قتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصيب 31 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف أمس الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2016) مأتماً للشيعة في جنوب غرب بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لـ «فرانس برس»: «قتل ثمانية أشخاص وأصيب 31 شخصاً بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصلين لدى خروجهم من حسينية (الإمام علي)».

ووقع الهجوم حوالى الواحدة بعد منتصف النهار (10:00 تغ) في منطقة البوعامر، الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة بغداد. وأكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك، في غرب بغداد، حصيلة الضحايا.

وشاهد مراسل «فرانس برس» إخلاء ثلاثة جثامين من الحسينية لضحايا قتلوا جراء الهجوم، فيما تجمع العشرات من الأهالي لتفقد الضحايا.

وفرضت قوات من الجيش وعناصر من عصائب الحق وهي من الفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية ضد تنظيم «داعش» إجراءات مشددة حول موقع الهجوم، وفقاً للمراسل.

وتبنى تنظيم «داعش» المتطرف، في بيان نقلته مواقع متطرفة الاعتداء.

من جانب آخر، قتلت عبوات ناسفة زرعها تنظيم «داعش» عشرات المدنيين العراقيين الذين عادوا إلى مدينة الرمادي رغم تحذيرات من أن الجزء الأكبر من المدينة الواقعة في غرب البلاد لا يزال غير آمن بعد نحو أربعة أشهر من استعادتها من قبضة المتشددين.

وعاد عشرات الآلاف من النازحين إلى الرمادي عاصمة محافظة الأنبار خلال الشهرين الأخيرين معظمهم من مخيمات شرقي المدينة فروا إليها قبل أن يتقدم الجيش ويستعيد المدينة أواخر العام الماضي.

من جهته، ذكر قائد في الشرطة العراقية أمس أن قوات أمنية عراقية اعتقلت إرهابيين اثنين خطرين متهمين في قضايا متعلقة بالإرهاب في محافظة واسط جنوب شرقي بغداد.

وقال قائد شرطة واسط، اللواء قاسم راشد العتابي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «إن قوة من فوج طوارئ واسط الأول بالتعاون مع استخبارات مكافحة الإرهاب تمكنت من اعتقال مطلوبين اثنين من المصنفين بالإرهابيين الخطرين وفق قانون الإرهاب خلال عملية أمنية نوعية بقضاء الصويرة شمالي مدينة الكوت». وأضاف «أن عملية الاعتقال استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة ويخضعان حالياً للتحقيق معهما وعرضهما على قاضي التحقيق».

وفي سياق آخر، وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال جوزيف دانفورد أمس (الجمعة) إلى مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان.

ومن المقرر أن يجتمع دانفورد مع رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني لبحث ومناقشة المساعدات والدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لقوات البيشمركة، بحسب مصادر مطلعة.