عبّرت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمّد آل خليفة عن سعادتها بالتوصيات التي نتجت عن اجتماع رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بعد زيارته الميدانيّة، أمس الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016)، إلى المحرّق والتوقّف عند الخدمات العامة والبنية التحتية، والذي نتج عنه إجراءات عملية للحفاظ على البنية التحتية والخاصة بالأحياء الشعبية، وأردفت "نعتزّ بسهر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وحرصه على مصلحة مملكة البحرين وشعبها، وخصوصً المحرّق حيث التحضيرات والعمل لاستكمال طريق اللؤلؤ المدرج على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو قبيل العام 2018 الذي يجعل من المحرّق وجهةً عالمية كعاصمة للثقافة الإسلاميّة".
وبهذا الخصوص، أكدّت هيئة البحرين للثقافة والآثار أن توجيهات سمو رئيس الوزراء في الحفاظ على حرمة الفرجان والأحياء الشعبية هي في صميم أهداف مشروع طريق اللؤلؤ حيث إن الحفاظ على التراث العمراني وأصالته هو في المقام الأوّل للمشروع، بالإضافة إلى تفعيل مشاريع تنموية مستدامة تعود بالخير لأهل المحرّق وتعيد من تركها من أهلها لبيوتهم بعد ترميمها بدلاً من هدمها وبناء مبانٍ غير متوافقة مع تراث المدينة.
هذا، وأضافت الهيئة أن من أهدافها الاجتماعية لمشروع طريق اللؤلؤ هو وجود توازن مجتمعي يضم كلّ الفئات عمرياً واقتصادياً وثقافياً، كي يتمّ التفاعل الإيجابي بين مجمل هذه الفئات المكوّنة لأهل المحرّق. كما أضافت أن الفرص الاستثمارية التي سيمنحها طريق اللؤلؤ ستجعل أهل المحرّق يسكنون ويعملون في مدينتهم تعزيزاً لانتمائهم لأرضهم ومجتمعهم.
وأكّدت هيئة الثقافة مراجعتها عن كثب تطبيق الاشتراطات العمرانية الخاصة بمدينة المحرق التاريخية التي تضمن تطبيق تصنيف المناطق العمرانية السكنية والتجارية تطبيقاً دقيقاً من دون استثناءات وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، وبخصوصاً بلدية المحرّق. وتسهر الهيئة على التنسيق مع الجهات المعنية في الحفاظ على النسيج العضوي للمدينة القديمة بتوصياتها بعدم السماح باستقطاع أجزاء من العقارات لأسباب كتوسعة الشوارع، والقيام بتنفيذ مواقف سيارات (أربعة مواقف تمّ اعتمادها ضمن ميزانية طريق اللؤلؤ وسيباشر العمل بها هذا العام 2016) واقتراح خريطة مشاة ومرور تناسب هذا النسيج العضوي للمدينة.
