أعلن «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، الجسم الاستشاري المنبثق من اتفاق السلام، انتقاله للعمل من مقر البرلمان غير المعترف به دولياً في العاصمة طرابلس، رغم معارضة أعضاء في هذا البرلمان.
وينص اتفاق السلام الموقع في ديسمبر/ كانون الأول على أن يتحول البرلمان غير المعترف به في طرابلس، أي «المؤتمر الوطني العام»، إلى مجلس استشاري لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وقال المكتب الإعلامي على صفحته في موقع «فيبسوك» إن مجلس الدولة «باشر مهامه من مقره الرسمي في العاصمة طرابلس (المعروف باسم قصور الضيافة) وذلك بعد عملية استلام منظمة وسلمية قام بها الحرس الرئاسي التابع للمجلس» أمس الأول (الجمعة).
ولم يصدر أي رد فعل بعد عن رئيس المؤتمر الوطني العام، نوري بوسهمين الذي انتخب أعضاؤه بتاريخ 7 يوليو/ تموز 2012 وانتهت ولايتهم مع انتخابات البرلمان المعترف به في شرق ليبيا منتصف 2014.
ويضع دخول مجلس الدولة إلى المقر الرسمي للمؤتمر في طرابلس حداً لسلطة هذا البرلمان الذي لم يحظ باعتراف دولي منذ إعلانه تمديد ولايته، بعد نحو ثلاثة أسابيع على دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس وتلاشي حكومة الأمر الواقع غير المعترف بها أيضاً. ويعرف الاتفاق السياسي الليبي الذي وقعه برلمانيون بصفتهم الشخصية في المغرب مجلس الدولة الذي يرأسه عبد الرحمن السويحلي على أنه «أعلى مجلس استشاري للدولة».
ويتولى هذا المجلس بحسب الاتفاق «إبداء الرأي الملزم لحكومة الوفاق الوطني في (...) المشاريع (القوانين) قبل إحالتها لمجلس النواب» الذي يحق له قبولها أو رفضها.
ميدانياً، قتل عنصر في جهاز حرس المنشآت الليبية وأصيب سبعة آخرون بجروح بينهم قائد هذا الجهاز خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» أمس (السبت) إثر هجوم استهدف نقطة تفتيش قرب ميناء نفطي شرق ليبيا، وفقاً لمصدر عسكري.
وقال المصدر لوكالة الأنباء «وال» القريبة من البرلمان المعترف به دولياً في شرق البلاد إن «قتيلاً و سبعة جرحى سقطوا من حرس المنشآت النفطية (...) جراء هجوم شنه تنظيم داعش صباح السبت على بوابة 52 جنوب البريقة» شرق طرابلس.
وأضاف أن من بين الجرحى إبراهيم الجضران، آمر جهاز حرس المنشآت، مشيراً إلى أنه أصيب في قدمه.
وتابع المصدر أن هجوم تنظيم «داعش»على نقطة التفتيش الواقعة جنوب مدينة البريقة في منطقة الهلال النفطي شاركت فيه «قوة كبيرة مدججة بنحو 60 سيارة».
العدد 4978 - السبت 23 أبريل 2016م الموافق 16 رجب 1437هـ