ندد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بـ«العمل الإرهابي الآثم والجبان الذي استهدف بالقنابل الحارقة إحدى الدوريات الأمنية أثناء قيام رجال الأمن بواجبهم بتأمين الشوارع وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة في منطقة كرباباد وأدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخرين بإصابات خطيرة». وأكد المجلس، في بيان أصدره أمس الثلثاء (19 إبريل/ نيسان 2016)، أن «هذه الجريمة المنكرة تتنافى تمامًا مع تعاليم الإسلام، ومع جميع القيم والشرائع والأعراف والنظم، وتحتم على الجميع الوقوف يدًا واحدةً وصفًّا واحدًا لمواجهة جذور الإرهاب والتطرف، والتصدي لكل من تسول له نفسه استغلال الشباب بالتحريض على الكراهية ونشر الفوضى والخراب»، مطالبًا في الوقت نفسه بـ «موقف ديني ووطني مسئول من أصحاب الفضيلة العلماء والأئمة والخطباء بتوعية الناس وإرشادهم إلى طريق الخير والصلاح، وتحذيرهم من دعاة الفرقة والفتنة والتطرف». وثمن المجلس «دور الأجهزة الرسمية في حماية الأرواح والدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره»، مناشدًا «مؤسسات المجتمع المدني كافة، وجميع المواطنين أن يتكاتفوا ويستشعروا المسئولية الدينية والوطنية والاجتماعية لحماية المجتمع من شرور رؤوس الفتنة والكراهية والتحريض». وشدد على ضرورة أن «يقوم الآباء بواجبهم في حماية أبنائهم من أن يقعوا في شباك المحرضين والمغرضين». ورفع المجلس «خالص تعازيه ومواساته إلى القيادة الرشيدة، وعلى رأسها عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى أسرة الشهيد الشرطي محمد تنوير، وإلى جميع منتسبي وزارة الداخلية، وعموم أبناء مملكة البحرين، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جنته، وأن يمنّ على بقية رجال الأمن المصابين بالشفاء العاجل».
العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ