قالت أستاذ فسيولوجيا النبات وزراعة الأنسجة المساعد بجامعة البحرين، ثريا المنصوري، إنه «لا يوجد برنامج يُعنى بالزراعة في جامعة البحرين»، مضيفةً أن «هناك دراسات أنجزت في الجامعة لكن لم تجد طريقها إلى أبعد من ذلك تتعلق بالقطاع الزراعي».

وأضافت المنصوري في حديثها عن دور جامعة البحرين في تطوير القطاع الزراعي خلال منتدى «التنمية الزراعية في مملكة البحرين» الذي نظمته جامعة الخليج العربي بالتعاون مع وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي أمس الثلثاء (19 إبريل/ نيسان 2016) بمركز الأميرة جوهرة الطبي، أن «جامعة البحرين تنتج حوالي 60 في المئة من الأبحاث من مملكة البحرين. ومنذ العام 1986 حتى العام 2015 نشرت الجامعة 5800 بحث علمي (أوراق علمية وكتب)، 94 بحثاً منها ذات علاقة بالزراعة والعلوم البيولوجية، و90 في المئة من هذا العدد معنية بالبيولوجيا وليس بالعلوم الخاصة بالتطبيقات الزراعية، وبالتالي فإن هذا الجانب لم يحظ بالاهتمام المناسب».

وذكرت المنصوري أن «الاستراتيجية الوطنية للبحوث التي وضعت من قبل مجلس التعليم العالي 2014 - 2024، لم تشمل بنوداً مميزة أو محددة للقطاع الزراعي، وقد أشير إلى القطاع الزراعي ضمن بنود ثانوية لا ترقى لكونها بحوثاً متخصصة في الزراعة».

وأكدت المنصوري أنه «لابد من خلق شراكة بين القطاعين العام والخاص مبنية على أسس علمية وقيم وطنية تهدف إلى الارتقاء بمستوى البحوث العلمية في المجال الزراعي في مملكة البحرين، بالإضافة إلى تحديد الأولويات البحثية التي من شأنها دعم القطاع الزراعي وتنميته، وزيادة عدد الأبحاث العلمية المشتركة ذات العلاقة بالقطاع في المجال الزراعي، وخلق بيئة موائمة للتبادل المعرفي وزيادة المشروعات التعاقدية والاستشارية في المجال الزراعي، وتوفير التمويل اللازم للأبحاث والابتكارات العلمية، وغيرها».

من جانبه، تحدث نائب العميد للدراسات التقنية بجامعة الخليج العربي، عبدالهادي عبدالوهاب، وقال في إطار التحليل الرباعي لقدرات جامعة الخليج العربي في البحوث الزراعية: إن «لدينا الضعف في الحصول على البيانات وغياب الحقول التجريبية الزراعية ومصادر تمويل البحوث الزراعية والشراكة الفعالية مع المنتفعين»، مضيفاً أن «التحديات تتمثل في بناء الثقة مع جميع الجهات ذات الثقة، والعولمة وتأثيرات الاقتصاد العالمية، وتحويل المعرفة إلى تقانات وممارسات مجدية، والاستدامة البيئية، واستقطاب طلبة الدراسات العليا في المجال الزراعي».

وذكر عبدالوهاب «في مجال الفرص، يمكننا إنشاء صندوق لتمويل البحوث الزراعية، وتكوين فرق بحثية متعددة التخصصات، والاستفادة من بحوث طلاب الدراسات العليا، وعمل شراكات مع الجهات ذات الصلة، وتطوير نظم زراعية غير تقليدية»، مشيراً إلى أن القوة تكمن في وجود مركز السلطان قابوس للزراعة المتطورة وبدون تربة، والبرامج الداعمة والأجهزة التقنية وغيرها».