افتتح وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، معرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الرابعة أمس الخميس (21 أبريل/ نيسان 2016) بمجمع الكاونتري مول والمخصص ريعه لدعم الجمعيات الخيرية.
وقال وزير الأشغال وشئون البلديات، على هامش المعرض الذي رعاه وسيستمر حتى السبت (23 أبريل/ نيسان 2016)، إن معرض «الوسط» للكتب المستخدمة يمثل «ظاهرة ثقافية من الأجدر أن تتأصل في المجتمع البحريني الرسمي والأهلي لتعكس واقع المواطن المعروف عنه حس القراءة والاطلاع، والضليع بالمعرفة والفكر».
الشاخورة - صادق الحلواجي
افتتح وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، معرض «الوسط» للكتب المستخدمة في نسخته الرابعة أمس الخميس (21 إبريل/ نيسان 2016) بمجمع الكاونتري مول والمخصص ريعه لدعم الجمعيات الخيرية.
ودشن خلف طرح أول دفعة صباح أمس من الكتب المستخدمة التي ساهم بها قراء وجمهور وبلغت أكثر من 40 ألف كتاب. إلى جانب 4 ندوات فكرية وأدبية ومعارض صور للحياة الفطرية ورسومات، وتدشين عدد من الكتب الجديدة.
وقال وزير الأشغال وشئون البلديات، على هامش المعرض الذي رعاه وسيستمر حتى السبت (23 إبريل/ نيسان 2016)، إن معرض «الوسط» للكتب المستخدمة يمثل «ظاهرة ثقافية من الأجدر أن تتأصل في المجتمع البحريني الرسمي والأهلي لتعكس واقع المواطن المعروف عنه حس القراءة والاطلاع، والضليع بالمعرفة والفكر».
وأضاف خلف أن «وزارة الأشغال وشئون البلديات تسعى لدعم معرض الوسط للكتب المستخدمة في نسخه المقبلة، باعتباره مبادرة رائدة تهدف إلى نشر الوعي الثقافي للمواطنين والمقيمين في أية دولة تعتمد على العنصر البشري الذي يعتبر ركيزة أساسية في منظومة التنمية الشاملة، وهذا الأمر يلبي احتياجات وطموحات مستقبلية للوطن»، متمنيا استمرار مثل هذه المبادرات التي تعود بالخير على الجميع.
وثمن وزير الأشغال وشئون البلديات دور شركة «الوسط للنشر والتوزيع» في مساعي تبني مشروع معرض الكتب المستخدمة بنسخته الرابعة، وقال: «يشرفني أن أرعى هذه التظاهرة الثقافية التي تهدف إلى إثراء الوعي الثقافي ومساعدة الكثيرين في اقتناء الكتاب وخاصة بالنسبة إلى أصحاب الدخل المحدود ومن في حكمهم من الطلبة وغيرهم»، مبيناً «الملفت أن المعرض احتوى على الكثير من الكتب التاريخية والعلمية والثقافية والأدبية والمعرفية والطبية والاجتماعية والدينية والتعليمية الذهنية بمختلف اللغات، فضلاً عن الموسوعات والمراجع المهمة وذات القيمة العالية بأسعار رمزية في متناول اليد».
واعتبر خلف الحضور الجماهري في المعرض قبل افتتاحه «يؤكد نجاح فكرة المعرض سنويّاً، وخاصة أن ريع هذه الكتب سيوجه إلى العمل الخيري في البلاد. وأرى أن المعرض يسهم في تقريب القراءة للجميع من خلال إتاحته الكتب بأسعار رمزية لأكبر شريحة من المواطنين والمقيمين».
وأردف أن «تواجد المسئولين والبلديين والمفكرين والكتاب والطلبة وغيرهم من المهتمين بالمعرض من مختلف المناطق، وكذلك شخصيات من المنطقة الخليجية والعربية؛ يعطي بعداً آخر لنجاح المعرض».
وأكد وزير الأشغال وشئون البلديات أن فعاليات المعرض «تصب في صالح الوطن، ونسعى إلى أن تتكرر في محافظات أخرى، فالمواطن البحريني معروف عنه حبه للقراءة ودعم الأمور الثقافية، ونحن كوزارة ومن خلال جهودنا وأعمالنا مع المجالس البلدية، سنتقدم بأي دعم مستقبلي لإنجاح مثل هذه الفعاليات ولاسيما هذا المعرض».
وبيّن خلف أن «القراءة حقٌّ للجميع، والكتب مازالت تحتل المكانة المرموقة في الحركة الثقافية على رغم شيوع الوسائل التكنولوجية الحديثة؛ لأن ما يقدمه الكتاب من عمق لا توفره الوسائل الأخرى»، مشيراً إلى «دور مثل هذه المعارض في تشجيع الحركة الثقافية في البلاد، مشيدًا بتبني صحيفة «الوسط» مثل هذه المبادرات الثقافية التي تشجع المواطنين والمقيمين على القراءة، في الوقت الذي عزف فيه الكثيرون عن القراءة بسبب انتشار الوسائل الإلكترونية الحديثة».
وختم وزير الأشغال وشئون البلديات بأن «المعرض يتيح للباحثين عن المعرفة، فرصة لاقتناء كتب جديدة في مجالات علمية متنوعة، حيث زخر بالكتب العلمية والتاريخية والتربوية، والكتب التعليمية للأطفال والقصص باللغتين العربية والإنجليزية، والتي عرضت بأسعار رمزية».
هذا ووفر المعرض كتباً باللغتين العربية والإنجليزية على الأغلب، إلى جانب كتب باللغة الفرنسية والإسبانية، وباختصاصات ومجالات متنوعة. وتشمل الكتب التاريخية، الطب، الفلسفة، علم النفس، الأسرة، الطبخ، الأدب الروايات، الكتب الدينية، وآلاف الكتب الانجليزية الجامعية الطبية والروايات والتاريخية وكتب الأطفال وغيرها الكثير.
وتصاحب المعرض عدة فعاليات متنوعة وتراعي اهتمامات ورغبات مختلف الطبقات بغرض استهداف أكبر شريحة لحضور المعرض، منها موجهة للشباب، وأخرى للأطفال، وغيرها للعامة من الجمهور وهي تشمل: معرض صور للحياة الفطرية كنسخة ثانية بعد العام الماضي حيث لاقت إقبالاً من المصورين البحرينيين العارضين وكذلك الجمهور. بالإضافة إلى فعاليات «نلتقي لنرتقي» تتضمن رسماً عن التراث وتلوين وجوه الأطفال وحرفاً يدوية إبداعية من مختلف المواد كالورق والنحاس وغيرها. وزاوية خاصة لحداد محترف سيصنع مجسمات صغيرة من قطع المعادن المختلفة. ومن ضمن الفعاليات المهمة (إيكو آرت) لإعادة التدوير، حيث سيقدم مجموعة من المهندسين ورش عمل عن كيفية إعادة تدوير مختلف المقتنيات التي انتهت صلاحيتها أو الأخرى التالفة.
وشهد المعرض أمس تدشين 3 كتب، أولها لرئيس التحرير منصور الجمري، والثاني للكاتبة منى فضل، وأما الثالث فللكاتب السعودي منصور القطري.
كما أعد فريق عمل المعرض سلسلة من الندوات الأدبية والفكرية والثقافية والتاريخية على هامش انعقاد المعرض، وعددها 4 ندوات سيشارك فيها مجموعة من المختصين. الندوة الأولى عقدت مساء أمس بعنوان «ناصر الخيري بين نظرة المجتمع والمكانة الأدبية» وشارك فيها عيسى أمين ومحمد السلمان، بإدارة الكاتب محمد عبدالله محمد.
وستنظم اليوم (الجمعة) عند الساعة السابعة مساءً ندوة تحت عنوان «تاريخ البحرين وجهود المؤلفين الرواد» سيشارك فيها وسام السبع وسالم النويدري. على أن تنظم جلسة حوارية حول التجارب والمسئوليات وهموم القارئ البحريني يوم غد (السبت) عند الساعة الرابعة عصراً بعنوان: «القارئ البحريني... قراءة في الكم والنوع».
وأخيراً سيشمل المعرض بيومه الأخير أيضاً (السبت) عند الساعة السابعة مساءً ندوة «الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل»، ستشارك فيها هيفاء المسقطي والمهندس جميل العلوي ومجموعة من الطلبة الجامعيين من جامعات مختلفة، وستديرها منى فضل.
العدد 4976 - الخميس 21 أبريل 2016م الموافق 14 رجب 1437هـ
شكراً للوسط ..
نشكر صحيفة الوسط ، و إدارتها و رجالها العاملون .. على هذا المعرض الرائع ..
و نتمنى التوفيق و التقدّم للمعارض القادمة إن شاء الله.
و بوجود مثل هذه المعارض و الفعاليات ، و بالنسبة لي شخصياً .. أضافَ حياةً جديدةً ، و مرحلة مُهمّة ، نفسيّة و ثقافية .. (أخوكم جعفر)