قدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العام 2015، بنحو 120 بليون ريال (35 بليون دولار) ، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وقال رئيس مدينة «الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» الأمير تركي بن سعود: «إن السعودية تحتل المركز الأول في المنطقة، والعاشر على مستوى العالم في الإنفاق على هذا القطاع»، لافتاً إلى حيازتها ستة حسابات فائقة الأداء، وصنفت ضمن أسرع قائمة 500 حاسب في العالم، منها الحاسب فائق الأداء «سنام» الذي قامت المدينة ببنائه، وحقق المركز الثاني ضمن الحاسبات الأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة في العام 2012.
وأفاد الأمير تركي خلال افتتاحه أمس الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016) مؤتمراً ومعرضاً عن «الحوسبة فائقة الأداء» تنظمه المدينة في مقرها بالرياض، أن هذا المؤتمر يهدف إلى تعريف المتخصصين في الجهات الحكومية والجامعات ومراكز البحوث والقطاع الخاص في المملكة بالأدوات المتاحة في مجال الحوسبة فائقة الاداء، وما يمكن أن توفره من حلول لكثير من الاعمال من خلال عمليات المحاكاة والنمذجة وتحليل البيانات في مجالات حيوية منها الدفاع والأمن، والمناخ والطقس، والغاز والنفط، والمعلومات الحيوية.
وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والمعرض عبدالله الفضلي: «إن التقدم العلمي والبحثي مرتبط بتوافر الامكانات البشرية والبيئة الحاسوبية ذات الأداء التنافسي العالي»، لافتاً إلى ان جهات أكاديمية وبحثية عملت على إنشاء مراكز للحواسيب العملاقة.
بدوره، استعرض مدير المركز الوطني وتقنية الحاسب عبدالقادر العقيلي مبادرات سعودية، منها إنشاء المنظومة الوطنية للحوسبة فائقة الأداء، وإنشاء المعمل الوطني للحوسبة فائقة الاداء، إضافة إلى إيجاد البرنامج التدريبي والتعليمي المشترك.
واستعرض رئيس فريق المعلومات الحيوية من مشروع «الغينوم السعودي» الدكتور محمد أبو الهدى، تجربة المشروع في استخدام تقنية الحوسبة فائقة الأداء في البيانات الحيوية، ويسعى البرنامج لمزاوجة 100 ألف غينوم على مدى فترة خمس سنوات، وينتج عن ذلك كم هائل من البيانات التي تشكل تحدياً في التعامل معها حاسوبياً.