اختتم اليوم فعاليات مهرجان التراث الرابع والعشرين والذي أقيم برعايةٍ سامية من لدن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك في الفترة ما بين 14 و21 أبريل/ نيسان.
واستقبل المهرجان منذ انطلاقه آلاف الزوّار من مواطنين ومقيمين وسيّاح، دفعهم حب التعرف على ثقافة وتراث مملكة البحرين الى زيارة هذا الحدث السنويّ الخاص والذي يروّج لحضارة هذه الأرض وما تحمله من إرثٍ إنساني خوّلها لتصبح مقصد الزوّار من مختلف الأرجاء، فضِمن شعار هيئة البحرين للثقافة والآثار لعام 2016 ( البحرين وجهتك ) جاء مهرجان التراث ليراهن على أهمية الموروث الثقافي ودوره في تعزيز مكانة مملكة البحرين كبلدٍ يقدّر ماضيه العريق ويكرّس الجهود والإمكانات للحفاظ على هويّته الثقافية.
وتحت عنوان (موجات صوتية من بحريننا) وثّق المهرجان حقبة ما قبل اكتشاف النفط، حيث كان البحر مصدر الرزق الأساسي لجيلٍ اعتاد ركوب الأمواج على متن سفنٍ تبحر لأسابيع وشهور طوال في رحلات بحثٍ طامحةٍ لنيل اللآلئ والدانات، لتعود تلك السفن أخيراً إلى شاطئ البداية محمّلةً بالخيرات.
وقدّم المهرجان على مدار ثمانية أيام برنامجاً حافلاً بالفعاليات التراثية والفنية المتنوعة شملت عروضاً حيّة للفرق الشعبية البحرينية التي قدّمت فنوناً موسيقيةً أطربت الحضور ، إضافة إلى السوق التراثية التي ضمت عدداً من الحرفيين والفنانين، كما تم تقديم وورش عمل مختلفة استهدفت زوّار المهرجان من الأطفال.
يُذكر أن النسخة الرابعة والعشرين من مهرجان التراث قد اتخذت من الحيّ الثقافي مقراً لها، فالموقع الاستراتيجي لخيمة المهرجان المشادة بين مبنى متحف البحرين الوطني وصرح المسرح الوطني كان عامل جذبٍ إضافي للجمهور. وتتحضّر هيئة البحرين للثقافة والآثار للاحتفال باليوبيل الفضّي للمهرجان عام 2017 الذي سيُعلَن عن شعاره لاحقاً، إذ سيحتفي المهرجان بمرور خمسةٍ وعشرين عاماً أعاد خلالها إحياء التراث المادّي وغير المادّي لمملكة البحرين.