أكد وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر اليوم الأربعاء (20 ابريل/ نيسان 2016) "التزام الولايات المتحدة بأمن دول الخليج"، كاشفاً عن تسيير دوريات بحرية مشتركة لمواجهة تهريب السلاح الإيراني.
وقال كارتر، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني عقب لقائه مع نظرئه في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض اليوم، إن حزب الله أحد الأمثلة على المنظمات الإرهابية التي لها علاقة بإيران، مشيراً إلى أننا "اتفقنا على تسيير دوريات بحرية مشتركة؛ لمواجهة تهريب السلاح الإيراني، وأميركا ستواصل جهودها لمواجهة الانتهاكات الإيرانية".
وأوضح الوزير الأميركي أن "العقوبات المفروضة على إيران بشأن الإرهاب والصواريخ الباليستية لم يتم رفعها".
وقال "أكدت (لوزراء الدفاع في الخليج) مجدداً التزام الولايات المتحدة بأمن دول الخليج، ويجب على الحكومة العراقية أن تتبنى نهجاً غير طائفي، حتى يمكن هزيمة الإرهاب، ودول الخليج تسهم في جهود محاربة (تنظيم) داعش، ونحثهم على فعل المزيد".
من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، "إن دول المجلس اتفقت مع الولايات المتحدة على تسيير دوريات مشتركة لمنع أي شحنات أسلحة إيرانية من الوصول إلى اليمن".
وعقد وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اجتماعاً مع وزير الدفاع الأميركي، وذلك في قصر الدرعية بالرياض.
وفي بداية الاجتماع رحب ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بالجميع. وأكد ولي ولي العهد، أن الاجتماع يعقد في ظل تحديات كبيرة تواجه العالم والمنطقة أهمها الإرهاب، والدول غير المستقرة، والتدخلات الإيرانية في شئون دول المنطقة، مبيناً أن الاجتماع سيركز على العمل لمجابهة هذه التحديات سوياً من خلال الشراكة التي تجمع دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأميركية وهي شراكة طويلة وعريقة.
وقال وزير الدفاع السعودي، في كلمة خلال الاجتماع "اليوم يجب أن نعمل بشكل جدي لمجابهة هذه التحديات". مؤكداً "أنه فقط بالعمل سوياً سنجتاز كل العقبات التي تواجهنا".
من جهته، عبّر كارتر، خلال الاجتماع الخليجي الأميركي، عن سعادته في المشاركة في الاجتماع والرغبة المشتركة لمزيد من التعاون في مكافحة الإرهاب والسعي لاستقرار وأمن المنطقة. وأكد الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رغبة الجانبين في مواصلة تعزيز علاقات التعاون والصداقة في مختلف المجالات.
وأشار الزياني إلى أهمية التعاون الدفاعي بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأميركية في ظل الظروف والتحديات الأمنية التي تعيشها المنطقة، بما فيها مخاطر الإرهاب والتدخلات الإيرانية المستمرة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة ورعاية التنظيمات الارهابية وتمويلها.
وشدد الزياني على أن دول مجلس التعاون الخليجي ستظلّ محافظة على التزاماتها ومسئولياتها الدولية لمواجهة التحديات والأزمات التي تهدد استقرار المنطقة.
الأمين العام لمجلس التعاون خلال المؤتمر الصحفي : الاتفاق على تدعيم التعاون الخليجي الأمريكي في مجال الدفاع الصاروخي
الزياني: الاجتماع مع كارتر بحث الأوضاع في المنطقة وجهود محاربة داعش