في سبتمبر 2015 عقدت عدة اجتماعات في نيويورك لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، حيث تناول المنتدى عددا من الموضوعات السياسية، ليصبح آلية موازية توفر الإطار السياسي لاجتماعات وزراء الدفاع في مجلس التعاون والولايات المتحدة، وأصبحت اجتماعات المنتدى توفر منهجاً متعدد الأطراف بين منظومة مجلس التعاون والولايات المتحدة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (21 أبريل/ نيسان 2016).
وفي هذا الاطار عقدت عدة اجتماعات مشتركة بين الجانبين في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية. وتم الاتفاق في هذا الإطار على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بين الجانبين للتحديات الإقليمية تعنى بمجالات الصحة، وإدارة الموارد الطبيعية، والعلوم والتكنولوجيا، والإغاثة في الكوارث البيئية والإنسانية.
وكشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لصحفية الرياض امس الاربعاء أن قادة دول مجلس التعاون الخليجي والرئيس الأميركي يجتمعون لتقييم أداء ستة فرق عملية تم إقرارها قبل عام خلال قمة كامب ديفيد، بهدف تكثيف الجهود الأمنية والعسكرية.
واستبعد الجبير أن يكون للقمة الخليجية الأميركية أي علاقة بتصريحات الرئيس أوباما، مؤكدا أنه هذه القمة مجدولة منذ عام، والرئيس الأميركي كرر رغبته في زيارة المملكة لعقدها.
وبحسب وزير الخارجية فإنه تم انشاء ستة فرق عمل بعد قمة كامب ديفيد، تعمل في مجال تكثيف الجهود فيما يتعلق بانشاء قوات خاصة لدول مجلس التعاون، وفيما يتعلق بالملاحة، ووضع منظومة مضادة للصواريخ البالستية في المنطقة، إلى جانب تسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية المتطورة لدول مجلس، والتصدي لتدخلات ايران في شؤون دول المنطقة.
وقال الجبير: إن هذه الفرق الستة بدأت بأعمالها، على أن يتم تقييم نتائج عملها بعد عام، وذلك بحسب قمة كامب ديفيد، وأن يكون هناك قمة لاحقة في المنطقة بعد سنة تقريبا لتقييم ما تم التوصل إليه وللنظر في كيفية تكثيف الجهود بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة في المجالات كافة.
ومن المتوقع أن تبحث القمة الخليجية الأميركية اليوم الخميس عددا من الموضوعات، ومنها العمل على تكثيف محاربة تنظيم داعش، بالإضافة إلى مواجهة الصراعات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط سواء سوريا او اليمن.