بدأت اليوم الخميس (21 أبريل / نيسان 2016) اعمال القمة بين الرئيس الاميركي باراك اوباما وقادة دول الخليج يتقدمهم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي يأمل فيها تعزيز مشاركة هذه الدول في مكافحة تنظيم "داعش".
والتقط الرئيس الاميركي صورة تذكارية مع قادة دول مجلس التعاون، قبل الانتقال الى قاعة الاجتماع في قصر الدرعية، في اليوم الثاني لزيارة اوباما الى السعودية التي تأتي وسط فتور في العلاقة مع الرياض.
بدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي محادثات في الرياض اليوم الخميس (21 أبريل / نيسان 2016) في إطار قمة تهدف إلى صياغة تحرك مشترك لمواجهة التهديدات الأمنية من إيران وتنظيم داعش وتسوية التوترات داخل التحالف الذي يربط بين الطرفين.
ويأمل أوباما الذي وصل الرياض أمس الأربعاء أن يهدئ مخاوف دول الخليج فيما يخص النفوذ الإيراني ويشجعها على إخماد لهيب التوترات الطائفية في المنطقة في مسعى للتصدي للتهديد الذي يمثله متشددون مثل تنظيم داعش.
وتم التطرق لهذه الموضوعات خلال محادثات ثنائية أجراها أوباما أمس الأربعاء مع قادة من السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وستهيمن مرة أخرى على القمة التي تضم الأعضاء الآخرين في مجلس التعاون الخليجي.
وجعلت سنوات من الإحباط بين دول الخليج جراء السياسات الأميركية والذي تفاقم بسبب المشكلات الأخيرة السعودية وحلفاءها الإقليميين أقل احتفاء بأوباما في زيارته الرابعة والأخيرة على الأرجح للمملكة.
ويشهد الشرق الأوسط صراعا على النفوذ بين مجموعة من الدول السنية في أغلبها التي تضم دول الخليج المحافظة الموالية للغرب ومنافستها إيران وحلفائها.
وخاب ظن معظم دول مجلس التعاون الخليجي الذي يشمل أيضا الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان بشدة في عهد أوباما واعتبرته فترة انسحبت فيها الولايات المتحدة من المنطقة وأخلت الساحة لإيران.
كما ثار غضب دول المجلس من تصريحات أوباما لمجلة أميركية وصف فيها دول الخليج بأنها "مستفيدة دون عناء" من الجهود الأمنية الأميركية وحثها على "اقتسام" المنطقة مع إيران.
من جانبه قال الرئيس الأميركي إنه يريد من الحلفاء الخليجيين تطبيق المزيد من الإصلاحات الديمقراطية وتحسين سجل حقوق الإنسان الذي ناقشه مع العاهل السعودي الملك سلمان أمس الأربعاء.
ومن الأمور التي تزيد التوترات مشروع قانون في الكونجرس الأميركي يرفع الحصانة عن الرياض إذا ما تبين تورط أي مسؤول سعودي في هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.
والتقطت صورة جماعية لأوباما والزعماء الخليجيين في قصر الدرعية على مشارف الرياض قبل بدء المحادثات. ومن المتوقع أن يدلي الرئيس الأميركي ببيان في وقت لاحق قبل أن يغادر العاصمة السعودية متوجها إلى لندن.
وستركز المناقشات على أزمات المنطقة ومن بينها سوريا واليمن والعراق وهي أزمات تشهد تعاونا بين واشنطن ودول الخليج لكن لا تزال هناك خلافات في بعض الأمور.
من المتوقع أن يجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما مباحثات مع قادة ست دول خليجية اليوم الخميس (21 أبريل/ نيسان 2016) ، في محاولة لطمأنتهم بشأن التقارب الدبلوماسي الأخير مع إيران.
ويشار إلى أن الدعم الأمريكي لرفع العقوبات المفروضة على إيران على خلفية الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه العام الماضي أثار توترات بين واشنطن ومجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية ،والذي يشمل البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر و سلطنة عمان .
ويتواجد أوباما في العاصمة السعودية الرياض لليوم الثاني على التوالي ، وسوف يلتقى بقادة المجلس لمناقشة قضايا تشمل الصراعات الإقليمية في سورية والعراق وليبيا والحرب التي تقودها أمريكا ضد ميليشا تنظيم "داعش ".
وأفادت وسائل إعلام سعودية بأن القادة سوف يناقشون سبل تعزيز الحملة ضد تنظيم داعش .
وكان أوباما قد وصل العاصمة السعودية أمس الأربعاء في إطار جولة الوداع قبل انتهاء فترة رئاسته في كانون ثان/يناير المقبل ،والتي تشمل أيضا بريطانيا وألمانيا .
