احتفلت الملكة اليزابيث الثانية ملكة بريطانيا اليوم الخميس (21 ابريل/ نيسان 2016) بعيد ميلادها الـ 90 بـ "جولة للتنزة" في ربوع بلدة ويندسورح فيما وجه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تحية لها، ووصفها بأنها "صخرة القوة".

وقال كاميرون في تهنئة رسمية في البرلمان لصاحبة أطول فترة حكم لبريطانيا: "لا توجد دولة أخرى لديها رئيس يتمتع بمثل هذه الحكمة والثقة". وأضاف كاميرون قائلا إن الملكة تتمتع بـ "رونق وتواضع غير عادي"، وانها شهدت خلال العام الماضي وحده 177 حدثاً عاماً.

وأشاد أيضا زعيم حزب العمال المعارض جيرمي كوربين بالملكة، وقال إنها تؤدي واجباتها "بحماس شديد". وقد اصطف الآلاف من المهنئين في شوارع بلدة ويندسور، حيث غادرت الملكة قلعة ويندسور، مقر إقامتها خارج لندن للقاء أفراد من الشعب خلال ما أطلق عليه مكتبها "التنزه في ويندسور" مساء اليوم.

ورحبت الملكة بمجموعة من الأصدقاء في التسعينيات من عمرهم في مبنى بلدية ويندسور، وقطعت كعكة عيد ميلادها التي صنعتها نادية حسين، الفتاة البريطانية المسلمة التي حازت العام الماضي على جائزة برنامج "ذا جريت بريتش باك اوف"، وهو برنامج واقعي للطبخ.

ثم قامت الملكة وزوجها الأمير فيليب (94 عاما) بعد ذلك بجولة في ويندسور في سيارة مكشوفة، ولوحا للجماهير التي حملت العديد من الأعلام البريطانية وغنت لها أغنية "عيد ميلاد سعيد يا صاحبة الجلالة". وتقيم الملكة مأدبة غداء في قصر وندسور غداً (الجمعة) للرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي من المقرر ان يصل الى بريطانيا في وقت متأخر مساء اليوم.

وقال كاميرون في رسالة مصورة نشرت على موقع "يوتيوب" في وقت سابق إن الملكة "كرست حياتها بأكملها لخدمة الأخرين وتمثيل بلدنا".

وقال الأمين العام للمجلس الإسلامي في بريطانيا (الذي يمثل نحو 2.7 مليون مسلم بريطاني)، شجاع الشافي في رسالة أخرى للتهنئة بعيد ميلادها، إن الملكة "أشرفت على تغييرات مثيرة، أثق في أنها كانت إيجابية، في بلدنا هذا".

وأضاف الشافي: "اليوم، وعلى رغم كل التحديات التي تواجهنا، أصبحت المملكة المتحدة التي تحكمها صاحبة الجلالة، بلدا يشهد حراكا، متعدد الثقافات ومتعدد الأديان... وليس هناك من شك في أن توجيهات جلالة الملكة طوال فترة حكمها الطويل حققت للبلاد قصة النجاح التي هي عليها اليوم".

يشار إلى أن الملكة ولدت في العام 1926، وتحكم بريطانيا منذ العام 1952 عندما كانت تبلغ من العمر 25 عاماً.