العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ

تأسيس الفرق المسرحية المدرسية يعزز الحراك الثقافي

الشارقة – هيئة الشارقة للكتاب 

تحديث: 12 مايو 2017

شهد مهرجان الشارقة القرائي في دورته الثامنة التي تقام للفترة بين 20-30 من إبريل الحالي 2016، وضمن فعاليات المقهى الثقافي ندوتين حواريتين جديدتين، الأولى بعنوان "مسرح الطفل العربي وأهمية وجوده" شارك فيها الفنان المسرحي محمود أبو العباس، وأدار الحوار مجدي محفوظ، فيما تحدثت الندوة الثانية عن "أدب الطفل واستلهام التراث" التي شاركت فيها الأديبة الكويتية بزة الباطني، وأدارها محمود التوني.

وبين الفنان المسرحي محمود أبو العباس خلال ندوته:" للمسرح قيمة تعليمية وتربوية كبيرة لا تنسجم مع حجم الإهتمام المدرسي بمسرح الطفل بما يكفل العمل نحو تأسيس فرق مسرحية في كل مدرسة بل في كل صف دراسي، وذلك تحت ذريعة أنه يلهي الطفل عن متابعة دروسه والحصول على معدلات مرتفعة تؤهله نحو التفوق، مع أن في المدارس فرق أخرى تأخذ الكثير من وقت الطالب كالفرق الرياضية وغيرها، ولا تعطي للطفل نفس القيمة الأدبية والتعليمية التييعطيها المسرح وتنشدها المدرسة بالفعل".

وأضاف أبو العباس:"من فوائد إقامة مسرح الطفل في المدرسة التي تم رصدها من خلال التجربة، أنه يعزز معرفة الطفل بمختلف الثقافات والأفكار بصورة وأساليب تفوق كثيراً الأساليب القديمة المتبعة في التعليم، كما يعمل المسرح على تصحيح العديد من الثقافات المأخوذة عن الدول، ويجعل الطفل الطالب متذوقاً لأمور الحياة، ويسهم المسرح كذلك بإبعاد شبح الخجل عن الطالب، وزيادة حجم التفاعل مع الآخرين".

واختتم الفنان محمود أبو العباس حديثه بأهمية تعزيز المسرح بحضور الطفل من خلال العمل على إيجاد أجيال جديدة ترفده بالدماء الشابة، مؤكداً أهمية إقامة مهرجانات مستمرة للأطفال فوق سن 13 سنة من أجل اكتشاف الطاقات المسرحية للأطفال، ورفد الفرق المسرحية الحالية بهان وبشكل يكفل ديمومة العمل المسرحي ويبعد عنه خوف نقص المهارات المسرحية التي يعاني منها حالياً، وتأسيس فرق جديدة يمكنها جعل محبة المسرح ثقافة مجتمعية عامة، ومتابعته من أولويات الأسرة.

وحول المقومات التي يحتاجها كاتب الطفل ليتمكن من استلهام التراث الشعبي، وتطويعه فيما يكتب للطفل، قالت الأديبة الكويتية بزة الباطني في ندوتها: "عملية استلهام الموروثات الشعبية تخضع في حد ذاتها لقدرات الكاتب الخاصة في استلهام موضوعه، كما يتعين عليه معرفة دلالات وخلفية الموضوعات الشعبية التي يتناولها في أعماله الأدبية حتى لا يدفعه حماسه وانفعاله إلى استخدام عناصر وموروثات شعبية في غير موضعها فيقلل من دلالاتها، ويشوه معانيها، وقيمتها الأصيلة".

وأكدت الباطني في ختام أمسيتها إن أهمية استلهام التراث في الأعمال الأدبية للطفل تسهم في إيصاله بماضيه بإسلوب شيق، وترفده بمعلومات وافرة من الحكمة والقيم الأصيلة، وتعزز انتماءه بوطنه وحضارته، ويحتاج هذا النوع من الأدب كي ينمو إلى مؤسسات تقوم بهذا الدور، وناشرين يؤمنون بالفكرة، ومتخصصين واسعي الإطلاع يقومون على حراسته من الدخيل والغريب والمؤثرات التي تخرجه عن حقيقته الأصلية الأولى.

ويستضيف المقهى الثقافي هذا اليوم الأحد 24 من أبريل أربع ندوات ثقافية متخصصة في أدب الطفل، ألأولى بعنوان "كتاب الأطفال وعصر العولمة"، وتشارك فيها جميلة يحياوي بإدارة محمد غباشي، والثانية "موسوعات الأطفال ضرورتها وواقعها"، وتشارك فيها نبيلة علي بإدارة ري عبد العال، و"الطفل المبدع ورعايته" ويشارك فيها د. محمد ولد عمارو بإدارة محمد عبد السميع، و"كيفية الترويج لكتاب الطفل" ويشارك فيها فرج الظفيري بإدارة زكريا أحمد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً