أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن العام الدراسي المقبل سيشهد توسعاً في تطبيق مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، يشمل 12 مدرسة إعدادية، بما يرفع عدد المدارس المطبقة للمشروع إلى 17 مدرسة إعدادية للبنين والبنات.
وأكد لدى رعايته اللقاء التعريفي الذي نظمته الوزارة لمديري ومديرات جميع المدارس الحكومية في صالة الوزارة بمدينة عيسى، للتعريف بمشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، وعرض إنجازات المرحلة الأولى منه، أن القيادة السياسية لمملكة البحرين تؤمن بأن التعليم المواكب لمتغيرات العصر أحد الركائز الأساسية للتنمية البشرية المستدامة، ويتجسد ذلك في دعم وتبني العديد من المشاريع التطويرية على امتداد المسيرة التعليمية المباركة، وصولاً إلى مشروع "التمكين الرقمي في التعليم"، الذي جاء بتوجيه ملكي سامٍ من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، تعزيزاً لدمج التقنية في التعليم، وامتداداً لمشروع جلالته لمدارس المستقبل، الذي كان أيضاً بتوجيه من جلالته، منوهاً إلى أن الوزارة تقوم باستكمال تجهيز المدارس الجديدة المطبقة للمشروع بالمتطلبات اللازمة، كالأجهزة والأدوات الرقمية، إضافةً إلى مواصلة تقديم التدريب النوعي المتخصص لمنسوبي الهيئات الإدارية والتعليمية في هذه المدارس، مشيداً بالجهود الكبيرة للمؤسسات الحكومية والخاصة الداعمة للمشروع.
وشهد اللقاء تقديم عروض لمجموعة من الطلبة والطالبات بمدارس المرحلة الأولى، تحدثوا خلالها عن مدى استفادتهم الأكاديمية من عملية تطبيق المشروع في العام الدراسي الجاري، ولاسيما في مجال إعداد المشاريع الإلكترونية، والمشاركة في فصول تعليمية افتراضية مع طلبة من تونس واليونان، وبعد ذلك قام الوزير بتدشين البوابة التعليمية الجديدة للوزارة، مؤكداً أن الهدف من إنشائها يتمثل في فتح آفاق أرحب لعمليات التعليم والتعلم، تتجاوز الفصول الدراسية إلى تعزيز التواصل التعليمي الإلكتروني بين المعلم والطالب وولي الأمر، فضلاً عن توفير المحتوى الرقمي الخاص بجميع المواد الدراسية.
كما قام الوزير بجولة في المعرض المخصص لإنجازات مدارس المرحلة الأولى، حيث استمع إلى شرح من الطلبة والمعلمين حول أبرز مشاريعهم وممارساتهم التعليمية الرقمية، ومنها مشروع "المختبر الافتراضي"، الذي تم تنفيذه باستخدام برمجيات الحاسب الآلي، ليحاكي المختبرات الواقعية لمادة العلوم، إضافةً إلى تقديم جهود المدارس في مجال تعزيز الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، فضلاً عن عرض التطبيق الرقمي "Popplet"، الذي يعزز لدى الطلبة مهارات التفكير والتعلم البصري.
يذكر أن اللقاء تضمن جلستين نقاشيتين، الأولى حملت عنوان "مجالات التمكين الرقمي في التعليم"، وقدمها أعضاء الفريق الوزاري المشرف على تطبيق المشروع، برئاسة الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات نوال الخاطر، حيث تحدثوا عن أدوارهم في مجالات المشروع، وهي البنية التحتية، الأدوات الرقمية، المحتوى التعليمي الرقمي، التدريب التخصصي، البوابة التعليمية، الإرشاد التقني، التمكين الرقمي في المجال الإداري، الاستعمال الآمن للتكنولوجيا، التقويم، فيما حملت الجلسة الثانية عنوان "التمكين الرقمي من وجهة نظر المدرسة"، وتحدث فيها مديرو ومديرات مدارس المرحلة الأولى عن ما حققته مدارسهم من إنجازات في إطار المشروع.
حضر اللقاء عدد من المسئولين بالوزارة، وممثلون عن المؤسسات الداعمة للمشروع، ولفيف من المدعوين.
عساك على القوة يا النعيمي