افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان فعاليات الأسبوع العربي للأصم الـ (41)، الذي تنظمه جمعية الصم البحرينية تحت شعار: "فلنجعل القلم والكتاب صديقين للأصم"، وذلك مساء أمس الخميس (21 إبريل/ نيسان 2016)، في مركز بنك البحرين والكويت للتأهيل بمدينة عيسى، بحضور رئيس الجمعية عقيل علي حسن وعدد من المدعوين والمهتمين بفئة ذوي الإعاقة السمعية من القطاعين الرسمي والأهلي.
وفي كلمته في افتتاح الفعالية، أكد حميدان أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تمكنت عبر السنوات الماضية من تلمس القدرات والمهارات العالية لفئة ذوي الإعاقة السمعية، التي استطاعت أن تتحدى عالم الصمت فدخلت عالم العمل والحياة العامة، لتبرهن أن إصابتها بالإعاقة لا تحول دون إبراز طاقاتها والمساهمة الإيجابية في تنمية المجتمع والنهوض به، ما يعد نتاجاً طبيعيّاً لما حققته مملكة البحرين من نجاح بارز في الخدمات والبرامج التي تقدمها للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وخصوصاً عبر مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل التابع إلى الوزارة، والذي يقدمالخدمات التأهيلية والتعليمية كافة إلى ذوي الإعاقة السمعية بهدف إدماجهم في الدراسة بالمدارس الحكومية.
وأشار حميدان إلى حرص مملكة البحرين على توفير أفضل الخدمات وأكثرها تطوراً للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية، مشيراً الى ان الوزارة وفرت خدمة زراعة القوقعة واستفاد منها العديد من هؤلاء الأطفال، مما سهل عليهم الاندماج في الحياة العامة والتحدث بطلاقة، حيث تتم تهيئتم في المراحل الأولى، عقب زراعة القوقعة، في مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل، ومن ثم إلحاقهم بالمدارس الحكومية وصولاً إلى الدراسة الجامعية، ومنهم نماذج ناجحة في التحصيل الدراسي والمبدعة في المجالات المختلفة الأخرى.
وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية استمرار رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة بصفة عامة، وذوي الإعاقة السمعية بصفة خاصة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة التي تولي اهتماماً كبيراً بفئات المجتمع كافة وضمان العيش الكريم لهم، وما التصديق على الاتفاقية العالمية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العام 2011 إلا تأكيد على ذلك، فضلاً عن تأسيس اللجنة العليا لشئون ذوي الإعاقة التي قامت بوضع استراتيجية وطنية شاملة لذوي الإعاقة، وخطة تنفيذية حول تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في البحرين.
من جانبه، عبر رئيس جمعية الصم عقيل علي حسن في كلمته، التي ألقاها بلغة الإشارة، عن شكره وتقديره لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على دعم ورعاية فئة ذوي الإعاقة بصفة عامة وخصوصاً ذوي الإعاقة السمعية، مشيداً بالجهود المبذولة والهادفة إلى إدماج هذه الفئة في المجتمع بدءاً من الدراسة وصولاً إلى الحصول على وظائف تناسب ظروفهم.
وأوضح عقيل أن الجمعية سعت هذا العام، وضمن الاحتفال بأسبوع الأصم العربي الـ (41)"، إلى القيام بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية والتدريبية والتوعية، بهدف تعريف المجتمع بثقافة الأشخاص الصم، والتعريف بلغة الإشارة والحقوق الأساسية لهم، ومنها الصحية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك المساهمة في تسليط الضوء على قضايا تمس حاجات ذوي الإعاقة السمعية لزيادة اندماجهم والارتقاء بواقعهم في المجتمع.
وتضمنت أمسية الاحتفال فقرات متنوعة، حيث قدم أطفال من ذوي الإعاقة السمعية مسرحية تعبيرية توضح أهمية وجود مترجمي لغة الإشارة في مراحل التعليم الدراسي، وذلك في إطار مقارنة بين الماضي والحاضر من خلال تعليم وتحفيظ القرآن الكريم.
وقام وزير العمل والتنمية الاجتماعية، ورئيس الجمعية، بتكريم الكوادر المجتهدة في جمعية الصم البحرينية والجهات الداعمة لأنشطتها والمشاركين في دورات تعلم الإشارة.