3 فتيات في مقتبل العمر، من اختصاصات علمية وجامعية مختلفة، إحداهن مهندسة والأخرى متخصصة في مجال المحاسبة، والثالثة مهتمة بالديكور والهندسة البيئية... حاولن جميعهن أن يكرسن تخصصاتهن الجامعية في خدمة وتنمية هوايتهن المولعات بها، وهي إعادة تدوير المقتنيات الشخصية لتكون صالحة للاستعمال في استخدامات أخرى.

الفتيات الثلاث بدأن بفكرة مشروع «إيكو آرت»، وشاركن في جائزة صندوق العمل (تمكين) المعروفة بـ «مشروعي». وفكرته تقوم على إعادة تدوير الأشياء القديمة الشخصية والمنزلية القديمة لتكون صالحة للاستعمال والاستخدام مرة أخرى بعد تجميلها وإعادة تشكيلها.

شيماء الجزيري تحدثت عن زميلتيها سارة وليلى سبيل، وقالت إن «فكرتنا تركز على تدوير المقتنيات التي توفر بالتالي الاكسسوارات المنزلية المستخدمة في المطبخ ودورات المياه والحدائق فضلاً عن غرف النوم وقاعات الاستقبال»، مضيفةً «نقوم بتنظيم ورش عمل من دافع الهواية والاهتمام، ونركز على الأطفال بالدرجة الأولى، ونعول على تدوير قطع تكون صالحة للاستخدام في أكثر من مكان مثل الصناديق والسلال وغيرها من الأفكار المبتكرة».

وذكرت الجزيري: «بدأنا قبل نحو 3 أشهر من الآن، وسنقطع شوطاً كبيراً للوصول إلى افتتاح متجر خاص بالمقتنيات المعاد تدويرها، بحيث يكون معرضاً ومقراً للتدوير، كما أننا نسعى لأن نكون في مقدمة المشروعات المعنية بإعادة التدوير».

هذا ونظم مشروع «إيكو آرت» ورشة عمل ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الرابعة والمنعقد خلال الفترة 21 - 23 أبريل/ نيسان 2016 بمجمع الكاونتري مول برعاية وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف بالتزامن مع اليوم العالمي للكتاب.

وشارك جمع من الأطفال وكذلك أولياء الأمور في فعاليات الورشة التي سعت نظرياً وعملياً إلى إعطاء الأطفال لمحة عن فكرة إعادة التدوير وتطبيقها على مجموعة من المقتنيات المنزلية والشخصية القابلة للتدوير.