بدا لافتاً الحضور الكبير للوجوه النسائية في انطلاق معرض الكتب المستخدمة الرابع، يوم أمس الخميس (21 إبريل/ نيسان 2016)، بمجمع «كاونتري مول»، فلقد كنّ حاضرات بمختلف أعمارهن منذ اللحظة الأولى لانطلاق المعرض، وحرصن على اقتناء الكتب والمجلات المتنوعة، الإنجليزية منها والعربية، واستطعن إضفاء جمالية أخرى للمعرض.
«الوسط» التقت الأم البحرينية زهراء صالح، وهي أمام صندوق الدفع، مصطحبة معها ابنتها، إذ حرصت زهراء على شراء كتب إنجليزية متنوعة، وسط تأكيدات منها أن المعرض يشهد تطوراً ملحوظاً عن الأعوام الماضية.
وإلى جانب زهراء، تحدثت الصديقتان رنا إبراهيم (بحرينية الجنسية) ودينا عادل (مصرية الجنسية)، وهما خريجتان جامعيتان، عن سبب حرصهما على الحضور في المعرض، مؤكدتان أنهما اقتنتا كتباً لا تتوافر في المكتبات الأخرى، وخصوصاً القديمة.
وأجمعتا على أن مسك الكتاب وقراءته يختلف تماماً عن قراءته على شاشات الحاسوب، أو على الهواتف الذكية، معبرتين عن ذلك بقولهما: «الكتاب يجعلك تعيش اللحظة، وتشعر بما يقوله المؤلف».
أما المدربة في مجال الموارد البشرية، منى حبيل، فأثنت على استمرار «الوسط» في تنظيم معرض الكتب المستخدمة للعام الرابع على التوالي، وهو ما يعكس أهمية الكتاب، والوعي بالتبرع بالكتب بدلاً من رميها في سلة المهملات.
ورأت أن إقامة المعرض على مدى 3 أيام، تتخلله فعاليات ثقافية، يجعل من هذه الأيام الثلاثة موسماً ثقافيّاً خاصًّا بـ «الوسط».
وأكدت أن مستوى الحضور في المعرض يؤكد أهمية الكتاب المقروء، ومهما تطورت التكنولوجيا، لا يمكنها القضاء على الورق. وأشارت إلى أنها لاحظت أن الكتب المعروضة في المعرض ليست ممزقة، بل جميعها صالح للقراءة. وأفادت أنها اقتنت كتاباً حديثاً بسعر 800 فلس، في حين أنه يباع بعشرة دنانير تقريباً في المكتبات.
ولفتت إلى أن المعارض المصاحبة للمعرض تعد نقلة نوعية، فمن لا يحب القراءة يمكنه مشاهدة الصور، وبالتالي فإن «الوسط» استطاعت تلبية رغبات الجميع، القراء وغير القراء.
العدد 4976 - الخميس 21 أبريل 2016م الموافق 14 رجب 1437هـ