التقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس (الأربعاء) في الرياض الرئيس الأميركي، باراك أوباما الذي يشارك في أعمال القمة الخليجية الأميركية التي ستعقد اليوم (الخميس).
وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في كافة المجالات ورؤية البلدين في تعزيز وتطوير الشراكة القائمة بين الجانبين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد الجانبان خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حرص البلدين على مواصلة تعزيز وتطوير علاقات التعاون الوثيقة والمتميزة في ظل الاهتمام الذي توليه قيادتا البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وبما يسهم في تحقيق المكاسب المتبادلة.
كما بحث الجانبان جملة من القضايا الإقليمية والدولية بشأن الأزمة السورية ومسار المحادثات في جنيف والأوضاع على الساحة العراقية وجهود المجتمع الدولي في محاربة العنف والتطرف والجماعات الإرهابية وتطور مفاوضات السلام اليمنية وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء أن الإرهاب والعنف والتطرف يشكلون تحدياً دولياً حقيقياً وهو ليس محصوراً على منطقة بعينها الأمر الذي يتطلب منا جميعاً وبالتعاون مع شركائنا وكافة القوى الإقليمية والدولية العمل بشكل حثيث ومشترك للتصدي لهذا الخطر واجتثاث منابعه.
وأشار إلى أن التحديات والمتغيرات الجارية تتطلب أيضاً العمل على بلورة رؤية ومواقف واضحة لمواجهتها وخاصة فيما يتعلق بالتدخلات الخارجية التي تمس أمن دول المنطقة واستقرارها وسلامة شعوبها.
وأكد الجانبان في ختام لقائهما حرص البلدين على بذل المزيد من الجهود لاحتواء الأزمات التي تشهدها المنطقة ودعم أسس الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس إن أوباما وولي عهد أبوظبي بحثا عدداً من الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط خلال لقاء خاص.
وأضاف البيت الأبيض أن أوباما وولي عهد أبوظبي اتفقا على الحاجة لتسوية سياسية في الصراع اليمني والحاجة للدعم الدولي لحكومة الوفاق الجديدة في ليبيا ولتجنب «الأعمال التي تؤدي لأضرار محتملة».
العدد 4975 - الأربعاء 20 أبريل 2016م الموافق 13 رجب 1437هـ