في جلسات التشخيص كثيراً ما نسمع هذه العبارات من أولياء الأمور: طفلي لا يلعب مع الأطفال ولا تجذب انتباهه الألعاب، يصف الأشياء بجانب بعضها البعض، اشتريت لطفلي سيارة لكنه دائم الانشغال بالدولاب وتدويره، غالباً ما يحطم طفلي الألعاب ويفككها، وغيرها من سلوكيات اللعب غير المقبولة والتي تدل على القصور في مهارة اللعب عند الطفل ذي اضطراب طيف التوحد فما هو اللعب، وكيف ألعب مع طفلي، وكيف أختار ألعاباً مناسبة له؟
اللعب: هو نشاط حركي نفسي يعتمد على الحركة والخيال له قواعد متفق عليها من الأطراف المشتركة بهذا النشاط وللعب عدة أشكال فقد يكون لعباً منظماً، أو لعباً حراً، فاللعب يساعد على تنمية المهارات الحركية الكبرى والدقيقة والمهارات اللغوية، وكذلك تنمية الحواس، وله قيمة اجتماعية من خلال التفاعل والتبادل الاجتماعي للأطفال ولعب الأدوار وينمي الخيال والإبداع لديهم، وقد يكون من أجل التدريب «أي استراتيجية لتعليم طفلك المهارات التي تريديها».
فإليك نصائح لجذب انتباه طفلك وكي تستطيعي اللعب معه وتجاوز حدود الاضطراب وتجلبيه إلى عالمك:
- حددي الألعاب والأنشطة التي تجذب طفلك مثل الألعاب الإلكترونية، الألعاب الحركية، وشاركيه بطريقته وقلديه كي تجذبي اهتمامه وانتباهه ثم حولي النشاط ليلعب طفلك بطريقتك تدريجياً.
- إن رغبتِ بلعب منظم اختاري لعبة ذات مواصفات مرتبطة بالهدف المراد تحقيقه مثلاً إذا أردتِ تعليم طفلك على الملابس، اشترِ دمية وملابس العبي معه وسمِ له الملابس وكيف نلبسها.
- عندما يلعب طفلك بطريقة خاطئة وجهيه بطريقة صحيحة مثلاً «حمودي يلا نلعب بالسيارة وضعي يدك على يده وحركي السيارة وقولي بيب بيب، عن عن».
- علمي طفلك متى يبدأ باللعب ومتى ينتهي، وذلك بالكلام مثل: حسام هيا نلعب بالليغو وعند الانتهاء هيا انتهينا واعملي حركة خلص «STOP « بيدك.
- عممي ما تعلمه طفلك من الألعاب بإشراك أطراف آخرين باللعبة.
- أعطي طفلك فرصة ليأخذ دوره وينتظر أدوار الآخرين.
- دائماً اسألي طفلك ماذا يريد أن يلعب واجعليه يختار اللعبة التي يريدها.
- استغلي اللعب لتعليم طفلك كيفية طلب المساعدة من الآخرين.
- علميه معنى الملكية للأشياء الخاصة له أو لغيره وما هي المشاركة.
- أدخلي الإثارة والحركة والصوت إلى طريقة لعبك معه كي تحافظي على تركيزه وحتى لا يمل بسرعة.
أما أنواع الألعاب التي نقترح توفرها هي:
- الألعاب السمعية: أي ذات الأصوات والموسيقى مثل الدمى المتكلمة أو الإلكترونية.
- الألعاب البصرية: أي ذات الإضاءة والألوان مثل الكرات المضيئة، الحلقات المضيئة والفقاعات الصابونية.
- الألعاب التركيبية: التي تحتاج للفك والتركيب مثل الليغو والبزل.
- الألعاب التبادلية: التي تحتاج تبادل الأدوار: مثل الكرة ودمى القماش.
- الألعاب الحركية: مثل الأرجوحة، الدراجات، النطاطة.
إقرأ أيضا لـ "إيمان الصقور"العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ
مشكوره ايمان عالتوضيح ... ودمت