أعلن وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف أمس الأربعاء (20 أبريل/ نيسان 2016) إحراز تقدم خلال لقاء عقد بينهما الثلثاء في الأمم المتحدة لبحث تطبيق الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، على أن يعقدا لقاءً جديداً الجمعة. وأجرى الوزيران محادثات استمرت ساعتين ونصف، بعدما اشتكت طهران الأسبوع الماضي من أن الولايات المتحدة لا تحترم تعهداتها وتمنعها من الاستفادة بشكل كامل من رفع قسم كبير من العقوبات الاقتصادية عنها.
وقال كيري «بحثنا عدداً من المسائل وأحرزنا تقدماً» مضيفاً «سنعمل على التثبت من تطبيق الاتفاق وفق الأصول ومن حصول جميع الأطراف على المكاسب المنصوص عليها». وأكد ظريف أن المحادثات تناولت ضرورة ضمان «استفادة إيران من المكاسب الملحوظة» في الاتفاق، مؤكداً «سنواصل العمل على الموضوع وسنلتقي مجدداً الجمعة». وتقول إيران إنه على الرغم من رفع العقوبات رسمياً عنها، تبقى المصارف والشركات الغربية مترددة في التعامل معها خشية أن تجد نفسها في مواجهة القضاء الأميركي، في ظل استمرار الولايات المتحدة في فرض بعض العقوبات عليها على ارتباط ببرنامج طهران للصواريخ البالستية.
وأقر كيري بهذا الصدد مساء الإثنين بأن إيران لم تستعد في الوقت الحاضر سوى ثلاثة مليارات دولارات من أصولها المجمدة البالغة عشرات المليارات، منذ توقيعها الاتفاق النووي. من جانب آخر، قررت المحكمة العليا الأميركية أمس أن على إيران أن تدفع تعويضات بقيمة ملياري دولار من أموال مجمدة في الولايات المتحدة يطالب بها أكثر من ألف من ضحايا أميركيين لاعتداءات خططت لها طهران بحسب أسر هؤلاء الضحايا.
العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ