اتفقت معظم الصحف الإنجليزية والألمانية على أن حسم قضية انتقال نجم بوروسيا دورتموند إلكاي غندوغان إلى مانشستر سيتي باتت مسألة وقت لا أكثر لينضم بالتالي الدولي الألماني إلى المدرب الإسباني بيب غوارديولا في السيتيزنز اعتباراً من الصيف القادم.
انتقال غندوغان لا يمثل أمراً مفاجئاً إذ سبق للاعب أن أكد عدة مرات على رغبته بالانتقال ولولا تعرضه لإصابة بالظهر غيبته عن الملاعب لـ14 شهراً حتى أكتوبر/تشرين الأول 2014 ربما كان من الممكن للاعب أن يغادر دورتموند قبل عام أو أكثر.
لكن الجديد والغريب فيرتبط بانسحاب بايرن ميونيخ من الصفقة إذ كان الرئيس التنفيذي للنادي البافاري قد أكد مسبقاً على اهتمام ناديه بضم غندوغان وأنه يمثل واحداً من الخيارات التي يتابع بايرن إمكانية ضمها بالسوق رغم أن المعروف غالباً يرتبط بصعوبة انتقال لاعب ألماني لخارج البوندسليغا بحال رغب بايرن بضمه إضافة لذلك أشارت الصحف مسبقاً عن تفضيل غندوغان فعلاً الانتقال لميونيخ.
صفقة أخرى سارت بطريق مشابه قبل عام حين تحدث رومينيغيه أيضاً عن رغبة بايرن بالتوقيع مع نجم فولفسبورغ السابق كيفين دي بروين لكن غوارديولا لم يُبدي حينها اهتماماً كبيراً بالصفقة وقيل بالمواقع البافارية أن المدرب أخبر الإدارة بعدم حاجة الفريق للاعب البلجيكي.
بايرن خرج من الصفقة وترك الطريق مفتوحاً لمانشستر سيتي كي يضم اللاعب بالساعات الأخيرة من فترة الانتقالات الصيف الماضي وبعد أشهر قليلة أعلن مانشستر سيتي عن التعاقد مع غوارديولا بصورة أيضاً لم تبدو بالغريبة فالحديث عن توقيع عقد المدرب الإسباني بدأت الصحف بتسريبه منذ الموسم الماضي.
لا يخفى على أحد قدرة مانشستر سيتي المالية الكبيرة لكن لطالما كان بايرن قادر على تعويض هذا الفارق المالي من خلال رواتب عالية للاعبين إضافة لعامل الاستقرار المالي الذي يعيشه النادي وهو ما يجعل الانتقال إليه مطمعاً لأي لاعب بالبوندسليغا خاصة بظل رغبة الكثير من اللاعبين بالبقاء في ألمانيا واللعب بفريق لا يتوقف عن حصد البطولات.
بالجانب الثاني أيضاً تظهر رغبة غوارديولا ببناء فريق قوي بمانشستر سيتي، ويبدو أن الوعد الذي أطلقه بيب لإدارة بايرن ميونيخ حول أنه لن يضم أي من لاعبي الفريق كان له جانب آخر فنجح غوارديولا بالمساهمة ولو جزئياً بتحويل مسار صفقتين كبيرتين لصالح ناديه القادم... هكذا تساءل موقع "يورو سبورت" العربي، فهل توافقهم الرأي؟