في دراسة هي الأولى من نوعها في قسم العلاج الطبيعي بالمراكز الصحية قدمتها رئيس العلاج الطبيعي للمنطقة الصحية الرابعة في مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات إيمان مطر، والتي تتناول قياس مدى تأثير وفعالية الموجات التصادمية في علاج مرضى التهاب أغشية القدم السفلى.
وطبقت هذه الدراسة على عينة تتكون من 90 مريضاً بمركز أحمد علي كانو الصحي، وبعد اجازة هذه الدراسة من قبل لجنة البحوث في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة في العام 2014 والتي هدفت الى قياس مدى تحسن المريض من ناحية تخفيف درجات الألم وخصوصا خلال أولى الخطوات عند الصباح الباكر وتحسين مستويات الأداء الوظيفي كالمشي على أسطح مستوية أو غير مستوية في الحياة اليومية باستخدام مؤشرات قياس معتمدة في البحث العلمي.
كما تضمنت الدراسة مقارنة العلاج بالموجات التصادمية بالعلاج بالشمع وهو أيضًا نوع من أنواع العلاج الطبيعي التقليدي والمستخدم بكثرة في علاج مثل تلك الحالات في أقسام العلاج الطبيعي بالمراكز الصحية.
وقد جاءت الدراسة بنتائج تؤكد فعالية استخدام الموجات التصادمية في علاج التهاب أغشية القدم السفلى مع ضرورة الالتزام بأداء تمارين الاستطالة العلاجية، إذ انخفض متوسط الإحساس بالألم من 7 ألى 3.3 من مقياس الألم 10، وتطور الأداء الوظيفي بنسبة 80 في المئة عند المرضى المطبقة عليهم الموجات التصادمية والتمارين العلاجية. في حين انخفض متوسط الإحساس بالألم من 6.5 الى 5.2 من مقياس الألم 10، وطور الأداء الوظيفي بنسبة 65 في المئة عند المرضى المطبق عليهم العلاج بالشمع والتمارين العلاجية. في حين انخفض متوسط الإحساس بالألم من 6.3 إلى 4.2 من مقياس الألم 10، في حين تطور الأداء الوظيفي بنسبة 33 في المئة فقط عند المرضى المطبق عليهم العلاج بالتمارين العلاجية فقط.
وقالت مطر: «إن جسم الإنسان يعتمد في أنشطته كافة وحركاته اعتماداً أساسيّاً على القدم، وتعتبر آلام كعب القدم من أشهر وأكثر المشاكل التي تصيب القدم، إذ دلت الدراسات على أن 2.5 في المئة من سكان العالم يشتكون من هذه الآلام كل سنة».
وأضافت «كما تتعرض الأربطة الموجودة تحت عظام القدم لضغوط شديدة عند المشي والوقوف؛ لكونها تقع تحت عظام القدم القاسية في الأعلى والأرض في الأسفل، لذلك فهي عرضة لأمراض الإجهاد المزمن والالتهابات التي قد تؤدي مع مرور الوقت إلى تكوين نتوءات عظمية صغيرة تظهر في الأشعة يطلق عليها مسامير القدم، التهاب اللفافة الأخمصية أو الشوكة العظمية ويبدأ بالتهاب حاد، وإذا لم يتم علاجه يتحول إلى التهاب مزمن، وهو ناتج عن الالتهاب في الرباط، وليس سبباً له».
وتابعت «أما عن الأعراض المصاحبة لهذه الحالة فهو ألم مستمر يصاحب المريض معظم الوقت مع نوبات من الألم الحاد في مركز الكعب أو على جانبيه. ويزداد الألم سوءاً عند استيقاظ الشخص في الصباح ونهوضه من الفراش أو بعد الراحة والجلوس لفترة ثم المشي، وبالتدريج يخف الألم، فقد تتحسن الحالة خلال اليوم؛ لكنها تعود من جديد، وتكون أكثر لدى النساء، وقد تستمر المشكلة إلى ستة أشهر مع العلاج، وقد تتحول إلى حالة مزمنة يصعب علاجها وقد يسبب هذا الالتهاب ألماً حادّاً للشخص ويؤدي إلى معاناته أثناء الارتكاز على الكعب أو المشي».
اما بخصوص أهم أسباب هذا الالتهاب، فتقول مطر: «يمكن تلخيصها على النحو الآتي، الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة بعض الأنشطة الحياتية والتي تتطلب الوقوف أو المشي لساعات طويلة من دون أخذ وقت للراحة، الزيادة المفاجئة في المشي وعدم ارتداء الأحذية الطبية المناسبة، الزيادة في الوزن والبدانة ما يسبب زيادة الثقل والإجهاد على هذه الأربطة، قصر العضلات الخلفية للقدم وقلة مرونتها، القدم المفلطحة أو ما يعرف بـ «flat foot»، التغيرات الميكانيكية للجسم الناتجة من المشي غير الصحيح».
وتتابع «تساهم جلسات العلاج الطبيعي في تخفيف وعلاج هذه الآلام وتتنوع ما بين العلاج الكهربائي، العلاج المائي، وتمارين الاستطالة، والعلاج بالشمع».
وذكرت «يعتبر العلاج بالموجات التصادمية أو ما يعرف بـ «shockwave therapy» من أحدث العلاجات الفيزيائية في مجال العلاج الطبيعي، وهي تعتمد على نوع من الموجات الصوتية وتستخدم لتليفات العضلات والأوتار بسبب التكلسات وترسبات الكالسيوم إذ تعمل على فك هذه الالتصاقات النسيجية العضلية وتؤدي إلى تخفيف الالتهاب وتحسين الوظائف اليومية».
واختتمت رئيس العلاج الطبيعي للمنطقة الصحية الرابعة ايمان مطر الدراسة بتوصيات في مجال العلاج الطبيعي، مؤكدة «ضرورة اتباع منهج البحث العلمي في التطبيق الإكلينيكي خلال تعامل اخصائي العلاج الطبيعي مع المريض والمساهمة في تقديم خدمات علاجية عالية الجودة مع تقليص فترة عدد الجلسات المقدمة للمريض إذ إنه باتباع الأساليب التقليدية في العلاج الطبيعي تتراوح عدد الجلسات ما بين (8 و10) جلسات في حين أن العلاج بالموجات التصادمية يتراوح عدد الجلسات فيها ما بين (4 و5) جلسات، تفصل كل جلسة عن الأخرى 5 أيام بمعدل جلسة واحدة في الأسبوع بحسب البروتوكول العالمي للعلاج». وتابعت «يساهم هذا في امتصاص الضغط اللامتناهي على خدمات العلاج الطبيعي بالمراكز الصحية بسبب استمرارية تردد المريض للمشكلة نفسها لأكثر من مرة. كما تعتبر مثل هذه الدراسات العلمية دعائم أساسية لنمو وتطور العلوم الطبية اذ تسمح بالتعرف على بدايات التدوين العلمي لما يخص الموضوع منذ زمن طويل واكتشاف آخر المعلومات ومواكبة التطور والوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة المثمرة ما يثري اداء اخصائيي العلاج الطبيعي في مجال الرعاية الصحية الأولية».
العدد 4977 - الجمعة 22 أبريل 2016م الموافق 15 رجب 1437هـ
كل ما اريده يا ايها الناس ان تخف آلام كعبي واشعر انه يؤلمني بشدددده
شحال الممرضات !!