كشف الوزير المسئول عن الشئون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله أن هناك رغبة خليجية إيرانية للخروج مما أسماه بـ «الأزمات الكبيرة» التي تعيشها المنطقة وأنه «قد نحتاج إلى بضعة أشهر» لبدء نوع من الاتصالات، سواء اتصالات سعودية إيرانية أو خليجية إيرانية، وأن التوتر الخليجي الإيراني يسير إلى التهدئة وفق معادلة لا غالب ولا مغلوب.
وقال بن علوي في لقاء مع تلفزيون «فرانس 24» بُثّ أمس الأول (الأربعاء) إن «هناك مبادرات من إيران ومبادرات من بعض دول الخليج ومبادرات من الإدارة الأميركية الحالية» لتسوية ذلك الملف. وعمّا إذا ما كانت هناك اتصالات سعودية إيرانية عبر سلطنة عُمان أجاب بن علوي بأن «ليست هناك اتصالات بالمفهوم المنظم ولكن نتبادل الآراء مع مختلف الأطراف». وعندما سُئِل إن كان يعتقد بإمكانية حصول مواجهة مباشرة بين السعودية وإيران قال بن علوي إن هذه المواجهة «غير واردة حتى على المستوى البعيد»، مضيفاً أننا في عُمان «قَدَرُنا أن نلعب دوراً سلمياً» ففي المنطقة «هناك مصالح يجب أن تُنظّم» بحسب تعبيره.
وحول تقييمه لما يقال بشأن انعكاسات الاتفاق النووي بين إيران والدول العظمى على دول الخليج قال بن علوي: «التسوية مع إيران تتباين فيها الآراء لكن بإجماع كل العالم هي حدث كبير حصل في هذا التاريخ المضطرب وهي في مصلحة العالم وبالتالي في مصلحة دول الخليج».
وعن مطالب دول الخليج من الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه المنطقة قال بن علوي: «الإدارة الأميركية تمثل دولة عظمى لها سياسات متعددة ومتلونة ومنطقتنا جزء من هذه السياسات»، مشيراً إلى أن «سياسات دول الخليج لا تتفق بالضرورة مع التوجهات الاستراتيجية الأميركية في العالم، لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن الولايات المتحدة تخلت عن مصالحها في هذه المنطقة».
وفي ملف الأزمة السورية، نفى الوزير العماني أن يكون قد نقل للرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارته دمشق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مبادرة تقوم على إنشاء مجلس رئاسي مختلط بوجود الرئيس الأسد للخروج من الأزمة، مشيراً إلى أن أقصى ما طرحه هو «كيف يمكن أن نساعد السوريين على استكشاف وسائل غير الوسائل التي كانت قائمة في ذلك الوقت» بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وعن إمكانية تدخل عربي في سورية قال بن علوي إن «هذا غير وارد» إنما الوارد هو أن السوريين «يتفقون على آليات تؤدي إلى دستور جديد ونظام جديد وإلى انتخابات واستفتاء».
العدد 4976 - الخميس 21 أبريل 2016م الموافق 14 رجب 1437هـ
نصيحة اخوية الى جمهورية ايران الاسلامية ان تفتح اي حوار مع السعودية بعد الحرب على اليمن وغيرها