قالت القوات العسكرية الموالية لحكومة شرق ليبيا الخميس (21 ابريل/ نيسان 2016) إنها نفذت ليلا ضربات جوية على إسلاميين متشددين في درنة بعد تقهقر تنظيم داعش من مواقع قريبة من المدينة.
وشهدت درنة صراعا ثلاثي الأطراف بين القوات الموالية لحكومة الشرق وجماعة إسلامية تعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة ومتشددي داعش.
وسيطر مسلحون من داعش على المدينة إلى أن أجبرتهم قوات مجلس شورى مجاهدي درنة على الانسحاب في يونيو حزيران الماضي. وهاجم الجيش الجماعتين.
وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة إن الضربات الجوية التي وقعت أثناء الليل استهدفت مقاتلي مجلس الشورى بحي السيدة خديجة في درنة وسجن بشر. ولم يعلق على الخسائر البشرية المحتملة.
وقال المتحدث باسم مجلس الشورى حافظ الضبع إن السجن كان بداخله مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش وأضاف أن الضربات لم تسبب أي أضرار أو خسائر بشرية.
وأرجع كل من الجيش ومجلس الشورى الفضل لنفسه في انسحاب داعش الأربعاء من حي 400 والفتايح في درنة إلى الجنوب من المدينة.
وقال الضبع إن مقاتلي المجلس هاجموا داعش في الفتايح لاستعادة المنطقة وإن الهجوم كان من جميع الجوانب باستثناء الجنوب الذي فروا إليه.
وأضاف أن خمسة من مقاتلي مجلس الشورى وتسعة مدنيين قتلوا في انفجار ألغام وشراك خداعية عندما دخلوا المناطق التي تخلى عنها تنظيم داعش.
وقال صبرة المتحدث العسكري إن داعش انسحبت بسبب حصار يفرضه الجيش منذ عام ونتيجة قصف القوات لمواقع المتشددين.
ونشر جنود تسجيلات مصورة لأنفسهم في الفتايح الخميس قائلين إنهم يسيطرون على المنطقة.
وقال ساكن من درنة يدعى أحمد بن علي إن هناك "فرحة غامرة" بعد تقهقر داعش. وأضاف لرويترز "نحمد الله أننا نستطيع الآن التحرك هنا وهناك دون خوف من القصف العشوائي الذي أدى إلى سقوط مدنيين" وتابع أن فتح طريق الفتايح سيعجل بشكل كبير من وصول المواد الغذائية والغاز إلى درنة.
وحقق الجيش الموالي لحكومة شرق ليبيا مكاسب ميدانية في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية التي تطل على الساحل وتقع على بعد نحو 250 كيلومترا إلى الغرب من درنة.
وناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الأطراف المتحاربة في بنغازي المساعدة في مغادرة المدنيين المحاصرين في مناطق تشهد قتالا ويريدون الرحيل.
وتقول الأمم المتحدة إن أعدادا كبيرة من المدنيين بينهم ليبيون وعمال مهاجرون محاصرون في عدة مناطق في بنغازي حيث يواجهون نقصا في الأغذية والمؤن الطبية.