونصلي جماعة بسببك فشكرا لك
ما لا يفقهه المجتمع،،
في قرية المالكية، الشيخ حسن عادة ما يكون حاضراً في اغلب منعطفات ومشاكل القرية، ما حصل ان الفريق تأثر نفسياً عندما خسر النهائي.. الشيخ كما اسلفت له حضوره في مختلف الفعاليات، دُعِيٓ من قبل رئيس النادي و لبى الدعوة و من قام بالتصوير لم يوفق عندما عرض ذاك الجزء من الڤيديو، هنا الناس في مجتمعنا تبحث عن الزلة لتبدأ"بالطماشة"، و البعض الآخر يكره هذا النادي فاسترسل بالطنازة.. العيب في الناس وليس بشيخ يقتدي بسنن رسول الله! و اعجباه
بشر
الشيخ بشر وليس حجر من حقه كإنسان لا كرجل دين في أن يمارس حقه في المجتمع لفعاليات لا يمنع الشرع بها لا تحريم ولا كراهية وما فعله الشيخ من توجيه ونصائح ليس إلا تنبيها على انغلاق البعض في المجتمع ورؤيته الخاطئة وان لانحصر ذاتنا في توجهات معينة .
صحيح ولكن...
أرى أنه لا مانع ولا اعتراض على ذهاب رجال الدين الى مثل هذه المحافل الرياضية ولكن كان على سماحة الشيخ الذهاب باللباس المناسب للحدث (إما لباس رياضي أو لباس عام). لا أعتبر العمامة جزءا دائما من الشخصية بل هي لباس رسمي لرجل الدين وجزء من الدور الديني فقط.
اكثر نبي في التاريخ حرص على الرياضه هو نبي الاسلام محمد ص اله قال علمو ابنائكم السياحة وركوب الخيل وكان يشارك في السباق
أستمر مولانا
ولاتسمع كلام المنتقدين الجهلاء لأن هذا النوع هو من يحطم الأنسان والأفكار والله يكثر من أمثالك وكلامك كان روعه وعين العقل وأستمر ولا تسمع كلام المنتقدين لأنهم لايعجبهم أي شيئ ناجح في الحياة
..........
أرجو أن يعذرني جناب الشيخ إذا كانت مداخلتي قاسية بعض الشيء
ما خرج من القلب وصل إلى القلب
متحدث واع، يعلم ما يقول، ويختار ما يناسب
على أي حال شكرا لكم شيخنا وأستاذنا الجليل، وبارك لكم في أعمالكم، وزادكم من توفيقه.
يبدو على الشيخ الكريم البراءة والعنفوانية
عبدالله
للاسف في مجتمعنا يخلون كل شخص في قالب ما يقدر يطلع منه . شنو المشكله ان شيخ او حتى مرجع يروح اي مكان عشان يخدم مجتمعه ..
حتى لو كان على كلامه نفسه "مرر الكرة ولا تصير اناني" او غيرها .
يتم لهم وقارهم و احترامهم شيوخنا
لفتة جميلة
هناك خبراء نفسيين يعني تخصص علم نفس يرفعون معنويات لاعبين الفرق العالمية و هذا الشيء مشابه و رجل الدين في البحرين شخصية تربوية و موجهة لغالبية المجتمع
شكر كبير الي الشيخ حسن المالكي وياليت يكون درس ليس للناس والاعبين بل الي باقي العلماء لكي يحظرو في الملاعب والشوارع ويفتحو جميع ابوابهم لستقبال قضايا الناس
خطابه أنتجه ثماره
قبل خاطب الشيخ كان مركز النادي في دوري ماقبل الاخير والان تقدم النادي الى المركز الرابع او الخامس .. نتمنا يواصل مجهوده ونصائحه ولايقف في حد المحبطين والجهله
اتفق مع الزائر رقم ٢١
هناك أمور في المجتمع اهم يجب التطرق لها
مع الاحترام لشخصك الكريم سماحة الشيخ حسن
ولاكن ليس هنا موقعك ولو تتخيل كيف اخذ الناس مضمون المقابلة بالضحك والاستهزاء لان الكلام الذي قيل يعتبر سطحي في عالم كرة القدم ( مرر ولا تصير اناني وتعاونو) جانبك التوفيق شيخنا العزيز
انا هنا لا اتطرق الى ان المكان مكانك او يجب التواجد به او لا ، انا انتقد مضمون المقابله التي جعلت الناس تنتقص من العلماء واساليبهم
ودمت في صحه وعافيه شيخنا الفاضل بس لا تكررها
اقرأ لي قاله
الفيديو الي انتشر مبتور
بارك الله فيك شيخنا
أحنا في زمن الي مايعجبه العجب ولا صيام في رجب همهم بس ينتقد بدون ان يكون فاهم شي .. استمر جزاك الله خير وماعليك من الجهله
الشيخ حسن المالكي عالم تربى على يد الجيل الذهبي من علماء حوزة النجف مثل الشهيد محمد باقر الصدر والشيخ المظفر وغيرهم وقد اختبرته الحياة وضحى بشبابه في السجن لمدة 7 سنوات، وهو حين يتكلم بهذه الروح يتكلم عن خبرة وفهم عميق للاسلام.. الشيخ لم يرتكب حراما، بل هناك اشادة ضمنية من كبار علماء البحرين بهذا الموقف، انا مقتنع ان الدين ليس صلاة وصوم وطلاق وحيض .. عالم الدين هو طبيب نفسي يتجول بطبه اينما كان ويعالج المجتمع من كافة الأمراض المستعصية،هذا الدين الذي نعرفه وليس دين الطلاسم والاعتكاف واعتزال الناس
مع احترامنا للشيخ، كرة القدم وتوجيه اللاعبين ليس من اختصاصه ولا اختصاص رجال الدين... ما الاضافة النوعية التي اضافها الشيخ اكثر مما يفعله المدربون في كل ما قاله للاعبين: مررها لزميلك..؟ ما هي الاضافة التي يعجز عنها الرياضيون لكي يأتي الشيخ ويقول: مررها لزميلك..؟ ما هو الهدف والدافع لوجود شيخ دين في ملعب كرة قدم وتوجبه اللاعبين..؟ لا شيء
رجل الدين ليس من شأنه ولا اختصاصه ولا اهدافه التدخل في الرياضة باي شكل ولا في اي مجال آخر
حتى النصيحة والتعامل الاخلاقي في الملعب يبغي ليه تخصص ؟؟ غريب .. عيل قول للآباء لا ينصحون ابنائهم لازم يجي واحد عنده دكتوراه في النصيحة والموعظة. حبيبي النصيحة تكون مقبولة أكثر من الشخصيات الكبيرة واللي لهم مكانة وتقدير في المجتمع ، والشيخ حسن المالكي يحمل له ابناء المالكية كل الحب والتقدير والاحترام، وهو بمثابة الأب الروحي لهم فكيف لاتريده ان يوجه النصيحة الأخلاقية لهم؟
أخي العزيز نظرتك ضيقة ولا مسوغ لما تقول... افتح الآفاق لفكرك ولا تتقوقع...
مرحبا للأسف شاطر بس في النقد السلبي ...أنا متأكد أنك لم تقرأ المقابلة كاملة....وهذا حال الأغلبية ....إقرأ ثم انتقد...
مع احترامي
مع احترامي.. كان من الاجدر لك ياشيخ ان تقدم حلول ومناقشة بعض المشاكل الاجتماعيه الكثيره مثل الطلاق وتوعية الناس من المفاسد والفجور انت تلبس عمامة رسول الله وليس جدير بك ان تقف في ملعب
وتقول مررها لزميلك لاتكون اناني
النصائح من هذا النوع هناك من يختص بها
مافعلته غير مقبول مع احترامي لك
لانه ليس شأنك او اختصاصك
وفي الاخير شيخنا الكريم رسالتك المنوطه لك اكبر من ان تقف في ملعب كرة قدم وتقول مررها لزميلك
المجتمع يحتاج لتوعيه اكثر من هذا .....
شكلك ما قرأت المقابلة... يقول لك ان المقابلة مبتورة، وانه تناول القيم والاخلاق الاسلامية العالية.. والدين ليس طلاق وفجور وووو .. وسع مداركك
اوافقك الرأي
أنا ارى ان عمامة رسول الله ليس مكانها ملاعب الكره
يا شيخنه تتوقع ليش انتشر هالفيديو بنطاق واسع
لأنك لابس العمامة
اما لو ذهبت بدون العمامة سوف يعتبر الموضوع عادي
شكرا لك شيخنا
نحن نريد من يحث الشباب ويثقفهم فالدين يحتاج للرياضة والرياضة تحتاج الى الدين واشكرك من كل قلبي شيخنا العزيز والى المزيد وادامك الله وابقاك ذخرا
هذا الشيخ بهذه العقلية المنفتحة جدير ان يستثمره منتخب البحرين،، صدقوني لن تجدوا عالماً دينيا بهذه الروح ،، جربوه وسترون الثمار
يا النصراوي يا الطيب
أنا احب مداخلاتك أنت شخص مهذب وعلى درايه جيده في أمور كثيره ،،، السؤال والله يحفظ شيخنا المحترم حسن المالكي ، هل قط شفت رجل دين يدش الملعب ويعطي توجيهات في التمبه والخ ... أنا الآن على مشارف الستينات لم أرى قط ولم أسمع قط ، الصراحه لا أتفق مع الشيخ أبدا أبدا ،، وايد ثقيله !
أحسنت شيخنا الكريم
مقابلة رائعة مع الشيخ المتنور وذو الرأي الحصيف ...شيخنا المالكي ... نعم نحتاج لهكءا عقلية نموذجية تنفتح على كل مجالات الحياة تدعو للفضيلة وترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة التي أوصانا بها ديننا العزيز....شكرا سماحة الشيخ وشكرا لجريدتنا المفضلة الوسط...بوركت جهودكم...
الاسد
هذا يطلقون عليه لهو
هنيئا لنا في قرية المالكية بهذا الرجل الذي هو مظلة جامعة لنا ، نعم كنت دائما من الذين يقفون في موقف الحكمة و الوسطية في كل منعطف ، حفظك الله يا شيخنا الجليل و ادامك لنا دائما بهذه الروح العالية ..
والنعم
والنعم فيك شيخنا الغالي ابوعلي الله يحفظك
والنعم فيك حياك الله بالمحرق
الله يطول في عمرك شيخنا
صباح الخير ٢٩٤٧
صباح الخير شيخنا ياريت كل علماء الدين يوجهون النصائح مثلك وهذه خطوه جدا ممتازه شكرًا لك شيخنا
نصراوي
كما كنت متوقع عالم دين مثقف و له نظرة ممتازة عن الرياضة وانا على يقين بأن لديه من المعلومات عن الرياضة ما لا نملكه نحن .
استنكروا مرقص الجماهير
شكراً على التوضيح
وأتمنى من الشيخ وباقي العلماء التصدي لظاهرة تحويل الجمهور الرياضي في المباريات إلى ديسكو ومرقص شبابي بالأغاني الغربية والمظاهر الغريبة والمنفلتة
وهذا ما كان واضح في بعض الفيديوهات لبعض الجماهير وهم لا يعلمون أصلا ما يجري في المباراة!
للعلم أخي الكريم، فقد تصدى الشيخ لهذه الظاهرة بأسلوبه الحكيم.. وعبر التواصل مع الادارة وتوجيه الرسالة للشباب ورفض هذه السلوكيات
بارك الله فيك
عندنا نادي دراجات اذا حاب تجينا برتب لك
لكن يبقى سؤال لماذا لم يوافق نادي المالكيه على فكرة الاندماج مع المناطق القريبه منه فاين الروح الوطنيه الا ترى عنصرية قرويه
موضوع الدمج خارج اطار هذه المقابلة، واذا اردت ان تعرف الأسباب، انظر لحال اندية الدمج،،،، والمالكية بالتصويت ورأي الجماهير وصلت لهذه القناعة، ان تحتفظ بالاسم ليس عنصرية، ولكن من باب محبة القرية.. الم تقرأ كلام أهل البيت: ليس من العصبية أن يحب الرجل قومه، ولكن العصبية أن يرى قومه خيار قوم آخرين ( بالمعنى) .. اذن لا عيب ان تحب أهلك وعشيرتك وقريتك وتحب الخير لها ....
ليش اندمج وي كيان انا افضل منه بكثير من المرات و لدي قاعدة لانتاج نجوم محترفة للوطن وافرط فيها على حساب الدمج، ماذا سيقدم لي الدمج غير التفريط بهذه النجوم!
وماذا افاد الدمج للبقية وهم لم يروا دوري الاضواء لحد الان من تاسيسه، اين ثمار الدمج منذ سنوات؟ لا شيء
نرفض الدمج اذا كان الدمج يقلل من تواجدنا وموقعنا في المسابقات ولايقدم لنا اي شي سوى الانحدار في المستوى و المكوث في دوري الدرجة الاولى
المالجية حلوة وقوية