العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ

وزير الطاقة: أسعار النفط ستنخفض أكثر... والإيرادات تراجعت 70 %

قراطة: قرارات رفع الدعم ستسحق 65 % من المواطنين

قراطة: قرارات رفع الدعم ستسحق ذوي الدخل المحدود - تصوير أحمد ال حيدر
قراطة: قرارات رفع الدعم ستسحق ذوي الدخل المحدود - تصوير أحمد ال حيدر

القضيبية - أماني المسقطي، حسن المدحوب 

19 أبريل 2016

توقع وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا استمرار انخفاض أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن «البحرين تواجه ضغوط انخفاض تصنيفها الائتماني»، إلا أنه توقع أن «يقل العجز المالي بنحو 620 مليون دينار في نهاية العام 2019».

جاء ذلك خلال جلسة مجلس النواب أمس الثلثاء (19 أبريل/ نيسان 2016)، في ردِّه على سؤال النائب أحمد قراطة بشأن الآثار المالية الناجمة عن قرار رفع سعر البنزين.

وذكر الوزير ميرزا أن «86 في المئة من إيرادات الحكومة تأتي من النفط، حتى يونيو/ حزيران 2014 كان سعر النفط 115 دولاراً، والآن نزل إلى 40 دولاراً، والآن سينزل أكثر، وهذا يعني أن إيرادات الحكومة قلت بنسبة 70 في المئة خلال عام واحد، والمصروفات تراكمت على مدى سنوات عدة، ولا يمكن تقليصها 70 في المئة لتجاري انخفاض الإيرادات، وكان هناك ضغط من جميع الجوانب، بما فيها المؤسسات الائتمانية التي تصنف الدول بشأن الإجراءات التي تأخذها منها الدعم، وإذا كان لدى الحكومة عجز فعليها أن تقترض لسد العجز لدفع الرواتب وتوفير الخدمات، وهذا يعني أن تصنيف البحرين سيقل، وهذا ما حدث، وحذرت من أن عدم اتخاذ إجراءات يعني خفض تصنيف البحرين أيضاً، والبحرين الأقل بين دول الخليج، فهذا يعني أن لا أحد سيعطينا قروضاً للمشروعات بالأسعار الحالية».

وأضاف «كل دول الخليج اتخذت إجراءاتها على هذا الصعيد، الكويت رفعت 12 ضعفاً أسعار الكهرباء على الأجانب، والسعودية وقطر والإمارات وعمان اتخذت إجراءات بشأن الجازولين بنفس الطريقة، أما الخدمات الأخرى فحكومة البحرين راعت المواطنين».

وتابع «إجراءات الحكومة أدت إلى ترشيد استخدام المواطنين للبنزين على سبيل المثال، وبدأ البعض يتجه للبنزين الجيد بدلاً عن الممتاز».

وأكمل الوزير ميرزا «الحكومة ستقلص العجز في 2019 ما مقداره 620 مليون دينار، ولولا هذه الإجراءات فإنها كانت ستضطر إلى الاقتراض أكثر».

ومن جانبه، حذر النائب أحمد قراطة من تأثير قرارات الحكومة برفع الدعم عن المواطنين، على 65 في المئة من شعب البحرين، وقال «هذه القرارات ستسحق ذوي الدخل المحدود من المواطنين».

وأضاف قراطة خلال الجلسة «المواطن تضرر بشكل مباشر وغير مباشر من رفع الدعم عن البنزين، وقرارات الحكومة في هذا الشأن متسارعة وغير مدروسة، وكنا اتفقنا في اللجنة البرلمانية الحكومية المشتركة بشأن سياسة إعادة توجيه الدعم، ولكن الحكومة اتخذت قراراً أحادي الجانب بشأن رفع الدعم عن اللحوم، وفرضت زيادة 60 في المئة على البنزين».

وأضاف قراطة «دعونا إلى مناقشة الدعم المباشر وغير المباشر ككتلة واحدة، هل فلسفة إعادة توجيه الدعم قللت من العجوزات في الموازنة وصححت الوضع الائتماني لمملكة البحرين؟ ما نراه هو العكس».

وتابع «الحكومة لم تدرس الأسباب المالية لقرار رفع سعر البنزين، 65 في المئة من شعب البحرين من ذوي الدخل المحدود، وهذه الفئة ستسحق مستقبلاً بسبب رفع الدعم، والمواطن حتى يحافظ على مستواه المعيشي سيلجأ للاقتراض لأن الراتب مكانك سر، والتضخم يرتفع بوتيرة سريعة».

وتساءل «كيف استندت الحكومة إلى دراسة واحدة لرفع أسعار البنزين، وهي الدراسة التي قدمت من جامعة البحرين في ثلاث صفحات فقط؟».

وأوضح قراطة أن «نسبة التضخم في البحرين بلغت 2.8 في المئة في العام 2014، وهذه النسبة سترتفع، وحين أتحدث عن الوفرة من رفع الدعم، فهناك 125 مليون دينار، ولكن إذا كان الدين العام أكثر من خمسة مليارات، وفي العام 2016 قرابة السبعة مليارات، فإذا كنت سأوفر 125 مليون دينار، هذا يعني أن رؤية الحكومة قاصرة وغير متكاملة بشأن رفع الدعم، ولم تكن هناك دراسات، حين أرى أن فوائد الدين العام مرتفعة جداً، هذا إضافة إلى الدين العام».

وختم «إذا كان الدين العام سبعة مليارات دينار، فماذا أعدت الحكومة من استراتيجيات لمواجهته؟، هناك قصور في رؤية الحكومة بشأن رفع الدعم وتنمية الإيرادات وتنويع مصادر الدخل والرسوم والضرائب، يجب أن تكون هناك دراسات مستوفية».

إلى ذلك، قال وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا في رده على سؤال برلماني آخر للنائب عيسى الكوهجي بشأن الهيئات والشركات والمؤسسات التي تمتلك فيها الحكومة أسهماً وتستفيد من الطاقة المدعومة خلال الثلاث سنوات الماضية «أسئلة الكوهجي تضمنت ستة أجزاء، وأغلبها كانت موجهة إلى الحكومة لا وزير الطاقة، واللائحة الداخلية تؤكد على ضرورة توجيه أسئلة محددة للوزير المعني».

وشدد «ولكني ليس لي علاقة بطيران الخليج ولا ألبا لأنها ليست من اختصاصي، ويجب أن تسأل الوزير المسئول عن ذلك، ومع ذلك أعطيناك كل التفاصيل عن دعم الكيروسين والجازولين والبنزين، وتطلبت منا جهدا كبيرا للإجابة على هذه الأسئلة، والغاز دعمه افتراضي، والبحرين تستعمل الغاز للصناعة المحلية للكهرباء وغيره، فلذلك، أجبنا على كل الأسئلة التي هي من اختصاص وزارة الطاقة».

العدد 4974 - الثلثاء 19 أبريل 2016م الموافق 12 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 5:29 ص

      المفروض

      المفروض الزيادة تكون على الأجنبي فقط وليس المواطن

    • زائر 9 | 4:43 ص

      يلي يأكلها الموطن سبب الأسعار هل رواتنا زائدة رغم ان 17 في الشهر تخلص والدين كل مكان موجود دفتر

    • زائر 8 | 3:55 ص

      لماذا يغرم المواطن من بيعكم النفط بسعر منخفض؟

    • زائر 13 زائر 8 | 4:29 م

      يا ذكي

      العرض والطلب يحدد سعر النفط

    • زائر 7 | 3:53 ص

      رحلتي

      او تركتيني طماشة قصدي شماتة و ان شاء الله دوم.

    • زائر 4 | 12:33 ص

      مجرد طلب

      أتمنى من الوزير يعيش براتب 300 دينار وبيعرف شلون يحس بمعاناته أهو بترول ومصاريف اجار شقة وزوجة وأولاد ومدارس خاطري أصب بترول فل من رفعو السعر والله مو قادر حدي 3 دينار 24 لتر

    • زائر 5 زائر 4 | 1:14 ص

      خاطرك اتصب فل

      يعني انته اتمشي في الشهر ب 3 دينار مثلا؟ والا اذا صبيت ب3 وعقب جم يوم صبيت ب3 بصير ارخص عليك البترول؟ الاخو يستلم راتبه باليوم مثلا؟

    • زائر 3 | 12:23 ص

      بوعلي

      هناك اكثر من 125 الف رب اسرة الحل اخذ من كل رب اسرة 100 دينار بالاضافة وقف علاوة السكن 100 بالمقابل اعطائهم بيوت اسكان راح يدخل على الميزانية اكثر من 3 مليار كل سنتين حل الثاني السريع مساهمة الشركات الكبرى الشبه الحكومية للميزانية وهي 16 شركة اصولها بالمليارات لاتساهم بفلس حلول كثيرة بس يبغون يذلون الناس

    • زائر 1 | 11:51 م

      الطعن في الميت حرام

      المواطن مسحوق منذ سنوات ، بدليل أن البيوت القديمة فى القرى صارت غرفها تحوي الجد واﻷب واﻷحفاد

اقرأ ايضاً