أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير تفيد بأن روسيا بصدد نقل المزيد من العتاد والقوات الروسية إلى سورية من أجل دعم لنظام السوري.
وفي حال تأكدت تلك التقارير فإن ذلك سيتعارض مع ما أعلنته موسكو سابقا من انسحاب جزئي من البلاد قالت الولايات المتحدة أمس الخميس (21 أبريل / نيسان 2016) إنها قلقة من تقارير تفيد بقيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري إلى سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد، في وقت تداعت فيه الهدنة وأصبحت محادثات السلام على شفا الانهيار.
وفي سياق متصل، قال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودس - في إفادة صحفية في الرياض "نحن قلقون من تقارير عن قيام روسيا بنقل عتاد إلى سوريا." وأضاف "نعتقد أن قيام روسيا بنقل مزيد من العتاد العسكري أو القوات إلى سوريا أمر سلبي. نرى أن من الأفضل أن تتركز جهودنا على دعم العملية الدبلوماسية." وأشارت تقارير صحفية في الولايات المتحدة إلى أن روسيا نقلت المزيد من قطع المدفعية إلى سوريا بعد أسابيع من إعلانها سحبا جزئيا لقواتها هناك.
وقال محللون إن الكرملين غيّر فقط من طبيعة وجوده في سورية ولم يقلص قوته العسكرية وذلك من خلال الاعتماد بصورة متزايدة على طائرات الهليكوبتر لدعم الجيش السوري.
ولم تستجب وزارة الدفاع الروسية على الفور على طلب من رويترز للتعليق. من جهته، قال مسئول أمريكي لرويترز أمس الخميس إن روسيا تعيد نشر المدفعية في شمال سوريا وهي خطوة قد تشير إلى أن الحكومة السورية وحلفاءها يعدون لهجوم آخر على مدينة حلب.
وقال مسئول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن إعادة نشر المدفعية وبعض القوات قرب حلب جاء عقب استعادة القوات الحكومية لمدينة تدمر من أيدي تنظيم "داعش "، فيما قال الجيش الروسي إنه أتم عملية إزالة الألغام في الجزء الأثري من تدمر.
وطلبت المعارضة هذا الأسبوع تزويدها بالمزيد من الدعم العسكري بعد إعلان انتهاء الهدنة وقالت إنه لا يمكن استئناف محادثات السلام قبل أن توقف الحكومة "المذابح". ومالت كفة الحرب لصالح الأسد العام الماضي بالتدخل الروسي وبدعم على الأرض من عناصر من الحرس الثوري الإيراني والذين عززوا صفوفهم مؤخرا بوصول أفراد من الجيش النظامي الإيراني. في المقابل، قدمت دول تعارض الأسد دعما عسكريا لجماعات من مسلحي المعارضة عبر تركيا والأردن ضمن برنامج شمل التدريب العسكري تحت إشراف المخابرات المركزية الأمريكية.