قالت أخصائية التغذية العلاجية بقسم التغذية في مجمع السلمانية الطبي فاطمة المسترشد: «إن هناك أسباباً وراثية وأسباباً أخرى مرتبطة بنظام تغذية الأفراد وراء الإصابة بأمراض الكلى»، مشيرة إلى أن «تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الأملاح - وهو أمر شائع في عادات المجتمع الغذائية - قد تكون من العوامل المؤدية للإصابة بأمراض الكلى».
وأشارت إلى أن «بعض الأطعمة مثل الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والأجباس والأجبان إلى جانب اللحوم المصنعة وغيرها قد تحتوي على نسب عالية من (ملح الطعام) وذلك بهدف تحسين مذاقها وقد لا ينتبه الأفراد لذلك». مشيرة إلى «ضرورة قراءة الملصق الغذائي على كل منتج والتي قد لا يذكر فيها احتواؤه على ملح الطعام وإنما يذكر فيها أن المنتج يحتوي على الصوديوم أو بيكربونات الصوديوم».
وحثت المسترشد «الأفراد على الإكثار من تناول السوائل وخاصة الماء»، موضحة «دور الماء في مساعدة الكلى على استخراج المواد السامة والزائدة عن حاجة الجسم»، مشيرة إلى أنه «يتوجب على البالغين شرب ما لا يقل عن لترين من الماء في اليوم الواحد».
وأوضحت أن «من العادات الغذائية التي يمكن أن تؤثر على عمل الكلية هو تناول كميات كبيرة من البروتين مثل الإكثار من تناول اللحوم على سبيل المثال هو أيضاً ما قد يؤثر على الكلية».
وأكدت أن «معظم أمراض الكلى لا تأتي بصورة مباشرة ولكنها تأتي من خلال إصابة الأفراد بأمراض تفضي في النهاية إلى معاناتهم من مشكلات في الكلى مثل المرضى الذين يعانون من أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالتهابات المسالك البولية وغيرها».
وحثت أخصائية التغذية العلاجية «الأفراد على الإكثار من شرب الماء بكميات كبيرة واتباع نظام غذائي صحي معتدل يساهم في التخفيف من أوزانهم من جهة ويحمي صحتهم من الأمراض».
العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ