العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ

محادثات السلام اليمنية في الكويت تتواصل

عقد وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين جلسة محادثات جديدة في الكويت أمس السبت (23 أبريل/ نيسان 2016) تحت ضغوط لتعزيز هدنة هشة بدأت في 11 أبريل الجاري.

وقال المتحدث باسم الموفد الدولي إسماعيل ولد شيخ أحمد، شربل راجي لوكالة «فرانس برس»: «بدأ الاجتماع».

وقال ولد شيخ أحمد في مؤتمر صحافي الجمعة إن الوفدين أجريا مباحثات «بناءة» داعياً جميع أطراف النزاع لاحترام الهدنة.

وأقر بأنه يجرى الالتزام بالهدنة بنسبة 70 إلى 80 في المئة وأن هناك انتهاكات من الطرفين.

وقالت مصادر قريبة من وفد الحكومة إن الوفد سيرفع شكوى تتضمن 260 انتهاكاً من قبل المتمردين يوم الجمعة فقط.

وقال المتحدث باسم المتمردين، محمد عبد السلام إن الأولوية هي لإنهاء النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 6,800 شخص وأجبر 2,8 مليون على النزوح من ديارهم منذ مارس/ آذار العام الماضي.

وكتب على صفحته على «فيسبوك»: «وقف الحرب بكافة أشكال الأعمال العسكرية هي الأولوية التي يطالب بها شعبنا اليمني وهي أولوية من يمثل هذا الشعب».

وتشهد مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية، حيث تتعرض القوات الموالية للرئيس هادي لحصار من قبل المتمردين منذ أشهر، احتكاكات بشكل خاص.

وقتل ثلاثة متمردين وعنصران من القوات الموالية السبت، في معارك في بلدة كرش على الطريق السريع المؤدي إلى تعز من مدينة عدن الساحلية الجنوبية، مقر حكومة هادي، بحسب مصادر عسكرية.

ومن المتوقع أن يدفع الوفد الحكومي باتجاه تطبيق سريع لمجموعة تدابير لبناء الثقة تم الاتفاق عليها في جولة المحادثات الأخيرة التي لم تنجح في سويسرا في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتشمل الإجراءات إطلاق سراح سجناء ورفع الحصار وغيرها من العراقيل أمام تسليم مساعدات الإغاثة.

ونفذ الطرفان الشهر الماضي عمليتين لتبادل سجناء. وبدأت محادثات الكويت مساء الخميس بعد تأخر وصول وفد الحوثيين والقوات المولية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وكانت مصادر يمنية قد أفادت بأن اللقاء الأول بين طرفي المفاوضات اليمنية التي انطلقت في الكويت لم يخل من التشنج «إذ مع بداية كل مفاوضات غالباً ما يلقي كل طرف بأوراقه الثقيلة».

وقالت المصادر لصحيفة « الراي» الكويتية أمس (السبت) إن «المرونة» عادت إلى المحادثات مع بدء مناقشة جدول الأعمال المرتكز على خمس نقاط هي تسليم السلاح الثقيل والمتوسط، وجدولة الانسحابات من المدن، ووضع خطوط رئيسية لشكل السلطة التوافقية التي ستستعيد مؤسسات الدولة، وتبادل المعتقلين وتحديد آلية دائمة لمتابعة الحوار. وتوقعت المصادر أن تستمر المفاوضات لفترة ما بين أربعة إلى ستة أسابيع تتخللها فترات استراحة تمتد لأيام، موضحة أن وفد الشرعية كان متمسكاً بالنقاط الخمس بالتسلسل، فيما طلب وفد الحوثيين تغييراً في ترتيبها على أن تبدأ بشكل السلطة أو الحكومة التوافقية «لأن وجهة نظره تكمن في أنه لا يمكن أن يسلم السلاح الثقيل والمتوسط وينسحب من المدن قبل أن يعرف حصته الفعلية في السلطة المقبلة، خصوصاً أنه رفض مبدأ الـ10 في المئة الذي كان معروضاً عليه أو الـ15، مؤكداً أن مستويات تمثيله الفعلي على الأرض تتجاوز 20 في المئة.

العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً